مرآة البحرين-خاص: قالت منظمة بحرين ووتش إنّها تلقّت مؤخرا إفادات بأن البعض في البحرين يواجهون صعوبة في تشغيل واستخدام برنامج «تيليجرام»، أحد برامج التراسل المعروفة المنافسة للواتس أب، والذي يعمل على أجهزة الهواتف الذكية، وكذلك على أجهزة الكمبيوتر.

وقالت المنظّمة في تقرير إن شركة تيليجرام لم ترد على عدد من الاستفسارات التي وردتها من مغردين بحرينيين اشتكوا من مشاكل في الوصول إلى التطبيق.

بحرين ووتش قالت إن هذه الإفادات والمعلومات جعلت السؤال حول المسئول عن هذا التعطيل، مفتوحا، فهل هم مزودو خدمة الإنترنت في البحرين، أم شركة التيليجرام نفسها، أم أنّه مزود إنترنت آخر، يقع في الطريق بين البحرين وتيليجرام؟

وكشفت المنظّمة أنها أجرت اختبارات على خمسة من مزوّدي خدمة الإنترنت في البحرين، وأكّدت أن ثلاثة منهم: بتلكو، فيفا، وزين، حظروا تيليجرام داخل شبكاتهم. كما قال الباحثون إنّهم لم يلاحظوا أي حظر على تيليجرام في الشركتين الأخريين اللتين شملهما الاختبار، وهما: مينا تليكوم و2Connect.

واعتبرت بحرين ووتش أنه بما أن بتلكو، فيفا، وزين هم الشركات الوحيدة التي تقدّم خدمات الهاتف المحمول في البحرين، وبما أن حظر هذا التطبيق لا يبدو من مصلحتهم المالية، فإن الحكومة هي من طلبت الحظر، حسب اعتقادها.

وأشار التقرير إلى أن العديد من الجهات في البحرين تبث أخبارها وموادها عبر (قنوات) تيليجرام، وحصرت أكثر من 20 جهة تستخدمه لهذا الغرض، من بينها صحيفة الوسط، مرآة البحرين، الوفاق، وعدة شبكات مناطقية وسياسية أخرى.

في حين أكّد أن الباحثين لم يجدوا سوى عدد قليل من قنوات تيليجرام وسط الجماعات الموالية للحكومة، أو الجماعا السنّية، وأنّه لا يستخدم بشكل واسع في هذه الأوساط.

وبحسب بحرين ووتش، فيبدو أن قنوات تيليجرام العامة تستخدم في المقام الأول من قبل المعارضين، وهذا قد يكون السبب وراء حظره. ولم ترد أية شكاوى من استخدام تطبيقات تراسل أخرى في البحرين، مثل الـ WhatsApp، الذي لا يقدّم ميزة مشابهة لقنوات تيليجرام العامة، ويستخدم من قبل شريحة واسعة من المجتمع البحريني.

التقرير أشار إلى أنه لا يوجد أي تطبيق تراسل آخر محظور في البحرين، وإن حظر تيليجرام ربّما جاء لأن الحكومة تعتقد بأنه ليس بالتطبيق الشائع وسط الموالين، ولن يترتب على حظره تكاليف سياسية كبيرة.

وقالت بحرين ووتش، إنّها توصي باستخدام برنامج الـ WhatsApp، أو برنامج سيغنال، بدلا من التيليجرام، في حال رغب المستخدم أن تكون رسائله مشفّرة بمستوى جيّد. كما أوصت الذين يرغبون في الاستفادة من قنوات تيليجرام باستخدام برامج VPN لتجاوز الحظر.

وللاستمرار في إجراء الاختبارات، طلبت المنظمة من أي شخص يكون قادرا على استخدام بنجاح تيليجرام التواصل مع bill@bahrainwatch.org وإرسال التفاصيل له.