مكالمة هاتفية مسجّلة بين مشيمع ونجله: التضييق علينا قد يكون «أوامر من فوق»

2018-08-21 - 11:12 م

مرآة البحرين: قال المعارض البحريني البارز حسن مشيمع في مكالمة هاتفية أجراها من السجن مع نجله علي مشيمع، يوم الأحد 19 أغسطس/آب 2018، إن أوامر التضييق عليه وعلى السجناء السياسيين بدأت مع تعيين الإدارة الجديدة للسجن، وعبّر عن اعتقاده من أن هذه الأوامر قد تكون جاءت «من فوق» في إشارة إلى القيادات العليا في السلطة.

وبثّ معهد البحرين للحقوق والديمقراطية "بيرد"، على قناته في يوتيوب، تسجيلا للمكالمة الهاتفية، التي أجراها مشيمع مع نجله في الوقت الذي يعتصم فيه الأخير عند السفارة البحرينية في لندن، مضربا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة التي يتلقاها والده في السجن.

وقال مشيمع الذي بدا صوته متعبا وقلقا "لا أحد يريد أن يتخلف عن زيارة أهله وأحبته ولا أحد يريد أن ينقطع عن العلاج" وأضاف "كما قلت، كنا في السابق نذهب بشكل طبيعي ولا توجد لدينا أي مشكلة، ولكن منذ أن جاءت هذه الإدارة الجديدة بدأت معها المشاكل".

لكنّه استدرك بالقول "أنا لا أعتقد أنها أوامر الإدارة الجديدة فقط، ربما هي أوامر من فوق... أوامر لهم بالتضييق علينا تماما".

واتّهم مشيمع إدارة السجن بامتهان الكذب والمماطلة والتزييف، وقال إنّهم يدّعون كذبا بأنّهم يقدّمون لنا طعاما خاصا "لديهم أشخاص مستعدون للكذب".

وجدّد مشيمع موقفه الرافض للخروج مقيّدا بالسلاسل "أنا كإنسان حر كريم لا أقبل أن أقيّد بهذه القيود".

وذكر أنه صار يعاني الآن من ارتفاع مستمر في السكر لم يكن يصل إلى هذا المستوى في السابق، وأنه يتعاطى يوميا 2-3 حقن للمحافظة على مستوى السكر. وقال إن الأمر لم يكن كذلك في السابق مع الرياضة والمشي لكنه وصل لهذا الوضع نتيجة "قطع الأدوية".

واعتبر أن قيام إدارة السجن بقطع الأدوية عنه في كل مرة وعدم صرفها إلا بعد شهر أو شهرين من قطعها أثرت على صحته.

وذكر أنه منذ سنة لم يخضع للمتابعة الصحية مع أخصائي السكر ليقدّر له الأدوية المناسبة لتناولها وهكذا هو الحال مع الأمراض الأخرى التي يعاني منها والتي قال إنه بدأ يعاني من مضاعفات فيها.

وعبّر المعارض السياسي المعروف، والمحكوم بالسجن المؤبد على خلفية دوره في احتجاجات 2011، عن خشيته من عودة مرض السرطان له مرة أخرى.  

وقال إنه لم يتلق حقن علاج السرطان الذي بدأ بها قبل سنوات في لندن، إلا مرتين بعد عودته للبحرين، وذكّر بأنه لم يقم بعملية تصوير الأشعة المقطعي منذ أكثر من سنة، رغم أنها كانت مقرّرة كل 6 أشهر للكشف عن هذا المرض، وعليه أكّد أنه لا يعرف إذا كان قد عاد له المرض أم لا.

وفي المكالمة قال علي مشيمع لوالده "إن هذه حقوق أساسية، غير قابلة للتفاوض" وأضاف "إنه أمر غير أخلاقي أن تمنع أحدا ما من دوائه ومن رؤية أهله".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus