مرآة البحرين (خاص): شن المساعد السياسي لأمين عام جمعية الوفاق خليل المرزوق هجوما حادا على كل من المشير خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة الدفاع، ورئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، وقال إن مكانهما السجن لو كان هناك قضاء عادل.
 
وقال المرزوق إن القضاء العادل هو من يقول لمن سرق المرفأ المالي "أنت مكانك السجن لأنك سرقت أموال الشعب" مشيرا إلى رئيس الوزراء، وقال إن القضاء الحقيقي هو "الذي إذا قال قائد الجيش سأفني هذا الشعب، يضعه خلف القضبان و يقول له لا تتجرأ على هذا الشعب مرة أخرى"
 
من جهة أخرى حذر المرزوق من تغير سقف المطالب السياسية إذا لم يحدث أي حل سياسي الآن "إننا لا ندري إذا كانت عناويننا السياسية ستقترب مما لا يعجب البعض غدا، لا أضمن ولا يضمن أحد أن لا يتغير ذلك، لكنني جازم أن بقاء الحال من المحال، فالدماء التي سالت و قد تسيل قد تجعل ما هو مطروح اليوم غير مطروح غدا".
 
اندحار الجيش القاتل وقائده
 
وكان المرزوق يتحدث مساء الجمعة الماضي في حفل تأبيني أقيم بالعاصمة المنامة للشهيدة بهية العرادي التي سقطت في مثل هذا اليوم قبل عام على يدي الجيش.
 
وقال المرزوق متحدثا عن ظروف استشهاد بهية "إن الجيش بعد أن انتشر في الشارع متلثما ومتخفيا، صوب رصاصة غادرة من فوق الكوبري، نحو امرأة تقود سيارتها وهي في طريق مغاير، ثم أخفى مصيرها عبر نقلها للمستشفى العسكري وهي مصابة ولم يفصح عنها إلا بعد وفاتها"
 
وتساءل المرزوق "ماذا فعل الجيش عندما نزل إلى الميدان؟ قتل، سفك الدماء، روع، استباح المناطق السكنية، هدم بعض المقابر، وجاء بالانتهاكات تلو الانتهاكات" وعلق قائلا "تلك الانتهاكات التي لم يذكرها السيد بسيوني لحسابات معينة، إلا أن الكل يعرف ماذا فعل الجيش وقائد الجيش"
 
وأكد المرزوق أن الجيش وقائده منيا بهزيمة نكراء، موضحا بأنه في الفهم العسكري يقولون أنك إذا استطعت السيطرة على موقع معين فأنت المنتصر وعدوك المهزوم "فقولوا لي من هم في الميادين اليوم؟ أنتم أم الجيش؟"
 
وخاطب المرزوق المشير مستهزئا "كبير أنت يا قائد الجيش، لأنك بدباباتك تستطيع أن تفني الشعب كما تقول، هذا الشعب الأعزل الذي ليس له سلاح و ليس له دبابات. هل هذه هي الرجولة؟ هل هذه هي الشجاعة والبطولة التي تريد أن تسطرها في تاريخك: قائد جيش شجاع يخوف العزل بدباباته و بجيشه الباسل، لماذا كان جيشك يتلثم و الشعب كاشف وجهه؟"
 
"هل كان مقتل بهية العرادي هو الانتصار الذي تقول عنه وإن عدتم عدنا؟" يتساءل المرزوق "لقد انتصر الشعب لأنه موجود في كل الميادين، أما الجيش فقد اندحر، وسيندحر إذا نزل مره أخرى هو ودرع الجزيرة"
 
يسقط يحمد
 
ووجه المرزوق خطابه للملك "أقول للملك يغيظك أن تسمع يسقط حمد! ولكن هل كان هذا الشعار يتردد قبل 14 فبراير؟ ماذا أتى بهذا الشعار غير القمع، غير القتل، غير الفصل، وغير هدم المساجد. لماذا لا تستمع لشعبك ولكن تستمع إلى عمك وقائد جيشك ووزير ديوانك؟ هؤلاء هم الذين يسببون هذا الشعار وليس الشعب"
 
وكانت كلمة المرزوق المرتجلة هذه، جاءت بعد أن قوطع هو والمتحدثون الآخرون بشعارات "يسقط حمد" من الحضور، وسخر المرزوق من مشروع الملك الإصلاحي، وقال إنه خلال هذه 10 سنوات وتحديدا بعد هذا المشروع ذهبت 80% من الأراضي إلى ملك خاص وصار كل شيء بيد العائلة المالكة بدءا من الوزارات ومرورا بالبرلمان وانتهاء بالنيابة العامة والسلطة القضائية.
 
حققتم الكثير وستعود السلطة إليكم
 
ووصف المرزوق سلطة البحرين بسلطة جائرة غاشمة جاهلة، لا تريد أن تتعلم، لا تريد أن تنكفأ، لا تشبع من الدماء ومن التنكيل ومن العذابات، تظن أنها ستكون مخلدة، وتظن أن إرهابها سيحميها مما سن عليه التاريخ و سنه الله في الأرض.
 
وقال "لا يحق لأحد أن يقول بأننا لم نحقق شيئا، ويدعي بأن كل ما حققناه هو العذابات والفصل والدماء والسجون، لا، أنتم حققتم الكثير، والآن يعرف ظلاماتكم مليارات الناس في العالم، ويعرفون بذلك سواد وجه هذه السلطة"
 
وشدد المرزوق على أن الحديث لم يعد اليوم بأننا نطالب بأية مطالب خدماتية، بل الحديث هو أن تعود السلطة إلى أيدي الشعب ليدير كل أموره بنفسه "وعلينا الآن أن نبدأ نفكر كيف سنحقق الأمن؟ و كيف سنحقق الخدمات؟ و كيف سنبني التعليم؟ هذه مسؤوليتنا اليوم، ما عدنا نفكر بالعطاء، ما عدنا نخاف أحدا، ما عدنا نطلب من أحد شيء"
 
وختم المرزوق حديثه بالإشارة إلى موضوع الحوار "إذا تطلب حراكنا السياسي أن ندخل في أي حوار، فسنذهب بهذه العقلية، لن نذهب لنتنازل".

• فيديو حفل التأبين