قطر تقول إنها باتت "أقوى" بعد عام على الأزمة الخليجية
2018-06-06 - 9:31 م
مرآة البحرين (أ ف ب): اعتبر وزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني الثلاثاء أن الإمارة الغنية أصبحت "أقوى" مما كانت عليه قبل عام حين قطعت السعودية وثلاث دول عربية أخرى علاقاتها معها وقاطعتها اقتصاديا.
ودعا الوزير في تغريدات عبر حسابه في تويتر الدول المقاطعة إلى الحوار من دون شروط مسبقة لإنهاء الأزمة غير المسبوقة، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن الخلاف أصاب وحدة مجلس التعاون الخليجي ودوره.
وكتب محمد عبد الرحمن في تغريدة "كثر الحديث عن انتصاراتٍ وهمية، وسرديات بعزل قطر، و بعد مرور عام، أثبت الواقع غير ذلك".
وأوضح "خرجت قطر بصفة الشريك الدولي الموثوق به، والنموذج الحكيم لإدارة الأزمات"، لكنه أضاف "إن كان الأمر بالخسارة والربح، فالجميع خاسرٌ، والسبب في ذلك يعود لعبثيةِ رباعية الأزمة".
وتابع الوزير القطري "عام مضى وقطر وشعبها أقوى من قبل".
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/يونيو 2017 متهمة الدوحة بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، وهو اتهام نفته الإمارة الغنية بالغاز مرارا.
وتعرضت قطر فور اندلاع الأزمة لانتقادات من الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي اتهمها أيضا بدعم وتمويل حركات متشددة.
وفرضت الدول الأربع على قطر مقاطعة اقتصادية، ومنعت طائراتها من عبور أجوائها، وشركاتها من العمل على أراضيها، وفرضت شروطا لإعادة العلاقات بينها وقف دعم جماعات معينة وإغلاق قناة "الجزيرة".
ورفضت قطر هذه الشروط، وعملت في المقابل على التقرب من تركيا وإيران، الخصم الأكبر للسعودية في المنطقة، من أجل تجاوز آثار الإجراءات الاقتصادية، فيما تولت الكويت وساطة لم تفض إلى نتيجة إيجابية حتى الآن.
وأكد الوزير القطري رغم ذلك "لا زال باب الحوار مفتوحاً بعيداً عن الإملاءات والشروط المسبقة".
بدورها، أكدت لولوة الخاطر المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية الثلاثاء "ترحيب دولة قطر الدائم بالوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية".
وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية الرسمية، أعربت عن أملها "في استجابة وتفاعل دول الحصار مع تلك الوساطة بخطوات جدية للخروج من الأزمة".
- مصاعب وصمود -
واعتبر محمد بن عبدالرحمن في موازاة ذلك أن دور مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم السعودية وقطر والامارات والبحرين وسلطنة عمان والكويت، تأثر بشكل كبير بالأزمة.
وسأل "ألا تعي هذه الدول بأن المنطقة بأكملها قد خسرت مجلس التعاون - الركن الموحد الأخير في المنطقة العربية؟".
وفي مقابلة مع "الجزيرة"، أكد أن قرار قطر "شراء أي منظومة دفاعية أو عسكرية هو قرار سيادي لا علاقة للسعودية ولا لأي دولة أخرى به".
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية ذكرت السبت أن السعودية طلبت من فرنسا إقناع قطر بالتخلي عن شراء دفاعات جوية روسية من طراز إس-400 وفي حال لم ينجح ذلك، فإن الرياض أبدت استعدادها للقيام بـ"تحرك عسكري" ضد الدوحة.
وبالتزامن مع قطع العلاقات، منعت الدول الأربع مواطني قطر من الدخول إلى أراضيها، ما أدى إلى فصل أفراد العائلات المختلطة.
وأعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في قطر إنها تلقت أكثر من 4 آلاف شكوى تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان ضد مواطنين قطريين.
وبدأ التوتر بين قطر ودول الخليج في 24 أيار/مايو 2017 عندما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية القطرية أنه تم اختراقها ونشر تصريحات مغلوطة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني هاجم فيها دول الخليج ودافع فيها عن إيران.
وشكل خطاب الأمير، "المفبرك" بحسب الدوحة، الشرارة الأولى في هذه الأزمة.
ويرى خبراء أن قطر تمكنت من تخفيف الآثار الناجمة عن المقاطعة وحافظت على نمو اقتصادي متواصل، إلا أن بعض القطاعات لا تزال تدفع رغم ذلك ثمن الأزمة المستمرة منذ عام.
وضخّت الدوحة عشرات مليارات الدولارات بعد انخفاض الودائع المصرفية في بداية الأزمة، ونجحت في إعادة القطاع المصرفي إلى وضعه الطبيعي.
وأكثر الآثار سلبية أصابت قطاع العقارات، إلى جانب السياحة، وكذلك مجموعة الخطوط الجوية القطرية الرائدة في المنطقة والعالم والتي من المتوقع أن تعلن عن خسائر بعد اضطرارها لاتباع مسارات أطول لتفادي أجواء الدول المقاطعة.
والثلاثاء، احتفت الصحف القطرية بما اعتبرته "انتصارات" على محاولة فرض حصار شامل على الإمارة.
وعنونت صحيفة "الوطن" على صفحتها الأولى "365 يوما من الانتصارات"، بينما كتبت "العرب" في صفحتها الأولى أيضا "عام من الصمود"، وعنونت "الراية" "قطر تنتصر".
- 2024-05-20مرشد الثورة يعلن الحداد العام في إيران لمدة 5 أيام لاستشهاد الرئيس ومرافقيه
- 2023-06-19السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق معارض من القطيف
- 2022-12-12عضو في الكنيست يتوقع اتفاقيات سلام مع السعودية العام المقبل
- 2022-12-03وزير الشؤون الإسلامية السعودي محذّرا من "الإخوان المسلمين": من يريد وطنا مستقرا فلا يأمن لهم
- 2022-07-05ازدياد قياسي في التجارة بين الكيان الصهيوني والدول العربية بعد اتفاقيات أبراهام