"شراكة استراتيجية" بين بريطانيا ودول الخليج في مواجهة "عدوانية" إيران
2016-12-08 - 7:33 م
مرآة البحرين (أ ف ب): أطلق قادة دول الخليج ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي في المنامة الأربعاء "شراكة استراتيجية" في المجالات الأمنية والسياسية والتجارية، متعهدين العمل معا لمواجهة "عدوانية" إيران.
وقالت ماي في كلمة القتها أمام القادة الخليجيين الملتئمين في القمة السنوية السابعة والثلاثين قبيل اختتام أعمالها "علينا (...) أن نواصل مواجهة الأطراف (...) التي تزيد أفعالها من عدم الاستقرار في المنطقة".
وأضافت ماي وهي أول رئيسة وزراء بريطانية وأول امراة تتحدث في القمة الخليجية "أود أن أؤكد لكم أنني على دراية تامة بالتهديد الذي تمثله إيران بالنسبة إلى الخليج ومنطقة الشرق الأوسط". وتابعت "علينا (...) العمل معا من أجل التصدي للتصرفات العدوانية لإيران في المنطقة".
وشددت المسؤولة البريطانية على أهمية "الشراكة الاستراتيجية" بين بريطانيا ودول الخليج بهدف تعزيز أمن دول الخليج، بما يشمل الاستثمار في مجالات التسليح وكذلك التدريب في البحرين والأردن.
وقال بيان صادر عن مجلس التعاون الخليجي إن دول الخليج اتفقت مع رئيسة وزراء بريطانيا على "إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة لتعزيز علاقات أوثق في كافة المجالات، بما في ذلك السياسية والدفاعية والامنية والتجارية" والثقافية والاجتماعية.
وأضاف إن الجانبين توافقا على "هزيمة المتطرفين الذين يمارسون العنف بما في ذلك تنظيم داعش، والتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
وشدد على "الإدراك المشترك بأنه ليس هناك حلول عسكرية للصراعات الأهلية المسلحة في المنطقة"، معددا سوريا واليمن، وداعيا الى "مصالحة وطنية حقيقية في العراق".
وفي الشأن السوري، تحدث البيان عن اتفاق على "زيادة الضغوط الإقليمية على نظام (بشار) الأسد وداعميه من خلال زيادة حدة القيود المالية والاقتصادية".
واعتبر إنه "يجب على المجتمع الدولي أن يكون موحداً في دعوة نظام الأسد وداعميه، بما في ذلك روسيا وإيران، لدعم عملية سياسية حقيقية تشمل كافة مكونات المجتمع" السوري.
وفي الشأن اليمني، أكدت دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة الحاجة إلى "حل الصراع بالسبل السلمية من خلال الحوار السياسي والمشاورات برعاية الأمم المتحدة".
وبحسب البيان، سيقوم "مجلس التعاون والمملكة المتحدة بتشكيل مجموعة عمل معنية بمكافحة الإرهاب وأمن الحدود، لمتابعة الجهود المبذولة للتعاون في مجال أمن الحدود ومكافحة تمويل الإرهاب والأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الحيوية".
كما أكدت الدول الخليجية والمملكة المتحدة "على تعزيز الجهود المشتركة الرامية إلى تحديد وتبادل المعلومات بشأن المقاتلين الأجانب المشتبه بهم".
- "اتفاقات تجارية طموحة" -
وكانت المسؤولة البريطانية تحدثت أيضا عن رغبة حكومتها في تعزيز العلاقات التجارية مع دول الخليج الغنية بالنفط بينما تستعد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي التي التقت القادة المشاركين في القمة في اجتماعات ثنائية "أريد لهذه المحادثات أن تمهد الطريق للتوصل إلى اتفاقات تجارية طموحة".
وتأتي مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية في القمة الخليجية بعد عام من مشاركة مماثلة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي كان أول رئيس دولة غربي يحضر أعمال القمة منذ ولادة مجلس التعاون عام 1981.
وشارك الرئيس الاميركي باراك أوباما في نيسان/أبريل الماضي في قمة خليجية في الرياض، في محاولة لطمأنة دول الخليج حيال الانفتاح الاميركي على إيران مع التوقيع على الاتفاق النووي الذي يخشى قادة الخليج أن يؤدي إلى تدخلات إيرانية إضافية في المنطقة.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2015، بدأت بريطانيا بناء قاعدة بحرية في ميناء سلمان قرب المنامة، وهي أول قاعدة دائمة لها تبينها في الشرق الأوسط منذ أربعة عقود.
والاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لدول الخليج حيث تبلغ قيمة التبادل التجاري بين الجانبين نحو 140 مليار دولار سنويا.
وانعقدت القمة الخليجية في وقت تترقب دول الخليج حدوث تغيرات في المقاربة الأميركية لملفات المنطقة بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة.
وقدم القادة الخليجيون التهنئة إلى الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، مؤكدين تطلعهم إلى "تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية والعمل معاً لما يحقق السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
- 2024-05-20مرشد الثورة يعلن الحداد العام في إيران لمدة 5 أيام لاستشهاد الرئيس ومرافقيه
- 2023-06-19السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق معارض من القطيف
- 2022-12-12عضو في الكنيست يتوقع اتفاقيات سلام مع السعودية العام المقبل
- 2022-12-03وزير الشؤون الإسلامية السعودي محذّرا من "الإخوان المسلمين": من يريد وطنا مستقرا فلا يأمن لهم
- 2022-07-05ازدياد قياسي في التجارة بين الكيان الصهيوني والدول العربية بعد اتفاقيات أبراهام