مرآة البحرين (أ ف ب): غادر رجل الدين الشيعي البارز الشيخ عيسى قاسم المنامة الاثنين متوجها الى بريطانيا لتلقي العلاج إثر تدهور في حالته الصحية، حسبما أفاد مقربون منه لوكالة فرانس برس الاثنين.

وتمكّن الشيخ قاسم، الشخصية القيادية في المعارضة، من السفر بعدما منحته السلطات جواز سفر بأمر من العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، علما أن جنسيته البحرينية سحبت منه في 2016.

وقالت المصادر لفرانس برس إن جواز السفر مؤقت، ومدته سنة واحدة.

وتابعت إن الطائرة غادرت مطار العاصمة البحرينية بعيد الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي (07,30 ت غ) متوجهة إلى لندن، مشيرة إلى أن الشيخ قاسم سيبقى في العاصمة البريطانية للعلاج.

وكان وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة أعلن الجمعة عبر حسابه على "تويتر" إن الملك البحريني أمر "بتسهيل إجراءات" سفر الشيخ قاسم للعلاج في الخارج "وذلك حسب رغبته ورأي أطبائه".

وذكر أن الملك أمر أيضا بتغطية "أية تكاليف يتطلبها العلاج". وقال المقربون من الشيخ قاسم إن مسألة تغطية التكاليف لم تتقرر بعد، وإنه يعود للشيخ وحده الموافقة على عرض الملك أو رفضه.

وآية الله قاسم في أواخر السبعينات من عمره، ويخضع للإقامة الجبرية في الدراز، إحدى ضواحي المنامة، منذ أن أمرت محكمة عام 2016 بسحب جنسيته وحبسه سنة مع وقف التنفيذ إثر إدانته بتهم تتضمن "خدمة مصالح أجنبية".

وتشهد مملكة البحرين الخليجية الصغيرة اضطرابات متقطعة منذ قمع تظاهرات كبيرة عام 2011 قادتها الغالبية الشيعية التي تطالب بإصلاحات. وكان الشيخ قاسم أحد قادة تلك الاحتجاجات.

وتنفي سلطات البحرين ممارستها أي تمييز ضد الشيعة وتتهم بانتظام إيران بتأسيس "خلايا إرهابية" و"زعزعة استقرار" المملكة الخليجية، الأمر الذي تنفيه طهران.

ويأتي السماح للشيخ قاسم، الذي يعاني من عدة أمراض بينها السكري وارتفاع ضغط الدم، بعد نحو ثلاثة أسابيع من صدور حكم نادر بتبرئة زعيم المعارضة الشيعية الشيخ علي سلمان في قضية تجسس لصالح قطر.

وقامت النيابة العامة بعد صدور الحكم بالطعن فيه وطلبت الاستئناف.