مرآة البحرين (خاص): بعث سجناء سجن جو، المعتقلين على خلفية سياسية برسالة، إلى الوفد الأهلي في جنيف، طالبوا فيها بالضغط على المقرر الخاص المعني بالتعذيب من أجل زيارة البحرين والاطلاع عن كثب.

وفيما خص الفيلم الذي بثته قناة العربية (صندوق فبراير الأسود)، حيا سجناء جو، شعب البحرين على وعيه في إفشال أهداف بث "المسرحية المفبركة" التي اعتبروا أنها دليل ضعف ووهن النظام في البحرين.

وفيما يلي نص الرسالة التي حصلت مرآة البحرين على نسخة منها:

الرسالة الأولى - لعوائلنا وأهالينا:

كم نحن فخورون بصبركم وصلابتكم وعزيمتكم رغم كل الآلام والمعاناة إلا أننا نوصيكم بإننا وإن كنا داخل أسوار المعتقلات إلا أننا لازلنا في ساحات المواجهة وأننا ماضون في هذا الطريق حتى تحقيق إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة فلترفعوا هاماتكم عالياً ولتفخروا أن لكم أبناءً أبوا إلا أن يكونوا شعلة متقدة تقارع هذا النظام الفاشي.

الرسالة الثانية - للوفد الممثل للشعب في جنيف:

بارك الله جهودكم وأيدكم وسددكم حيث أنتم سهم ثاقب من سهام الجهاد والنضال ضد هذا النظام المجرم ولتكونوا زينبيين إعلامياً لفضحه وبيان جرائمه أمام العالم أجمع ولا تأخذكم فيه رأفة ولا رحمة ثم عليكم بالضغط الكبير على مقرر التعذيب لزيارة البحرين لمشاهدة الوضع عن كثب لتسجيل كافة أنواع الجرائم وبالخصوص في السجون الخليفية لما يتعرض له المعتقلون من أبشع أنواع الانتهاكات.

الرسالة الثالثة - للشعب الأبي:

نحن ومن داخل الزنازين المغلقة نحني هاماتنا ورقابنا أمام صمودكم فعلى مر خمس سنوات من التنكيل والبطش إلا أنكم لم تلينوا ولم تستسلموا كيف وأنتم أخذتم من مدرسة الحسين (ع) درساً خالداً.

ولذا كل ما أراد هذا النظام الديكتاتوي النيل منكم أريتموه معنى كرامة الشعب الأبي الحر الثائر وما استخدامه لمسرحية هزيلة جداً ألا وهي (الصندوق الأسود لفبراير البحرين) والتي كان مخرجها من مرتزقة هذا النظام، حيث أراد من خلالها تشويه سمعة الرموز القادة من خلال بثه الاعترافات لهم، إلا دليل على وهنه وضعفه وانتهاء أوراقه حيث تعودنا على مثل هذه المسلسلات الهابطة، فبوعيكم الذي عودتمونا عليه، أفشلتم هذه المسرحية المفبركة، ووأدتموها قبل ولادتها، وكشفتم للعالم أجمع، أنكم شعب عظيم كريم لا يمكن التغلب عليه.

أيها الشعب

إننا أمام استحاق لتغيير تاريخي كبير قادم وسيكون قريبا جداً، وسيجرف النظام خارج حدود أرضنا الحبيبة وإن وعد الله قادم لا محالة.