مرآة البحرين: وصف رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم علي بن خليفة آل خليفة ما حصل في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أمس بـ"شيء يحرّ القلب".

وقال في تعليق لقناة "الكأس" بعد خسارة المترشح البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة أحد أقربائه وعضو العائلة الحاكمة البحرينية "إنه خذلان من الكثيرين" في إشارة على ما يبدو إلى الأمير الأردني علي بن الحسين الذي خاض المنافسة معه في انتخابات "الفيفا".

وردا على سؤال أوضح آل خليفة "هناك دول تواعدك بإعطائك صوتها ولكن لا تصوت لك وهناك دول محسوبة عليك لكنها لا تكون معك للأسف".

وحين سئل من يقصد بالدول، أجاب "بدون أسماء (لكنه) شيء يحرّ القلب. نحن عرب، لكن للأسف بعض العرب يروحون للطرف الآخر".

وتابع "نحن العرب يجب أن نوحد كلمتنا أكثر، لكن ما تزال هناك ترسبات ماضية". وحول سؤال عن ماذا يقصد بالترسبات قال آل خليفة "ستبين لك الأيام، لا أود الكلام في التفاصيل لكن من رأى ما حصل في غرفة الانتخابات يجد كل شيء واضحاً"، على حد تعبيره.

وكان المترشح البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة قد هزم أمام السويسري جياني إنفانتينو في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والتي جرت في مدينة زيورخ السويسرية الجمعة.

وتحطمت حظوط آل خليفة في الجولة الثانية بعد أن تمكن السويسري انفانتينو من حصد 115 صوتاً في مقابل 88 صوتاً له.

وحل الأردني الأمير علي بن الحسين في المرتبة الثالثة بواقع 4 أصوات في مقابل لا شيء للفرنسي جيروم شامبين.

وذهبت أغلب أصوات المترشحين الذين حلوا في المرتبتين الثالثة والرابعة خلال الجولة الأولى بما فيها تلك التي حصل عليها الأمير الأردني علي إلى السويسري إنفاتينو.

وكانت نتائج الجولة الأولى قد أسفرت عن حصول انفانتينو على 88 صوتا وسلمان آل خليفة 85 صوتا والأمير علي 27 صوتا وشامبين 7 أصوات. ما يعني ذهاب نحو 23 صوتا علي الأقل حصل عليها علي في خلال الجولة الأولى إلى انفانتينو. وقررت اللجنة المنظمة إقامة جولة ثانية لها حيث انتهت بفوز انفانتينو.

واحتفل معارضون بحرينيون تجمعوا أمام مبنى "الفيفا" حيث كانت تجري الانتخابات بخسارته. ورددوا خلال اعتصام عقب الإعلان عن النتائج "سلمان آل خليفة.. مش (امسح) بوزك في الفيفا". وقادت منظمة "BIRD" حملة قوية ضد ترشحه إلى رئاسة الهيئة المنظمة للعبة كرة القدم في العالم حصلت على تغطية واسعة في وسائل الإعلام الغربية.

وكان سلمان بن إبراهيم آل خليفة قد ترأس لجنة رسمية شكلت بقرار من نجل الملك في العام 2011 للتحقيق في "التجاوزات التي صدرت من بعض منسوبي الحركة الرياضية أثناء الأحداث السياسية التي مرت بها المملكة" بحسب نص القرار.

وحاول آل خليفة التأثير على الحملة التي أقيمت ضده باصطحاب رياضيين اعتقلوا في العام 2011 إلى مدينة زيورخ السويسرية لكنه فشل في الحصول على الأصوات الكافية لقيادة المنظمة.