مرآة البحرين (خاص): ذكرت صحيفة مترو البريطانية أنّ موقع تويتر تعرض للهجوم بعد الإفادة عن تعذيب ومقتل الصحافي تركي عبد العزيز الجاسر في السعودية.

وكانت السلطات السعودية قد اعتقلته في 15 مارس / آذار على خلفية تهم بإدارة حساب يُدعى "كشكول" على موقع تويتر، تم عليه عرض انتهاكات حقوق الإنسان على يد السلطات والعائلة المالكة السعودية. وقد توفي الصحافي أثناء التّعذيب، وفقًا لما نقلته صحيفة الخليج الجديد، ما أثار الغضب حول تسريب المعلومات الذي أدى إلى إلقاء القبض عليه.

وصرح مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه للصحيفة أنّهم حصلوا على المعلومات من مكتب تويتر في دبي، وهكذا تم اعتقاله، مضيفًا أن "تويتر أصبح غير آمن للمعارضين والناقدين. كل شخص ينتقد عرضة للتهديد والضغط.

ويتم التجسس على حسابات المعارضين السعوديين، وزعم المصدر أيضًا أنّ سعود القحطاني، المستشار السابق في الديوان الملكي، يدير "دائرة تجسس عبر الانترنت" ولديه علاقات داخل مكتب تويتر في درب. ويزعمون أن ما يسمى بـ ‘Twitter mole'  سلّم معلومات عن الجاسر، ما أدى إلى اعتقاله في وقت سابق من العام الحالي.

وبعد الحديث عن وفة الجاسر، بدأ عدد من الأشخاص باستخدام هاشتاغ #TwitterKilledTurkiAlJasser  في محاولة للتنديد بكون الموقع "غير آمن"، وغرد أحدهم بأنه "نطالب بالعدالة للناشطين المعتقلين بسبب تويتر" في حين أشار آخر إلى أن "تويتر لم يعد آمنًا بعد الآن". ولفت ثالث إلى أنه "يجب على تويتر مراجعة سياسة الخصوصية لديه".

وكان القحطاني، الذي تم فصله بسبب دوره في مقتل الخاشقجي، ألمح إلى استخدام ثلاثة طرق من قبل المسؤولين للكشف عن النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي العام الماضي. وفي تغريدة تعود إلى العام 2017، حذر من أن الأسماء المستعارة لا يمكن لها حماية المعارضين.

وقال المصدر إنّ  تغريدة القحطاني تعتبر تهديدًا مقصودًا.

من جانبه، قال موقع تويتر إن التهم الموجهة إليه خاطئة. وقال متحدث باسم تويتر بشأن السياسة العامة إنه "لدينا فرق حول العالم تعمل لتحسين وضع المحادثات العامة"، مضيفًا أنّه "لا يوجد أي من هذه الفرق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وقال إنه "نحد بشدة إمكانية الوصول إلى المعلومات الحساسة بمجموعة صغيرة من الموظفين، مع تدريبهم بشكل مكثف على الأمن والخصوصية، ولا يوجد أفراد آخرون قادرون على الوصول إلى هذه المعلومات بغض النظر عن مكان عملهم".

وأعرب المتحدث باسم تويتر عن "التزامهم "بحماية أولئك الذين يستخدمون الموقع للدعوة إلى المساواة والحريات الشخصية وحقوق الإنسان"، مضيفًا أنه "سنواصل اتخاذ الإجراءات لتعزيز حماية خصوصيتهم وسلامتهم العامة".

الجدير ذكره أن الحديث عن مقتل الجاسر يأتي فقط بعد شهر من مقتل الصحافي جمال الخاشقجي داخل السفارة السعودية في إسطنبول .