مرآة البحرين (خاص): ذكرت منظمة بحرين ووتش أن قناة الجزيرة تعرضت للاستهداف على تويتر من قبل جيش من الحسابات الآلية. ونشرت المنظمة تحقيقًا على موقعها على الإنترنت قالت فيه إن وجود القناة كان أساسيًا في أزمة قطر، وإنه منذ بداية الأزمة التي انطلقت بالاختراق المزعوم لوكالة الأنباء القطرية من قبل الإمارات العربية المتحدة، تم استهداف الجزيرة بالبروباغندا من خلال الحسابات الآلية على تويتر.

ويبدو أن معظم الحسابات الآلية التي تم التّعرف عليها حتى الآن تستهدف قطر، على الرغم من أن سعود القحطاني، وهو مستشار في الديوان الملكي السعودي،  زعم (من دون تقديم أدلة) أنهم وجدوا 23 ألف حساب مزيف على تويتر  كانت قطر قد أطلقتها لمهاجمة السعودية.

ولفتت المنظمة إلى أنّه "على الرغم من أن التحالف الذي تقوده السعودية تراجع عن مطالبته بإغلاق الجزيرة، إلا أنّه ما يزال يريدها أن توقف عملية التّحريض على العنف واستخدام خطاب الكراهية"، وقالت إنه مع ذلك، "تتواصل حرب البروباغندا على الإنترنت"، خاصة أن الحسابات الآلية أطلقت عددًا من الهاشتاغات المتعلقة بالأزمة، ومنها "#الجزيرة_منبع_الكذب الذي انتشر في 19 يوليو/تموز، وقبله، أي في 23 يونيو/حزيران، "#نطالب_بإغلاق_قناة_الخنزيرة". وبالإضافة إلى هذه الهاشتاغات، كان مارك أوين جونز،  وهو مدير منظمة بحرين ووتش، قد نشر مقالًا في الواشنطن بوست عن  حسابات آلية تنشر هاشتاغ "#قناة_الجزيرة_تسيء_للملك_سلمان" .

وقالت المنظمة إن تحقيقها يتضمن في معظمه معلومات عن هاشتاغ "#نطالب_بإغلاق_قناة_الخنزيرة"، وهو يشكل دليلًا على الحملة الجارية للحسابات الآلية أو الجيش الإلكتروني على تويتر ضد قناة الجزيرة.

ولفتت إلى أنّه في 23 يونيو/حزيران 2017، ومن بين 4116 حسابًا أطلقوا 8107 تغريدة، كان هناك 2831 حسابًا آليًا أطلقوا 5800 تغريدة تضمنت هذا الهاشتاغ، أي أن 29 بالمائة فقط من التغريدات كانت من حسابات حقيقية على الأرجح.

وفي العينة التي تم تحليلها في التّحقيق، كان هناك عدد من شبكات الحسابات الآلية، غير أنها لم تكن جميعها تحمل ذات الهدف، أو تتبع لذات المالك، وفي أغلب الحالات، بدا أن عددًا من الحسابات يروج إما لتقديم خدمات  للمتابعين، أو في بعض الحالات، لأفكار دينية.

ويبدو أن هذه الحسابات الآلية وُجِدَت فقط بهدف نشر البروباغندا الموالية للسعودية أو لترامب، والمناهضة لقطر وأيضًا لإيران.

وبدا أن هذه الحسابات الآلية متقنة، إذ تضمنت صور حسابات شخصية،  وسيرًا ذاتية فريدة، كما أن الأسماء كانت معتادة /مشروعة، على النقيض من الأسماء التي وجدناها سابقًا. وكان  المضمون العام للتغريدة مواليًا للسعودية ومناهضًا لقطر، أو لتميم، وبشكل خاص ضد الجزيرة، مع وجود ميل إلى اتهام قطر بدعم داعش والإخوان المسلمين والصهاينة، وإسرائيل، وعلى نحو أكثر غرابة، "الإرهاب بشكل عام".

ومن بين التغريدات التي وجدتها المنظمة، #نطالب_باغلاق_قناة_الخنزيرة القطريين هم من يثير الفتنه في جميع الدول العربية لإراحة اسرائيل، و#نطالب_باغلاق_قناة_الخنزيرة الله يلعن قطر اللي قاعده تدعم الإرهاب، و#نطالب_باغلاق_قناة_الخنزيرة قطر راعيه وداعمه لكل ماهو خراب ودمار للدول العربية، و#نطالب_باغلاق_قناة_الخنزيرة قطر خانت العرب بدعمها ووقفتها مع ايران، و#نطالب_باغلاق_قناة_الخنزيرة قطر طريقها واضح هو دعم الاخوان وداعش والارهاب بشكل عام، و#نطالب_باغلاق_قناة_الخنزيرة الله يمحيكم من الوجود يا صهيانة يا داعمين لداعش واسرائيل.

ولفتت بحرين ووتش إلى وجود بعض السلوكيات غير العادية التي قد تكون وُضِعَت لمنع تعقب الحسابات الآلية، وأبرز مثال على ذلك هو محو غالبية التغريدات على الأرجح. وحللت ذلك بأنّه تم تحميلها في الوقت الذي تم إنشاؤها فيه، قبل اختفائها. وقالت إنه عند الضغط على رابط التّغريدة التي تتضمن الإساءة، ستكون النتيجة "عذرًا، هذه الصفحة غير موجودة".