مرآة البحرين: بيت أشباح، هكذا بدت السوق المركزي اليوم الخميس (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في العاصمة المنامة مع بدء سريان قرار رفع الدعم عن اللحوم. فرشات ومحالّ بدت خالية إلا من بعض الآسيويين العاملين فيها.

امتنعت أغلب الملاحم عن شراء اللحوم وفق التسعيرة التي حددتها شركة البحرين للمواشي (3.5 دينار لكيلو اللحم) في إطار تحرير الأسعار ضمن السياسة التقشفية للحكومة لمواجهة عجز الموازنة.

نحو 95 في المائة من الملاحم والقصّابين في السوق المركزي رفضوا شراء اللحم وعرضه على الزبائن، الذين بدورهم خلت منهم السوق. وهو الأمر الذي انطبق أيضاً على المطاعم. إذ أكد كثير من ملاّك المطاعم امتناعهم عن شراء اللحم من شركة المواشي بالتسعيرة الجديدة.

وانتشرت العديد من التصاميم و"البرودكاستات" بأسماء مطاعم تتحدث عن انضمامها إلى حملة مقاطعة اللحوم إلى أن يتم إيجاد حل.

حتى الآن تبدو الأمور عفويّة وخالية لغموض الصورة؛ لكن الأمر قد يتطوّر إلى إضراب. وليس من الواضح بعد نتائج اجتماع كان قد قرر القصابون عقده اليوم لاتخاذ قرار جماعي بشأن الإضراب أو ما إذا كانوا سيواصلون العمل بشكل اعتيادي.

ويقول صاحب مطعم يقع في شارع البديع تحدثت إليه "مرآة البحرين" إن "هناك توجهاً الآن لإيجاد تكتل بين المطاعم من أجل استيراد كميات اللحم الذي يحتاجونه؛ بل حتى الدجاج من خارج البحرين".

وأوضح "بدأنا التداول في إمكانية شراء كميات من الخارج". وتابع "لا يمكن أن نواصل الشراء من شركة البحرين للمواشي في ظل القوة الشرائية المتواضعة للفئات التي نستهدفها وتشكل النسبة الغالبة من الزبائن لدينا".

وقال "أصبحنا عرضة لجشع التجار؛ حتى الدجاج المستورد غير المعرض لتأثيرات رفع الدعم قام التجار اليوم برفع أسعاره"، وفق تعبيره.

في سياق ذي صلة، قال إداري في مأتم بمنطقة السنابس إن "هناك تحركاً جار التنسيق بشأنه مع بعض رجال الدين لمقاطعة اللحوم في خلال موسم محرم". وأوضح بأن "التوجه هو أن يتم الاقتصاد في الضيافة في شهر محرم، على أن تتحول المبالغ المخصصة للأعمال الخيرية".