مرآة البحرين: أصبح سوق المنامة المركزي للحوم بلا لحوم لذبائح مذبوحة محلياً من الأغنام الحية المستوردة من الخارج. وخلا السوق من هذه اللحوم من بعد قرار رسمي من شركة البحرين للمواشي بوقف استيراد الأغنام الحية من أستراليا وتوقف العمل في المسلخ المركزي في سترة لسبب ما أسمته بـ «عدم وجود جدوى اقتصادية». ووصف القصابون ما يحدث بأنه سابقة تاريخية، إذ لم يخلُ السوق بقرار رسمي من لحوم الذبائح المذبوحة محلياً منذ أكثر من 100 عام.

وبحسب صحيفة الوسط المحلية، فقد توقفت لحوم الأغنام المذبوحة محلياً عن السوق بشكل تام مع بداية شهر مايو الجاري كما يقول القصاب السيد ناصر الحليبي، مضيفاً أن هذا التوقف أتى نتيجة قرار رسمي من الشركة لسبب ما تكبدته من خسائر بحسب تصريحاتها في الصحف. وبين أن سوق اللحوم المركزي «لم يخلُ من لحوم الأغنام المذبوحة محلياً بقرار رسمي منذ أكثر من 100 عام. توقفت بفعل ظروف معينة، وأزمات أو مشاكل، لكن سرعان ما يتم حلها وتعود اللحوم الطازجة من جديد للسوق».

وأوضح الحليبي أن ما يتوفر في السوق حالياً من لحوم أغنام مذبوحة محلياً هي إما مذبوحة عن طريق الأهالي أو عن طريق حظائر المواشي المحلية التي توفر مثل هذه الذبائح ولكن بسعر مرتفع.

واعتبر أن «ارتفاع أسعار الأغنام عالمياً هو الحائل دون استيرادها من قبل التجار. فالزبون المحلي ينظر للسعر ويقارنه بفترة وجود الدعم. لا يمكن لأي تاجر في الوقت الحالي استيراد أغنام حية وبيعها بسعر مقارب لما كان عليه أيام وجود الدعم. وهذا هو السبب الأساسي لخلو السوق هذه الأيام من ذبائح الأغنام المستوردة من الخارج والمذبوحة محلياً».

ومع غياب اللحوم الطازجة المذبوحة محلياً فإن ما هو متوفر في الوقت الحالي بالسوق هي اللحوم المبردة والمذبوحة في الخارج، كما يقول القصاب السيد محمود الحليبي، مبيناً أن «خلو السوق من اللحوم الطازجة أثر علينا كثيراً. فزبائننا هي زبائن اللحوم الطازجة. اعتدت كل يوم على سماع رنين هاتفي إيذاناً بوجود طلبات للحوم الطازجة. ومع انتشار خبر توقفها عن السوق توقف هاتفي عن الرنين. نحن الآن في أزمة جديدة للأسف، والحل يكمن في إيجاد مصادر بديلة لاستيراد الأغنام الحية».