المتّهم الرئيس في قضية فساد ألبا يتملّك 50% من إحدى أكبر العقارات الكندية بـ 850 مليون دولار

الملياردير الكندي البريطاني فيكتور دحدلة وهو يغادر قاعة المحكمة في لندن يناير 2012 خلال محاكمته في قضية فساد ألبا/ألكوا   (رويترز)
الملياردير الكندي البريطاني فيكتور دحدلة وهو يغادر قاعة المحكمة في لندن يناير 2012 خلال محاكمته في قضية فساد ألبا/ألكوا (رويترز)

2018-03-16 - 6:28 ص

مرآة البحرين: كشف موقع إخباري كندي أن الملياردير الأردني الأصل، والذي يحمل الجنسيتين البريطانية والكندية، فيكتور دحدلة، قد دفع مبلغ 850 مليون دولار مقابل حصّة من مجمع مكاتب في قلب مدينة تورنتو، وتصدّر الخبر عناوين الأنباء الاقتصادية في كندا كما أشارت له رويترز.

ودحدلة هو المتّهم الرئيس في قضية فساد ألبا/ألكوا التي كلّفت شركة ألمنيوم البحرين خسائر تقدر بمليار دولار، بعد أن وقعت عقودا مع ألكوا الأمريكية بأكثر من 3 مليارات دولار لشراء منتجات بسعر أعلى من سعرها الحقيقي. وأنفذت هذه العقود بعد أن دفع دحدلة رشى تبلغ قيمتها 67 مليون دولار لوزير النفط الأسبق عيسى بن علي آل خليفة، والمدير التنفيذي السابق في ألبا بروس هول، بعلم وتصريح من رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان.

ورغم انهيار قضية دحدلة بعد تدخّل حكومة البحرين، وتغيير شهادات الشهود، إلا أن محكمة بريطانية أخرى قضت في 2014 بسجن الرئيس التنفيذي السابق لألبا بروس هول 16 شهرا، واعتبرت وكالات الأنباء هذه القضية واحدة من أكبر قضايا الرشى في بريطانيا لسنوات.

وقال الموقع الكندي إن شركة دادكو الخاصة للاستثمارات، المملوكة لدحدلة، تمتلك الآن 50% من مركز "بروكفيلد بروبرتيز بارتنرز" في "مركز خليج أديلايد" بالحي المالي في تورنتو، ويضم العقار برجين للمكاتب، وهما مقرات لمستأجرين، مثل شركات محاسبة دولية كـ"ديلويت" و"كي بي إم جي"، وشركات محاماة معروفة.

وتمثل الصفقة واحدة من أكبر صفقات المكاتب في سوق تورنتو وأكبر صفقة عقارية حتى الآن هذا العام.

وقال الموقع الإخباري إن رجل الأعمال المقيم في بريطانيا كان قد اتّهم بالمشاركة في مخطط رشى مدته 20 عامًا أطرافه شركة الألومنيوم العملاقة "ألكوا" وشركة ألبا البحرينية، وهي شركة ألمنيوم تسيطر عليها الدولة. وأشار الموقع إلى أنه قد "زُعم أن دحدلة ساعد شركة ألكوا في الحصول على عقود عن طريق رشوة مسؤولين بحرينيين، مما جعل شركة الألمنيوم البحرينية تدفع مبالغ زائدة مقابل منتجات ألكوا" وفي ذلك الوقت، نفى دحدله ارتكاب أي مخالفات، وانهارت القضية الجنائية المرفوعة ضده في بريطانيا عام 2013.

وفي نهاية المطاف اعترفت وحدة في شركة ألكوا عام 2014 بانتهاك قوانين مكافحة الرشوة الأمريكية، ودفعت غرامة للسلطات الأمريكية لتسوية الاتهامات الموجهة ضدها بأنها دفعت ملايين الدولارات كرشاوى من خلال وسيط مقره لندن إلى مسؤولين بحرينيين.

ولم يتم تحديد هوية دحدله بصفته الوسيط في القضية المرفوعة أمام محاكم الولايات المتحدة. ولكن عندما تم تسريب مجموعة من الحسابات الدولية فيما سمّي بـ"أوراق بنما" إلى مؤسسات إخبارية، حددت "تورنتو ستار" و"سي بي سي" فيكتور دحدلة بصفته الوسيط المعني.

وكان دحدلة قد شغل منصب رئيس غرفة التجارة الكندية-البريطانية، وهو عضو في مجلس إدارة المعهد الدولي للألمنيوم.

وبحسب الموقع الإخباري فلم يكن هناك سوى عدد قليل من الصفقات التي تقترب قيمتها من بيع مركز خليج أديلايد، مثل حصة كاديلاك فيرفيو كورب البالغة 30٪ في تورنتو-دومينيون سنتر مقابل 880 مليون دولار في عام 2015.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus