هآرتس: السعودية تسعى لشراء تكنولوجيا القرصنة الإسرائيلية

2018-11-27 - 9:18 م

مرآة البحرين (خاص):  ذكر موقع الجزيرة أنّ شركة إسرائيلية مختصة بالاستخبارات السيبرانية قدمت للسعودية نظامًا متقدمًا يستطيع التجسس على الهواتف المتنقلة، قبل أشهر من قيام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعملية تطهير شاملة، وفقًا لصحيفة هآرتس.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية يوم الأحد إن ممثلين لشركة NSO أجروا مفاوضات مع مسؤولين سعوديين في فيينا في يونيو / حزيران 2017.

ومن بين المسؤولين السعوديين الذين تم ذكرهم، عبد الله المليحي، وهو مساعد مقرب من الأمير تركي الفيصل -العضو البارز في العائلة الحاكمة والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السعودي- وناصر القحطاني، الذي قدّم نفسه على أنّه نائب الرئيس الحالي لجهاز الاستخبارات.

وقالت هآرتس إن شركة NSO كانت تروج في تلك الفترة لبرنامجها Pegasus 3، وهو "أداة تجسس متطورة بحيث  لا تعتمد على نقر الضحية على رابط قبل أن يتم اختراق الهاتف".

ووفقًا للصحيفة، لم يكن هذا اللقاء الأول بين الطرفين، حيث كان لهم محادثات من خلال وسطاء سابقًا في قبرص.

ونُقِل عن شركة NSO قولها إنها تصرفت وفقًا للقانون وإن "منتجاتها تُستَخدَم لمكافحة الجريمة والإرهاب".

من جانبها، لم تُدلِ السلطات السعودية بأي تعليق.

وكان إدوارد سنودن، الذي كشف عن برنامج المراقبة لجهاز الأمن الوطني الأميركي، زعم أن برنامج Pegasus استُخدِم من قبل السلطات السعودية لمراقبة جمال خاشقجي.

ووصف سنودن شركة NSO بأنها "أسوأ السيئين"، حيث اتهمها بالمساعدة في انتهاكات حقوق الإنسان.

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية أيضًا بأن البرنامج استُخدِم لمراقبة المعارضين السعوديين الذين يقيمون في الخارج، في الأشهر الأخيرة.

وكانت قوات الأمن السعودية قد اعتقلت العام الماضي المئات من أثرى الأثرياء في البلاد، وزُعِم أن ذلك يهدف إلى مكافحة الفساد في الطبقات العليا من النظام البيروقراطي في المملكة، وقد تم احتجاز المعتقلين في فندق الريتز كارلتون في الرياض، حيث تعرض بعضهم لسوء المعاملة.

وأشار خبراء إلى أن ولي العهد  لجأ إلى عملية التطهير هذه لإزاحة الذين يشكلون تهديدًا سياسيًا له على الأرجح.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus