نائب أمين عام الوفاق: الحاكم قرر حل الوفاق والقضاء بصم عليه
2016-07-18 - 2:15 ص
مرآة البحرين: قال نائب الأمين العام للوفاق الشيخ حسين الديهي قرار الحاكم في البحرين بحل جمعية الوفاق، والذي بصمت عليه المحاكم اليوم الأحد (17 يوليو 2016)، عكس العقلية الاستبدادية والواقع الشمولي الذي تعيشه البحرين، وأكد هذا القرار غياب الدولة والمؤسسات وانعدام القانون وتسيّد لغة الفرد الواحد في كل مفاصل الدولة بشكل مطلق.
وقال في بيان، افتقرت ادعاءات النظام إلى المبررات القانونية او حتى السياسية عن قرار اغلاق الوفاق ومن ثم حلها وتصفيتها، خصوصا وأن الوفاق تمثل الغالبية من شعب البحرين كونها حصدت ما يفوق الـ64% من أصوات الناخبين البحرينيين في انتخابات 2006 وكذلك انتخابات 2010 وهي نسبة تعكس حجم الشرعية التي تملكها الوفاق ويفتقد إليها من قرر حل الجمعية.وذكر الديهي أنه لا يخفى أن هناك صراع حقيقي بين مشروع فردي استبدادي ومشروع شعب يطالب بالديمقراطية والعدالة وبناء دولة المؤسسات والقانون وهو ما أوصل البلد الى الهاوية اليوم بسبب تفوق مشروع الاستبداد بلغة الدم والنار والحديد بعناوين مختلفة بينها الأمن والقضاء الذي ينفذ أوامر فقط.
وأكد الديهي "نحن في مواجهة مشروع طائفي يقوم على مظاهر الابادة للطائفة الشيعية.. وإلغاء الوفاق جزء من هذا المشروع التدميري، إلى جانب التعدي الخطير والمجنون على خصوصيات الطائفة الشيعية وقياداتها وعلماءها ومؤسساتها في تطور بالغ الخطورة".ورأى أن محاكم النظام تكشف مرة أخرى عن صحة نتيجة ما توصلت له المنظمات الحقوقية الدولية بأن القضاء غير مستقل وأن ميزانه مختل، وأنها المحاكم تابعة تبعية كاملة للحكم وتبصم على قراراته السياسية الإستبدادية اذ كشف القضاء عن نفسه بأنه مجرد اداة في يد الحاكم.
وتابع "إن قضية الوفاق وكل قضايا الشأن السياسي لم تتوفر بها أدنى الضمانات الحقيقية للمحاكمة العادلة والمنصفة، واليوم أغلق الباب على مايسمى قانون الجمعيات السياسية وأصبح الدستور بلا طعم ولا رائحة".وأشار إلى أن الحديث عن استئناف واعادة نظر هو كلام مكرور، لان المحاكم بدرجاتها المختلفة تستلم تعليماتها وتصدر احكامها وفق القرارات التي تصدر من ذات الجهة مهما تغيرت المحكمة او علت رتبتها في مسرحية العدالة الزائفة.
وأكد أن المشروع الوطني الديمقراطي هو الباقي وهو الأكثر صموداً وثباتاً رغم امتلاء السجون بالالاف من السجناء السياسيين ورغم اغلاق اكبر جمعية سياسية ورغم كل الجرائم والانتهاكات والتجاوزات ضد الحريات والقيم والحقوق الطبيعية والعمل ليل نهار بمعادلة التجويع والقتل في موازاة عمل شركات العلاقات العامة الأجنبية على محاولة تحسين صورة الاستبداد وتلميع جرائمه وانتهاكاته الفاضحة لحقوق الانسان.
وأضاف أن ما يجري في البحرين تجاوز الكثير من الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية وان كل ما حدث لن يمس عزيمة شعب البحرين بل سيزيد من قناعاته ومطالبه وان البطش لا يصمد امام الصمود والارادة الوطنية الصادقة.وقال إن هذا التوجه بالإلغاء وشطب الرأي الآخر من أي جهة أو توجه أو صوت أو صاحب كلمة ينتقد النظام وسلوكياته، يبيّن أن النظام لايتحمل حتى توجيه انتقاد لأداء الممارسات التي يقوم بها، وأن الاضطهاد الطائفي بلغ ذروته أكثر مما كانت عليه الحالة قبل أن يتقلّد الملك مقاليد الحكم.وختم بالقول "اليوم لا تكفي الكلمة لمواجهة هذا المشروع أو إبداء القلق والمخاوف من هذه التصرفات والإجراءات، بل على المجتمع الدولي الإنساني والدول الإسلامية تحمل هذه المسئولية، ووقف مشروع ابادة الطائفة الشيعية الذي انتقده مسؤولون بالامم المتحدة".
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير