مرآة البحرين: أظهرت نتائج مراجعات أداء المدارس الحكومية (206 مدارس)، في الدورة الثانية حصول 27 في المئة منها على تقدير غير ملائم معظمها في المدارس الإعدادية، والتي بلغت نسبتها 35 في المئة.

وفي رد الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي على أسباب ذلك قالت: «هناك عوامل وأسباب متعددة لتدني أداء المدارس وجميعها عوامل مؤثرة كالإدارة المدرسية الطالب المعلم وغيرها، إلا أن المعلم أعتقد بأنه سبب رئيسي في النجاح والفشل كونه المتحكم في الصف المدرسي بصفته القدوة».

جاء ذلك على هامش المنتدى الرابع لإدارتي مراجعة أداء المدارس الحكومية ومراجعة أداء المدارس الخاصة ورياض الأطفال تحت عنوان «التعليم والتعلّم في المرحلة الإعدادية من منظور الجودة» صباح أمس الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2016)، والذي نفت فيه ما يشاع في الأوساط التربوية حول ارتباط نتائج مراجعات المدارس وتقييمها بالعلاقات الشخصية، مستشهدة في ذلك بأنه يمنع مشاركة المراجعين في فرق مراجعات الأداء في المدارس التي لهم فيها أقرباء، وفي حال حصل ذلك يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المراجع والتي تصل إلى التحقيق وفقاً لقوانين ديوان الخدمة المدنية، فيما أكدت عدم ورود أية حالة من هذا القبيل.

وبينت بأن للهيئة 30 مراجع يتوزعون في فرق، ويعتمد عدد الفرق والمراجعين فيها على حجم المدرسة وعدد الطلبة فيها، سيما وأن بعض المدارس يتجاوز عدد الطلبة فيها الآلاف كإحدى المدارس الخاصة.

وأكدت على أن الهيئة جهة محايدة ومستقلة، ومهمتها التقييم ووضع التوصيات للجهات المعنية.

وفي تعليقها على نتائج المراجعات، قالت: «نعلم جيداً بأن النسبة عالية في المدارس الغير ملائمة، إلا أن بريطانيا والتي بدأت عمليات المراجعة والجودة منذ سنوات طويلة مازالت بها نسبة 5 في المئة من المدارس الغير ملائمة، ونعول كثيراً على تعاوننا مع الوزارة وكون النتائج تحدي بالنسبة للمدارس لبذل المزيد من الجهد».

وفيما يتعلق بتفاصيل مراجعات أداء المدارس الحكومية والخاصة المعلنة يوم أمس والتي عرضها كل من مدير إدارة مراجعة أداء المدارس الحكومية بالهيئة خالد الباكر و مدير إدارة مراجعة أداء المدارس الخاصة ورياض الأطفال في الهيئة حسن الحمادي، والتي منها، أن أداء 27 في المئة من المدارس الحكومية (206) مدارس وفقاً لنتائج مراجعات أداء المدارس الحكومية في الدورة الثانية غير ملائم وكان نصيب الأسد منها للمدارس الإعدادية والتي سجلت 35 في المئة منها ضمن الأداء الغير ملائهم، في حين أن 7 في المئة فقط من المدارس حصلت على تقدير ممتاز، وكشفت نتائج المدارس في المرحلة الإعدادية عن ضعف عام في المهارات الأساسية كالرياضيات والكتابة في اللغة الإنجليزية وتقدم محدود للمتفوقين والموهوبين، وتم الإشارة إلى نقاط تستوجب المراجعة وذلك بعد تلمس تدني مستويات الطلبة في الامتحانات الوطنية وانخفاض نسب النجاح في أغلب المواد الأساسية .

وفي الجوانب التي تتطلب تطويراً، تم انتقاد اعتماد أسلوب التلقين في غير محله ومحدودية تنوع طرائق التدريس في مدارس المرحلة الإعدادية.

وبمقارنة مدارس البنين والبنات في 37 مدرسة حكومية إعدادية تمت مراجعتها في الدورة الثانية، تم الإشارة إلى حصول 12 مدرسة من البنين على تقدير غير ملائم، فيما لم تحصل أي مدرسة بنين على تقدير ممتاز.

وتم التطرق إلى المدارس المتعددة المراحل، إذ كشفت النتائج بأنها تعد الأسوأ بين المدارس، وأن نتائجها أقل من المستوى العام وتتنوع وترتفع بها المشكلات الانضباطية والسلوكية.

أما على مستوى المدارس الخاصة التي تم مراجعتها (48 مدرسة)، فقد أظهرت النتائج بأن نصف المدارس الخاصة في المرحلة الإعدادية غير ملائمة في «تحدي القدرات».