مرآة البحرين (خاص): في تغطيته الأسبوعية لمجلس خليفة بن سلمان، كتب الصحفي لطفي نصر اليوم "خليفة بن سلمان هو على الحق دائما.. وأن الله ناصره على الدوام.. وأن مَن يحاولون أن يعكروا صفوه أو يغضبوه هم دائما على الباطل.. وأن مروجي الباطل هم شياطينٌ خرس.. ولا يمكن أن تدوم دولتهم لأنها قائمة على الباطل".

الشياطين الخرس الذين يحاولون أن يعكروا مزاج سموه هذه المرة، ليسوا من أهل الدوار الذين خرجوا في 14 فبراير ليطالبوا بإقالته وإقامة حكومة منتخبة، إنهم شياطين الدواوين صبية خالد بن أحمد وأحمد عطية الله في الديوان الملكي حسب تعبير لطفي نصر أصحاب "أعمالٌ صبيانية عابثة لا هدفَ لها غير شق الصف القيادي والوطني المتماسك".

لا خلايا إرهابية هذه المرة ولا خونة ولا صفويين ولا مجوس ولا أبناء متعة، المعركة بين صبيان العائلة الحاكمة تدار عبر حسابات على تويتر بين نائب تائب وفاضح نائب تائب وسيف، استخدمت فيها التهديدات والفضائح والأعراض والتسريبات والتشهير.

يبدو أن رئيس الوزراء لجأ إلى الشكوى عند الجارة الكبرى، لقد أفرد مساحة كبيرة للثناء على دور السعودية في المنطقة وحمايتها لأمنها واستقرارها وأفاض بالثناء على زيارة ولي العهد محمد بن سلمان، وكأنه يسدد ديناً أو يستنجد بولي الأمر لتثبيت كرسيه الذي يوشك أن يدخل الخمسين.

وعلى عادته في هذه المواقف استقبل رئيس الوزراء حسب بيان وكالة أنباء البحرين عددا من المسؤولين والنخب الفكرية والثقافية والإعلامية، وقد تقدمتهم الشاعرة فتحية عجلان زوجة الشاعر علي الشرقاوي ملقية قصيدة بعنوان «.. كلنا مع خليفة» وقد صفق الجميع - حسب لطفي نصر- عند عبارت «الوطن يعني خليفة»، و«كلنا ويا خليفة»، و«الوطن هو خليفة».

إنها الوصفات البائسة نفسها التي تعالج بها دواوين السلطة فضائحها وفسادها: استعراضات المجالس واستعراض صور الوجهاء والمسؤولين والأعيان في الحفلات التنكرية، وتشغيل التغطيات الصحفية بلغتها المتحجرة، وإلقاء قصائد المدح التي تشبه الرثاء.

الدولة تغرق في الفساد والإفلاس والتائبين وفضائح التائبين والطيبون يتحدثون عن المبادرات والمصالحات ودخول البرلمانات.