التعليق السياسي: الملك كان يأمل أن يموت مشيمع بالسرطان العام 2010
2018-01-06 - 9:11 ص
مرآة البحرين (خاص): منذ 2010 كان الملك حمد بن عيسى آل خليفة يريد لزعيم حركة حق الأستاذ حسن مشيمع أن يموت بالسرطان في أحد مستشفيات لندن أو أنه ينزل عند حكمه. لم يكن ذلك، فالموت والعزة ليسا بيد الملك.
في رسالة تطرقت للأوضاع السياسية في البلاد بعث بها من مقر علاجه في لندن أغسطس/ آب 2010 أشار مشيمع إلى أن الملك أمر بإيقاف تغطية علاجه عن سرطان الغدد الليمفاوية الذي أصابه يونيو/ حزيران من العام نفسه.
وتحت عنوان "رسالة إلى حاكم البحرين .. قطع علاجي لن يركعني" مضى مشيمع يقول "قلتها قبلا وأقولها الآن إني مستعد للسجن أو الشهادة على أن أخون الله وأخون الشهداء وأخونكم". وتساءل "رسالتي للحاكم في البحرين (...) أين هي القيم الإنسانية فضلا عن دولة القانون والمؤسسات التي طالما تبجحت بها؟".
يعيد الملك ذات التكتيكات مع حسن مشيمع، يريده أن يموت في السجن أو يقدم اعتذارا علنيا له. فسلطات سجن جو المركزي تحرم مشيمع (69 عاما) من حقه في العلاج حيث يقضي حكما بالسجن مدى الحياة لقيادته الاحتجاجات في البلاد.
عائلة مشيمع كشفت الجمعة (5 يناير/ كانون الثاني 2018) أنه "معرض لانتكاسة صحية خطيرة بسبب الإهمال الطبي"، وقالت "إن إدارة السجن تحرمه من فحوصات السرطان لأكثر من سنة (...) وارتفع منسوب السكر في جسمه بسبب رفضها صرف الدواء له منذ أكثر من شهر ونصف".
تقول عائلة مشميع "لسنا نفهم كعائلة سر إصرار إدارة سجن جو أو المسؤولين على ذلك"، لكنها تستدرك لتقول "لكن الوالد الأستاذ حسن مشيمع يقول "لا يوجد تفسير لهذه المعاملة غير أنها عملية قتل بطيء".
تجاهل الملك رسالة مشميع 2010 التي دعاه فيها للاستماع لمطالب الشعب، واستخف مشميع بحرمانه من العلاج. لم يستفد الملك من الدرس: رجل مستعد للموت في سبيل حقوق شعبه لن يتراجع لمجرد حرمانه من حقه في العلاج.