لتحميل الأجندة PDF
مرآة البحرين (خاص): شكّل فبراير المحطة السابعة للثورة البحرينية. وهي محطة  شهدت الكثير من الأحداث بين لاستشهاد، وأحكام بالاعدام، وتهجير قسري لبعض المواطنين، ومداهمات واعتقالات لأعداد كبيرة منهم، ومن ثم تبرئة القضاء لثمانية متهمين بالانتماء لتنظيم داعش، في حين تم  إصدار أحكام قاسية من قبله ضد نبيل رجب، وعشرات المطالبين بالحرية والديمقراطية في بلادهم.

وازداد الموقف الغربي انحيازًا  ضد المطالبين بالحرية والديمقراطية، وكان الموقفان الأبرز  موقف وزير الدفاع الأمريكي الذي صرّح أن إيران تقف وراء الأحداث والاضطرابات بالبحرين، وموقف بريطاني استلزم الشكر العلني من وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة لبريطانيا لتصنيفها بعض الجامعات البحرينية كجمعات وتنظميات ارهابية.

في فبراير، استشهد أربعة شباب بحرينيين في ظروف غامضة وذلك أثناء إبحارهم طلباً للحرية والأمن، والشهداء هم: سيد قاسم خليل درويش (23 عامًا)، ميثم علي إبراهيم (22 عامًا)، سيد محمود عادل كاظم (22 عامًا)، حسن علي عباس البحراني (25 عامًا).

وعلى صعيد القضاء، لم يكن هناك فرق مدنيًا وعسكريًا، فقد تم إصدار حكم من قِبل المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة (الخميس 1 فبراير /  شباط 2018) برئاسة القاضي علي خليفة الظهراني بالإجماع، بإعدام المواطن موسى عبدالله موسى جعفر، بتهمة قتل شرطي في تفجير كرانة.

كما ثبّتت محكمتا التمييز والاستئناف حكم الإعدام على تسعة مواطنين في قضايا مختلفة، بينهم ستة مواطنين ثبتت محكمة الاستئناف العسكرية الحكم بإعدامهم.

وفي فبراير 2018، تم ترحيل  8 مواطنين بينهم امرأة بشكل قسري، وصدر حكم بسجن عدد من النساء لتسترهن على مطلوبين.

ونقضت محكمة التمييز من جانب آخر بسجن ثمانية متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش المصنف دوليًا وفي مجلس الأمن الدولي بأنه تنظيم إرهابي، وذلك بعد إدانتهم في المحكمة الكبرى ومحكمة الاستئناف بهذه التهمة، بينما صدر حكم بالسجن لمدة 5 سنوات على الناشط الحقوقي الدولي نبيل رجب بسبب تغريدات دعا فيها لوقف الحرب على اليمن.

المداهمات والاعتقالات كانت شرسة جداً خلال فبراير، فقد أحصت جهات حقوقية اعتقال 69 مواطناً خلال أسبوع واحد فقط، آية الله الشيخ عيسى قاسم خضع لعملية جراحية في مستشفى ابن النفيس وعاد من جديد لمنزله المحاصر.