مرآة البحرين: قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، كبرى الجمعيات السياسية المعارضة في البلاد، إن السلطات شددت من حصارها لمنزل الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وأوضحت الوفاق في بيان لها أن النظام أقدم "الخميس 12 أبريل/نيسان 2018 على فرض مزيد من الحواجز العسكرية والأمنية في محيط منزل أكبر وأهم مرجعية دينية في البحرين سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم".

وأضافت "أقدمت قوات مدججة بالسلاح على وضع حواجز إسمنتية قطعت من خلالها بعض الطرق الفرعية في المنطقة المحيطة من خلال تعدد دوائر الحصار والإقامة الجبرية حول منزل الشيخ عيسى قاسم".

ووصفت الوفاق هذا السلوك بـ "العدائي وغير الأخلاقي الذي يكشف عن أزمة حقيقية لدى النظام مع نفسه وفي تعامله مع المكون الشيعي في البحرين الذي يتعرض لأبشع حملة تهميش وتمييز وقمع وحصار لم تشهد لها البحرين والمنطقة مثيل".

وتابعت الوفاق بالقول إن الإقامة الجبرية حول منزل الشيخ قاسم مستمرة منذ 11 شهراً حتى الآن ولا يستطيع أحد أن يصل لمنزله حتى من أبنائه القاطنين خارج المنزل ويتم التضييق عليه حتى في الحصول على العلاج وهو في نهاية العقد السابع من عمره.

كما انتقدت الوفاق في بيانها إسقاط جنسية قاسم، وهو أحد آباء الدستور البحريني "حيث كان احد أعضاء المجلس التأسيسي الذين وضعوا أول دستور للبحرين في العام 1972 بعد الاستقلال"، مشيرة إلى دوره الوطني في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتطرقت إلى دعوته لخروج البحرينية في مسيرة 9 مارس 2012 التي تعتبر أحد أكبر التجمعات التاريخية في عمر البحرين، قائلة إن "الشيخ عيسى قاسم يستحق من البحرينيين كل التقدير والحب"، مستنكرة قيام النظام بـ "التعريض به وبشخصه وبانتمائه الديني عبر التلفزيون الرسمي والصحافة المحسوبة على النظام" وفق البيان.