مركز أوال ودار (المجمع الإبداعي) يحتفلان بيوم الأرشيف في بيروت: لتثمين حفظ الذاكرة

2017-06-11 - 3:44 ص

مرآة البحرين (خاص): نظم مركز أوال للدراسات والتوثيق، بالتعاون مع دار-المجمع الإبداعي ندوة في بيروت يوم أمس الجمعة (9 يونيو/حزيران 2017) بمناسبة يوم الأرشيف العالمي حملت عنوان "إحياء الأرشيف: بين التثمين والجذب".

الندوة، التي حضرها عدد من المختصين والمتابعين، قدمتها المهتمة في البحث ريان الرمال، التي تحدثت عن أهمية الأرشيف، ودوره في توثيق الذاكرة الجماعية للشعوب.

سكرتيرة تحرير مجلة أرشيفو آلاء هاشم  قالت إنه "لولا التثمين لضاع عمل الأرشيفيين هباءً، ولولا التثمين لعشنا حاضرنا فقط ولم نعش ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا".

واستعرضت هاشم تجربة مركز أوال للدراسات والتوثيق في حفظ الأرشيف، والتي انطلق فيها منذ حوالي خمسة أعوام، معتمدًا عددًا من الوسائل لحفظ الذاكرة البحرينية بشكل خاص، لينطلق إلى دول الخليج والعالم العربي.

وقالت هاشم إن المركز لجأ إلى عدد من الخطوات كان أبرزها "إطلاق محرك بحث أوال الإلكتروني، واصفة إياه بـأنه "عصارة العمل" في المركز، لتأسيس ذاكرة بحرينية، بعيدة عن التنميط والمثالية. ولفتت إلى أن المشروع قائم على "توثيق مختلف المستندات، من صحف وبيانات ووثائق، تحفظ التّاريخ الحديث للبحرين، وللعالم العربي بشكل أوسع، مواكبين بذلك الحراكات المختلفة التي شهدتها البحرين والمنطقة في تاريخها الحديث"، ومن بين تلك الأحداث التي وثقها الانتفاضة البحرينية في العام 2011، وكذلك فترة السّلامة الوطنية التي أعلنتها السّلطات في البحرين في أعقاب الحراك الشعبي المُطالب بالديمقراطية.

كما تحدثت عن مجلة "أرشيفو"، وهي نشرة تصدر كل شهرين عن مركز أوال للدراسات والتوثيق، تستقطب كتابا من البحرين والخليج ليعرضوا وثائقهم وذاكرتهم الشّعبية والتاريخية.

وعن نشرات "اجمع كل شيء"، قالت هاشم "صدر منها حتى الآن ثلاثة أعداد تناولت شيئًا من تاريخ صحافة اليسار البحراني، مفصلة تجربة جبهة التحرير الوطني البحرانية، والمنشورات التي يستعرضها العدد ومنها "صوت الطالب" و"الشبيبة" و"صوت العامل" و"الجماهير" و"النضال".

وتحدثت هاشم كذلك عن العدد الخاص بمدونة سنوات الجريش، وهي عبارة عن موقع إلكتروني مختص بتراث البحرين وحضارتها وتاريخها،  وكيف قرر مؤسسه جاسم آل عباس الكتابة عن تاريخ البحرين، مدفوعًا بحب الاستطلاع والبحث عن الهوية، التي تتعرض لتشويه متعمد، مضيفة "المدونة توفر بعض الكتب والمصادر والصور النادرة والخرائط والوثائق قبل وصول قبيلة العتوب".

من جانبها، تحدثت تهاني نصار عن تجربة دار- المجمع الإبداعي في توثيق الأفلام والمسلسلات والقصص المصورة، فعرضت نبذة عن حجم المادة المتوفرة لدى دار- المجمع الإبداعي، والتي تزيد عن 30 ألف جيغا من الكوميكس، بالإضافة إلى المواد الأخرى. واستعرضت في هذا المجال تجربتها الشّخصية في جمع الجرائد، موضحة أنها كانت بابًا أتاح لها الانطلاق للاهتمام بالأرشفة.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus