إليوت أبرامز: جريمة الكتابة للنّيويورك تايمز
إليوت أبرامز - مجلس العلاقات الخارجية - 2016-09-14 - 7:47 م
ترجمة مرآة البحرين
نبيل رجب في السّجن منذ يونيو/حزيران في البحرين، ويواجه حكمًا يصل إلى السّجن 15 عامًا على خلفية أشياء كتبها ينتقد فيها السّياسات القمعية للحكومة. ومن السّجن، أرسل رسالة إلى النّيويورك تايمز، ونُشِرَت في 4 سبتمبر/أيلول وتجدونها هنا.
السّيد رجب كان قد كشف عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين وفعل ذلك مجددًا في تلك الرّسالة. وبسبب كتابته لتلك الرّسالة، اتّهِم الآن بـ "إذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة ومغرضة تنال من هيبة المملكة واعتبارها".
لا يمكن لأي شيء ان "ينال من هيبة المملكة واعتبارها" بقدر ما يفعل هذا الادعاء، والانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان من قبل البحرين. السّيد رجب يحاول إعادة هيبة الدّولة واعتبارها من خلال الضّغط عليها للتّصرف بشكل لائق.
والجزء الخاص بـ "إذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة" يبدو تمامًا وكأنه مستقى من قواعد اللّعبة السّوفياتية. ما هي الأخبار الكاذبة، بعد كل شيء؟ في عهد الاتحاد السّوفياتي، كل ما كان الحزب يقوله، كان أخبارًا كاذبة؛ واليوم في البحرين، كل ما تقوله الحكومة والأسرة الحاكمة كاذب. القوانين الجنائية ضد نشر "الأخبار الكاذبة" ليست نادرة للأسف، لكن يتزايد الاعتراف بها باعتبارها انتهاكات لا يمكن الدّفاع عنها لحرية التّعبير والصّحافة.
فلنضرب مثالًا على ذلك، في زيمبابوي -وهي دكتاتورية يحكمها روبرت موغابي- تجرأت محكمة في العام 2014 على إلغاء نظام "الأخبار الزّائفة" هناك، لأنه "انتهك حق حرية التّعبير ولم يكن مُبَررًا على نحو معقول في مجتمع ديمقراطي".
البحرين تسلك مسارًا خاطئًا. التّهم الإضافية الموجهة إلى نبيل رجب، على خلفية كتابته رسالة إلى صحيفة النّيويورك تايمز، تظهر إلى أي مدى ابتعدت [البحرين] عن المجتمع المحترم والقانوني كما بدا منذ بضعة سنوات. وهذا ما يدمر "هيبة الدّولة".
- 2024-08-19"تعذيب نفسي" للمعتقلين في سجن جو
- 2024-07-07علي الحاجي في إطلالة داخلية على قوانين إصلاح السجون في البحرين: 10 أعوام من الفشل في التنفيذ
- 2024-07-02الوداعي يحصل على الجنسية البريطانية بعد أن هدّد باتخاذ إجراءات قانونية
- 2024-06-21وزارة الخارجية تمنع الجنسية البريطانية عن ناشط بحريني بارز
- 2024-03-28السلطات البحرينية تعتقل ناشطًا معارضًا على خلفية انتقاده ملكية البحرين لماكلارين