المعارض الكويتي البارز مسلم البراك يدعو لإصلاح سياسي شامل ويلوح بغصن زيتون
2017-04-25 - 8:42 م
مرآة البحرين (رويترز): دعا المعارض السياسي البارز مسلم البراك إلى الإصلاح السياسي الشامل في الكويت وذلك في أول لقاء جماهيري موسع بعد خروجه من السجن حيث أمضى عامين، وإن لم يخل خطابه من لفتات تصالحية مع السلطة حيث أكد تمسكه بنظام الحكم.
وقال البراك ليل الاثنين أمام حشد كبير من أنصاره "أوجه رسالتي إلى من بيدهم القرار "تداركوا الأمر سريعا!" وأنا على ثقة أنه لو خطت السلطة خطوة واحدة نحو المصالحة مع الشعب فإن الشعب سوف يخطو خطوتين في اتجاهها".
وأنهى البراك يوم الجمعة الماضي فترة عقوبة تنفيذا لحكم صدر في عام 2015 بحبسه سنتين مع الشغل والنفاذ بعد إدانته بالإساءة لأمير الكويت.
والبراك نائب سابق في البرلمان والأمين العام لحركة العمل الشعبي (حشد) وطالما كان على خلاف مع السلطات بشأن تغييرات أجرتها عام 2012 على قانون الانتخابات قال هو وساسة معارضون آخرون إنها تهدف إلى حرمانهم من الفوز بأغلبية.
وقبل الحكم الأخير، سبق أن تعرض البراك للحبس بسبب مواقفه السياسية وهو ما أثار مناوشات بين المعارضين الذين كانوا يصرون على التظاهر تأييدا لموقف البراك وقوات الأمن التي تعتبر هذه المظاهرات غير قانونية.
وتتيح الكويت قدرا من الحرية السياسية أكبر من باقي دول الخليج كما أن لديها برلمانا منتخبا لكنها تحظر تجمهر أكثر من 20 شخصا دون ترخيص.
وقال البراك في كلمته يوم الاثنين "معظم الأوراق بيد السلطة اليوم لكن هذا لن يدوم.. لذلك أدعو كل من بيده سلطة أن يراجع نفسه وأن يتقي الله في الكويت وأهلها... إن طريق المصالحة مع الشعب مفتوح أمام السلطة".
وأضاف أن "عنوان هذا الطرق معروف (وهو) الالتزام بالدستور والتوقف عن العبث بالبلاد وعن انتهاك حقوق المواطنين".
وقال إن الكويت اليوم أمام مفترق للطرق "إما انحدار في الصراع وانقسام في ظل وضع اقليمي خطر وإما طريق إنقاذ الكويت وتجاوز أزمتها ونحن حتما مع الخيار الثاني مع خيار إنقاذ الكويت الذي لا نرى خيارا غيره".
ورغم نبرة التحدي في كلمة البراك، بدا واضحا أنه يمد يده في الوقت نفسه بغصن الزيتون للسلطة قائلا "إن تمسكنا بنظام الحكم من الثوابت".
وقال "نحن في الكويت ولله الحمد ورغم ما فعلته السلطة ليس بيننا من يفكر في تغيير نظام الحكم.. والله لن تجد اثنين في الكويت يختلفان حول الشرعية الدستورية للحكم.. أي أننا لسنا بصدد نزاع حول إمارة ذرية مبارك الصباح إطلاقا كما وردت في المادة 4 من الدستور".
وتابع قائلا "الخلاف يدور حول مصدر السلطة.. نحن نؤمن أن الشعب هو مصدر السلطة وهو صاحب الكلمة الأخيرة".
* مظاهر الخلل
تحدث البراك عن مظاهر الخلل في الوضع الحالي وقال إن "الكويت ومنذ فترة تسير نحو الهاوية في كل المجالات.. الكويت اليوم تقترب لأن تكون في عداد الدول الفاشلة".
وعدد البراك ما يعتبره مظاهر هذا الخلل قائلا إن القرار في الكويت "فردي والأموال فيها مستباحة لشرذمة من المفسدين، والتركيبة السكانية مختلة والتعليم منهار والخدمات الصحية دون المستوى والرياضة تعاني من الإخفاق والفشل والحرمان الدولي. الأزمة الإسكانية تتفاقم، وأسعار السلع الضرورية ترتفع والتضخم يزداد والمطلوب من المواطن الكويتي أن يدفع ثمن كل هذه الاختلالات".
ولم يعف البراك المعارضة من المسؤولية قائلا إنها أخطأت عندما أعلت من شأن العمل البرلماني على حساب العمل السياسي المنظم.
وقال "أخطأنا حين أغفلنا مراجعة القوانين الأساسية.. كقوانين تنظيم القضاء وقانون الجنسية وقانون الانتخاب. أخطأنا في بعض أولوياتنا.. وربما في أسلوب العمل السياسي في بعض الأحيان. (لكن) أخطاء السلطة كانت مدمرة ومهلكة للمجتمع".
* تجاوز الأزمة
ودعا البراك الحكومة إلى تجاوز حالة الأزمة والاحتقان ودخول مرحلة جديدة تبدأ بانفراج سياسي يقوم على عدة مطالب أساسية أبرزها إعادة الجنسية للمعارضين بعد سحبها منهم خلال السنوات الماضية. وتقول المعارضة إن سحب الجنسية مسألة سياسية بينما تقول السلطة إن السحب جاء لأسباب قانونية.
وأضاف البراك أن من المطالب أيضا صدور قانون للعفو الشامل عن قضايا الرأي والتجمعات السياسية التي تعتبرتها الحكومة مخالفة للقانون وإطلاق الحريات العامة وإلغاء القوانين المقيدة لها وإلغاء القوانين "ذات الطابع البوليسي".
وشدد على أنه "إذا خطت السلطة خطوة جادة إلى الأمام نحو الإصلاح السياسي فنحن مستعدون أن نخطو خطوات في الاتجاه ذاته".
- 2024-05-20مرشد الثورة يعلن الحداد العام في إيران لمدة 5 أيام لاستشهاد الرئيس ومرافقيه
- 2023-06-19السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق معارض من القطيف
- 2022-12-12عضو في الكنيست يتوقع اتفاقيات سلام مع السعودية العام المقبل
- 2022-12-03وزير الشؤون الإسلامية السعودي محذّرا من "الإخوان المسلمين": من يريد وطنا مستقرا فلا يأمن لهم
- 2022-07-05ازدياد قياسي في التجارة بين الكيان الصهيوني والدول العربية بعد اتفاقيات أبراهام