مرآة البحرين (خاص): أكدت الشاعرة آيات القرمزي أنها تواجه "تهديدات مبطنة ومباشرة بالموت أو السجن" من موالين للنظام على "تويتر"، وكذلك من موظفين وتلامذة موالين داخل الجامعة، مشيرة إلى أنها ألفت "الكثير من الشعر" بعد خروجها من السجن، قائلة "لا أنتمي الى تيار سياسي معين في البحرين".
وقالت القرمزي، في مقابلة مع "مرآة البحرين" لمناسبة ذكرى اعتقالها في 30 مارس/آذار الماضي، إنها لم تواجه مضايقات حقيقية من رجال الأمن بعد الإفراج عنها من السجن "الذي ساهمت فيه منظمات المجتمع المدني في اوروبا"، مشيرة إلى أنها "مارست دورا بارزا في ميادين الشعر الثوري بعد الافراج عنها".

وقالت  إنها تواجه "بعض التهديدات المبطنة والمباشرة من قبل بعض المشاركين الموالين المحسوبين على النظام في "تويتر"، منها تهديد بالموت او السجن او غير ذلك قبل اي ندوة جماهيرية تلقي فيها شعرا على الجمهور.

وفيما يتعلق بمواصلة دراستها في كلية المعلمين، قالت إنها واجهت "الكثير من العقبات والمضايقات من قبل عدد من الموظفين والتلامذة الموالين للنظام داخل الحرم الجامعي ادى الى توقفها عن الدراسة"، مشيرة إلى أن "إدارة الجامعة رفضت توقيف الدراسة لفصل كامل ونيتها اعطاء انذار اول وثاني واخير وفصل وهي تحاول مواصلة دراستها بصعوبة".

وقالت القرمزي إنها ألفت قصائد عدة خلال الأربعة الاشهر في السجن "ولكن ألقت الكثير خارجه خصوصا بعد الزخم الذي لقيته بعد خروجي وتعطش الناس إلى ابيات تدعم زخم الثورة"، قائلة إن "هذه الكلمات تأتي من ملكات الانسان ومن وجدانه الداخلي لاسيما في القضية التي يؤمن فيها".

وعما إذا كانت تنتمي إلى تيار سياسي، قالت القرمزي: "لا انتمي الى تيار سياسي معين في البحرين وكان خروجي مع التظاهرات ضمن الربيع العربي"، مؤكدة ان لها علاقات متنوعة مع عدد من شعراء الثورات في الربيع العربي "من خلال التواصل معهم عبر التواصل الاجتماعي والجميع لهم الهدف نفسه"، مؤكدة أنها ستواصل "نسج العلاقات خلال الفترة المقبلة".

وأعربت عن افتخارها "لأني حصلت على المركز الثاني في "جائزة نيل الحرية" في جنوب افريقيا والتي شارك فيها الف شاعر"، مشيرة إلى ان "الثورة او الانتفاضة في البحرين مارست جميع انواع النضالات بدءا من الشعر والاغنية والمسرحية والتظاهرة".

وعن قراءتها لتقرير بسيوني، اعتبرت القرمزي ان "توصياته خدمت المعارضة ولكن اخرجت الحكم من عنق الزجاجة"، مشددة على ان "اي اصلاح حقيقي لن يتم في البحرين لان السلطة غير جادة وما يتم ما هو الا مكياج لاستكمال المسرحية"، منتقدة "المعارضة وكذلك السلطة لعدم الوصول الى تفاهمات لضبابية رؤى الطرفين".

وذكرت آيات القرمزي أن "المرأة القدوة بالنسبة إليها "بنت الهدى" أخت السيد محمد باقر الصدر "لأنها عملت كمناضلة وشاعرة وكاتبة وتم اغتيالها من قبل نظام صدام حسين". واعتبرت أن "فوز اليمنية كرمان بجائزة "نوبل" للسلام فخر للعرب جميعات وللثورات العربية خاصة". وبشأن تجربتها في السجن، قالت إن "ما واجهته لا يعتبر شيئا بالنسبة الى ما تعرض له الاخرين من رجال ونساء، ولكن يستحق التضحية في الربيع العربي".