مرآة البحرين: قال تقرير حول أخطر الأمراض في البحرين إنّ أكثريّة الوفيّات الّتي سُجّلت فيها عام 2013 كان سببها الأمراض غير المعدية، في حين سبّب بعضها الآخر مرض الانسداد الرئوي وأمراض في الجهاز التنفّسي وسرطان الثدي وغيرها.

وقال التقرير الذي أعدّته مجلّة "بورغن" التابعة لمشروع "بورغن" الذي يهتم بالشؤون الإنسانيّة، إنه في الوقت الذي يقوم الوضع السياسي في البحرين بإبقائها في أخبار السّاحة الدولية، قلّ التكلّم عن أهم الأمراض الّتي تؤثّر على مواطنيها بشكل مباشر.

وقسّم التقرير معطياته على تعداد الأمراض غير المعدية، والأمراض المعدية، أو تلك التي لها علاقة بالأمومة وحديثي الولادة والتغذية.

في ما يتعلّق بالأمراض غير المعدية، قال التقرير وفق المعطيات إنّ هذه الأمراض سبّبت حوالى 78% من الوفيات في البحرين، التي يمكن أن تتضمّن وفيّات تسبّب بها إصابات وأمور أخرى. وهناك خطر بنسبة 13% على من تتراوح أعمارهم بين الـ 30 والـ 70 عامًا من أن يتوفّوا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية (ثلث الوفيات)، أمراض السكري والأمراض البوليّة التناسليّة وأمراض الدم والغدد الصمّاء (23% من الوفيات). ومن ضمن الأمراض غير المعدية الّتي ذكرها التقرير أمراض السرطان (15% من الوفيات) وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة (6% من الوفيات).

أمّا عن "الأمراض المعدية أوالمرتبطة بالأمومة وحديثي الولادة والتغذية"، فقد ذكر التقرير أن من أهم الأمراض المعدية التي سبّبت الوفيّات الإسهال وأمراض الجهاز التنفسي السفلي وغيرها من الأمراض المعدية الشائعة، والّتي كانت سببًا لنصف وفيات الأمراض المعدية في 2013، إلّا أنّ نسبة هذه الوفيات قلّت إلى ما دون الـ 4%.

وأضاف التقرير أنّ مشاكل وأمراض حديثي الولادة أو الأمراض المرتبطة بالأمومة والتغذية شكّلت ربع وفيات العام 2013 من هذا النوع من الأمراض، لكنّها شكّلت فقط 2% من إجمالي الوفيات بسبب المرض في البلاد بصورة عامة.

وتسببت الأمراض المعدية الأخرى في هذا السياق في ما يقارب 10% من وفيات هذا النوع من الأمراض في عام 2013، لكنها شكّلت أقل من 1% من إجمالي الوفيات في البحرين، ومن ضمن هذه الأمراض التهاب الكبد والأمراض المنقولة جنسيًا (في ما عدا فيروس "الإيدز" نقص المناعة البشرية).

أمّا فيروس "الإيدز" (نقص المناعة البشرية) والسّل، فقد كان سببًا لـ 9% من وفيات الأمراض المعدية في البحرين، لكن شكّلت وفيّاته أقل من 1% من إجمالي الوفيات لعام 2013.

وخلص التقرير إلى أنّه رغم كل هذه الأمراض، إلّا أن الدولة اتّخذت تدابير كثيرة من ضمنها وجود جهاز خاص لمتابعة الأمراض غير المعدية في إدارة الصحّة الوطنيّة، وأظهرت أرقام عام 2014 أنّ حوالي 10% من إنفاق البحرين كان في قطاع الصحّة.

وكشف أيضًا أن معطيات عام 2015 تقول إنّ بين 99 و 100 في المئة من المواطنين قاموا بتعزيز مرافق الصرف الصحي ومياه الشرب المتاحة لهم، مضيفًا أنّ البحرين نجحت في تقليص عدد الوفيّات الناتجة عن الأمراض المعدية.