مرآة البحرين (أ ف ب): وجهت زوجة باحث بريطاني معتقل منذ أيار/مايو في الإمارات بتهمة "التخابر"، نداء الثلاثاء إلى لندن داعية الحكومة البريطانية إلى مساندة زوجها والدفاع عن براءته.

وأعلن النائب العام في الإمارات حمد سيف الشامسي الاثنين أن ماثيو هيدجيز يحاكم في أبوظبي بتهمة "التخابر لمصلحة دولة أجنبية مما من شأنه الإضرار بمركز الدولة العسكري والسياسي والاقتصادي".

وأوقف هيدجيز (31 عاما) في 5 أيار/مايو في مطار دبي. وهو طالب دكتوراه يقوم ببحث عن سياسات الإمارات الخارجية والأمن الداخلي بعد الاحتجاجات في العالم العربي.

وقالت زوجته دانييلا تيجادا الثلاثاء في بيان إنه "معتقل في سجن انفرادي في مكان لم يكشف عنه في الإمارات العربية المتحدة" مع الحد بشكل كبير من إمكانية وصول موظفي السفارة وأفراد عائلته إليه، ومن غير أن يسمح له إطلاقا بالاتصال بمحام حتى الأسبوع الماضي.

وذكرت أنه اتهم الأسبوع الماضي بـ"جمع معلومات وتقاسمها مع وكالة أجنبية، الحكومة البريطانية".

ودعت تيجادا لندن إلى "التأكيد علنا أن مات (هيدجيز) بريء (...) وأن أكاذيب كثيرة وردت بشأنه".

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أن لندن تدعم هيدجيز وعائلته وهي على "تواصل وثيق مع السلطات المحلية".

وقال متحدث آخر "إننا قلقون جدا بشأن ماثيو هيدجيز (...) ونطالب بالسماح لموظفي السفارة بالوصول إليه، مشددا على أن السلطات البريطانية تمتنع عن التعليق" على اتهامات التجسس.

وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أكد الأسبوع الماضي لفرانس برس أنه يتابع المسألة من كثب موضحا "لقد تحدثت إلى وزير الخارجية الإماراتي مرتين حتى الآن حول هذه القضية وجها لوجه حتى يكونوا على معرفة جيدة بمخاوفنا، ونحن نراقب من كثب".

وبحسب النائب العام، فإن هيدجيز قدم إلى الإمارات "تحت غطاء باحث أكاديمي، وثبت من التحقيقات تطابق اعترافاته مع المعلومات التي أسفر عنها فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به".

غير أن زوجته التي زارته مرة واحدة وتحدثت اليه هاتفيا عدة مرات، قالت إنه يستقي معلوماته فقط من المصادر المعروفة وأكدت أنه "لم يكشف اي شيء سري" موضحة أنه عاش في الإمارات "عدة سنوات" قبل أن يعود إلى بريطانيا عام 2015.