مرآة البحرين (خاص): قال الشيخ ميثم السلمان إن الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية آية الله الشيخ عيسى قاسم "يتعرض للموت البطيء" نتيجة حرمانه من حقه في العلاج لدى الجهة التي يثق بها، كاشفاً عن أمراض جديدة ألمّت به منذ فرض الإقامة الجبرية عليه، ومعاناته من نزيف مستمر.

وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت (الخميس 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2017) أكد السلمان أن وزن الشيخ عيسى قاسم لم يعد يتجاوز الـ 40 كيلوجراما، ويعاني من "فتق في منطقة حساسة، واتسع هذا الفتق ويتطلب الأمر عملية جراحية".

وأضاف "منذ أكثر من 500 يوم لم يتسنى للشيخ قاسم مراجعة الأطباء المتخصصين بحرية، نظرا لحصار المنطقة التي يقطنها «الدراز» والإقامة الجبرية.

وأكمل "لا يستطيع قاسم الجلوس بشكل طبيعي، ويعاني من خروج الدم أثناء قضاء الحاجة، وهناك شيء ما خلف هذا النزف المستمر".

ودعا السلمان المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة لإنهاء معاناة الشيخ قاسم، كما طالب "الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمقرر الخاص المعني بالصحة العامة، والمقرر الخاص المعني بالقتل خارج إطار القانون، والمقرر الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد أن يساهموا بصورة فورية في وضع حد في تلاعب السلطات البحرينية في الحق بالعلاج وحرية التنقل لسماحة الشيخ عيسى قاسم".

كما طالب حكومة البحرين بـ "رفع الحصار فورا عن منطقة الدراز برمتها، ورفع الإقامة الجبرية المفروضة على آية الله قاسم" مشيراً إلى أن تعطيل علاج قاسم هو "انعكاس للرغبة الحكومية في تعطيل المصالحة الوطنية".

وفيما يخص تصريحات تقي الزيرة عن ما حدث يوم أمس مع سيارات الإسعاف، رد السلمان بالقول إن "سيارة الإسعاف التي حضرت إلى منزل الشيخ قاسم، حضرت بصورة مفاجئة، كان هناك ارتباك أمني واضح في المدرعات والمركبات الأمنية المحيطة بالمنزل" مشيراً إلى أن سيارة الإسعاف حضرت بمعية طاقم عسكري متكامل للتصوير، كان يتواجد بعض منهم في سيارة الإسعاف نفسها.

وأردف "لو كانت المسألة متعلقة بعلاج الشيخ لكانت المؤشرات واضحة وبينة، كما أنه لم يتم التنسيق مع الفريق الطبي الخاص بالشيخ"

وختم بالقول إن الرواية التي نقلها تقي الزيرة تبين إن علاج الشيخ عيسى قاسم يحتاج إلى "إذن من ملك البلاد ووزير الداخلية، وإلا ما الذي دعا رئيس المستشفى للاتصال بهذه الجهات للاستئذان لعلاج مريض في هذه الحالة الحرجة" على حد تعبيره.