مرآة البحرين (خاص): لفتت صحيفة التّلغراف البريطانية إلى "عاصفة الاعتداءات  التي أثارها سائق الفورمولا 1 لويس هاميلتون يوم الأحد بشأن حبه للثّقافة البحرينية" في تغريدة نشرها على تويتر.

وأشارت الصّحيفة إلى أن "تغريدة هاميلتون هوجمت من قبل عدد من المستخدمين الذين وجدوا أن المنشور لا طعم له، نظرًا للجدل الذي يحيط بتاريخ حكم الأسرة المالكة".

ونشرت الصحيفة عدة تغريدات انتشرت ردًا على تغريدة هاميلتون، منها أن "الثّقافة السّياسية للبحرين تتضمن التّعذيب والقمع... ولكن انظروا، إنها تقدم للويس هاميلتون زيًا جديدًا ليلبسه..."

وتضمنت تغريدة هاميلتون النّص التّالي: "لا شيء باستثناء الحب لهذه الثّقافة، وللبحرين! أشعر بأني ملكي"،  وقد رافقتها صورة تظهره وهو برداء أبيض قبل بداية السّباق.

Nothing but love and respect for this culture, and Bahrain!! Feeling royal! 🇧🇭🇧🇭🇧🇭 #BahrainGP #LetsGO #TeamLH pic.twitter.com/CsyHpPrvol

— Lewis Hamilton (@LewisHamilton) April 3, 2016

وأتى الرّد الأبرز ليوضح الحقيقة لهاميلتون: "إنه نظام دكتاتوري، لويس. لقد اضطهدوا الأطباء الذين عالجوا المحتجين الذين ضربتهم الشّرطة".

@LewisHamilton love for the lack of human rights too..?

— Swindonian (@SouthCoastRed) April 3, 2016

ولفتت الصّحيفة إلى أن الكثير من المغردين الحادي البصر، علقوا على "ميدالية السيد المسيح" التي كان هاميلتون يضعها حول عنقه أثناء السّباق لافتين إلى كونها تناقض صارخ مع الثّقافة الإسلامية مع البحرين ، وأشار أحدهم في تغريدته "إن ميدالية المسيح لا تحترم كثيرًا ثقافتهم ..."

وكان هاميلتون قد وصل إلى حلبة الصّخير الدّولية للمشاركة في سباق الفورمولا 1 وهو يرتدي ثوبًا أبيض، وهو اللّباس التّقليدي للنّخبة العربية.  

وكانت الصّحيفة قد ذكرت أن "معهد البحرين للحقوق والدّيمقراطية كان قد وجه رسالة إلى جون تودت، رئيس  الهيئة الإدارية للفورمولا 1، لإثارة القلق بشأن سجل الحكومة البحرينية في مجال حقوق الإنسان".

واقتبست الصّحيفة من الرّسالة المقطع التّالي: "منذ العام 2011، واصلت الحكومة البحرينية سجن وتعذيب أولئك المعارضين الذين يعبرون عن آرائهم. ومن المُسلم به، على نطاق واسع، أن رد الحكومة يتسم بالاستخدام غير القانوني لعنف الدّولة، ما أدى إلى إصابة مئات الأشخاص".

ولفتت الصّحيفة إلى أن سباق البحرين وُصِف بـ "سباق الدّم" بعد الاحتجاجات العنيفة على سباق الجائزة الكبرى في العام 2011 التي أدت إلى إلغائه حينذاك، مشيرة إلى أن "الجدل المحيط بسجل البحرين في مجال حقوق الإنسان جعل مسألة وضع السّباق على رزنامة الفورمولا 1 قضية للنّزاع في السّنوات اللّاحقة".