مرآة البحرين: منحت البحرين جائزة  محلية لمتشدد سلفي كان قد أشرف على حملة "تجهيز غازي" التي انطلقت في المنامة خلال الأعوام 2012 و2013 لدعم أعمال الإرهاب المسلح في سوريا. وحاز العضو في جمعية الأصالة السلفية وجمعية التربية الإسلامية، خالد بن موسى البلوشي، على "جائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة  للعمل الخيري" التي تمنحها جمعية البحرين لرعاية الوالدين في المحافظة الجنوبية. وكتب البلوشي على حسابه في "تويتر": "تشرفت بحصولي على جائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة  للعمل الخيري.. كل الشكر لسموه".

وبرز اسم البلوشي كواحد من ثلاثة متشددين سلفيين قادوا بشكل علني على مدى ثلاثة أعوام واحدة من أقوى حملات "تجهيز غازي" على مستوى الخليج التي أقيمت بشكل علني تحت عنوان "دعم الجهاد في سوريا" وكانت البحرين منطلقاً لها. وقد أديرت الحملة من قبل جمعية "الأصالة" السلفية، بدعم من دعاة خليجيين متطرفين كانوا يترددون بانتظام على البحرين حتى أواسط العام 2014 لأغراض جمع المال كالشيخ عثمان الخميس والشيخ حجاج العجمي والشيخ محمد العريفي والشيخ عدنان العرعور والشيخ صالح الفايز وغيرهم. فيما حصلت في مقابل ذلك على الثناء من قبل الفصائل الجهادية  المتطرفة بسوريا كما اتضح ذلك من خلال الفيديوهات التي ظلت تتدفق بين عاميّ 2012 و2013 مثنية بشكل خاص على مموليها البحرينيين.

وانطلقت أولى حملات "تجهيز غازي" في يوليو/ تموز 2012، واتخذت ستة جوامع بحرينية للصلاة مقرّات لها. وخلال عام تمكن القائمون عليها من تنظيم ست جولات جمعوا من خلالها حوالي 4 مليون دولار من خلال طرح أسهم للاكتتاب قيمة كل واحد منها ألف دينار بحريني (حوالي 2600 دولار أميركي).

وأعلن عضو "الأصالة" الشيخ فيصل الغرير إن "تعداد المقاتلين الذين تكفلت بتجهيزهم على مدى أربعة أشهر بلغ 1640 مقاتلاً" . كما تفاخر في تصريح آخر 28 أغسطس/ آب 2012 بأن "هذه الأموال حققت انتصارات عظيمة في أرض الشام، أسقطت الطائرات وأموراً كثيرة لانستطيع أن نفصح عنها" . فيما أشار أمين عام "الأصالة" عبدالحليم مراد في تغريدة 14 يونيو/ حزيران 2013 قائلاً "نبشركم تم إدخال كميات من العتاد والسلاح النوعي إلى سوريا، وبدأ المجاهدون يقاتلون بها النصيرية وحزب الشيطان".