مرآة البحرين (خاص): ذكرت صحيفة الغارديان أن "جماعات حقوقية وجهت رسائل إلى 50 دولة تحثها فيها على دعوة السّلطات البحرينية إلى الإفراج عن نبيل رجب، الذي يواجه حكمًا قد يصل إلى السّجن 15 عامًا على خلفية تعليقات نشرها على تويتر".

وقالت الغارديان إن "22 منظمة غير حكومية، بما في ذلك منظمات هيومن رايتس ووتش والعفو الدّولية ومعهد البحرين للحقوق والدّيمقراطية تريد من الدّول الـ 50 أن "تنتقد إساءة الاستخدام المتواصلة من قبل البحرين للنّظام القضائي في ملاحقة وإسكات المدافعين عن حقوق الإنسان".

وأشارت الغارديان إلى أن الدّول الـ 50 كلها "كانت من بين الموقعين على بيانات سابقة صدرت عن الأمم المتحدة وانتقدت انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، ومن بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا".

وقالت الغارديان إنه "مع دعوة وزارة الخارجية الأمريكية إلى الإفراج عن نبيل رجب، على كثيرين آخرين فعل ذلك".

وأشارت الغارديان إلى سؤال نائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي يسأل فيه عن موقف بريطانيا بشأن رجب، ما استدعى ردًا يوم الاثنين من وزير الخارجية البريطاني توبياس إلوود الذي قال إن "الحكومة حظيت بمحادثات صريحة مع الحكومة البحرينية بخصوص مخاوفها في مجال حقوق الإنسان على كل من المستويين العلني والخاص".

وقال إلوود إنه "نحث السّلطات البحرينية على احترام حقوق جميع مواطنيها، وندعوها إلى حماية الحقوق العالمية للحرية والتّعبير".

وأشار إلوود إلى أن وزير الخارجية البريطاني السّابق فيليب هاموند كان قد تكلّم إلى نظيره البحريني الشّيخ خالد بن أحمد آل خليفة في يونيو/حزيران.

وأضاف أن مسؤولًا من السّفارة البريطانية في البحرين حضر كل جلسات محاكمة رجب حتى الآن، لافتًا إلى أنّه "سنواصل مراقبة قضيته عن كثب ونثير مخاوفنا مع الحكومة البحرينية".

من جانبه، أثار زيد بن رعد الحسين، المفوض السّامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، مخاوف بشأن سجل البحرين في حقوق الإنسان خلال بيانه الافتتاحي في المجلس الـ 33 لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء.

وقال الحسين "إني قلق بشأن اضطهاد واعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان والنّشطاء السّياسيين [في البحرين]، والقوانين التي تسمح بسحب الجنسية من دون اتباع الإجراءات القانونية اللّازمة".

وأضاف الحسين أن "العقد الماضي أظهر على نحو متكرر كيف يمكن أن تكون النّتائج كارثية عندما تحاول الحكومة سحق أصوات شعبها، بدلًا من خدمته".

الجدير ذكره أن رجب معتقل منذ 13 يونيو/حزيران، وقد وُضِع غالبية الوقت في السّجن الانفرادي. وصحته في تدهور منذ ذلك الحين.

وكان رجب قد اعتقل على خلفية تغريداته على تويتر، كما اتّهم بـ "الإساءة لهيبة الدّولة" بعد كتابته افتتاحية في صحيفة النّيويورك تايمز.

رجب كان قد تساءل في رسالته التي نشرتها الصحيفة عما إذا "كانت [البحرين] ذلك النّوع من الحليف الذي ترغب به الولايات المتحدة؟ النّوع الذي يمنع مواطنيه من ممارسة حقوقهم الأساسية؟"

وقد حُدّدت جلسة رجب المقبلة في 6 أكتوبر/تشرين الأول، ويُتَوقع أن يصدر الحكم عليه فيها.