مرآة البحرين (خاص): قال اللاعب والمحلل الرياضي كريغ فوستر في تغريدة على تويتر إن "البحرين لم تقدم طلب تسليم [حكيم العريبي] بعد، وبالكاد أبلغت [تايلاند] بنيتها القيام بذلك".

وأضاف فوستر أن موعد تقديم الطلب هو 8 فبراير / شباط المقبل، مؤكدًا أنه يتوجب على "جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، ممارسة أقصى نفوذه وتهديد اتحاد كرة القدم في البحرين بالعقوبات لضمان عدم حصول ذلك، إذ سينتج عنه 4 سنوات في السجن [بالنسبة لحكيم]".

وأرفق فوستر بالتغريدة صورتين تتضمنان أبرز المعلومات الناجمة عن حراكه من أجل إنقاذ حكيم العريبي في تايلاند، ومنها أن البحرين لم تقدم طلب تسليمه بعد، وأنه ما يزال أمام الفيفا أسبوعان لإنقاذ اللاعب من فترة سجن طويلة سيكون لها آثار سلبية مستمرة على صحته النفسية والجسدية.

ولفت فوستر إلى أهمية الضغط الدولي، مصرًا على أن تعرف الفيفا أن فشلها في التحرك من أجل حكيم مفاده أنه لا معنى لإطار عملها في مجال حقوق الإنسان، في حال لم تستطع إنقاذ حياة لاعب، وفي حال انتصرت السياسة على حقوق الإنسان الأساسية.

وأشار إلى أنه يجب على الفيفا ممارسة الضغوط على كل من الحكومتين التايلاندية والبحرينية، بما في ذلك اتحادات كرة القدم في كل من البلدين.

ونقلت وكالة رويترز أن فوستر قال في مقابلة تلفزيونية في بانكوك يوم أمس إنه "على رئيس الفيفا، أو أمينها العام أن يكون هنا ليقول للحكومة التايلاندية إنه عليك احترام كرة القدم، وإن لم تحترمي لاعبيها، فأنت لا تحترميها".

وفي ما يخص الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، قال فوستر إنه بانتقاد العريبي للشخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والحكومة البحرينية، يعلم أن ذلك سيجعله موضع انتقام، وهذا هو جوهر القضية".

ولفت أنه حين انتقد العريبي ترشح سلمان آل خليفة في العام 2016 لرئاسة الفيفا،  شكره كثيرون في عالم كرة القدم لأنه أكد على روحية القيم الإنسانية، متسائلًا: "حين يحتاج [حكيم] إلى دعمنا، أين هم الآن؟" ، مضيفًا أن سلمان بن إبراهيم آل خليفة فشل في الالتزام بواجباته كرئيس لاتحاد كرة القدم الآسيوي.

وقال إن إعادة انتخابه كرئيس لهذا الاتحاد ستشكل إثباتًا كبيرًا على عدم احترام أعضاء الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمادة الثالثة من قانون الفيفا المتعلق بحقوق الإنسان.

وأوضح أنه في حال فشلت الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم في التحرك فورًا، فستكون والاتحاد الآسيوي لكرة القدم شريكين في الانتهاك المستمر لحقوق حكيم العريبي الإنسانية، واحتمال سجن هذا الشاب لأربعة أعوام.  

فوستر أكد أنه تم انتهاك حقوق الإنسان و"الأمر ليس مقبولًا. نريد أن يعود العريبي إلى أستراليا حيث حظي بالحماية".

ولفت إلى أن "الرياضة أظهرت منذ فترة طويلة أنها تقدم المال والسياسة على القيم الإنسانية وقدسية الحياة" مؤكدًا أن "الرياضة وكرة القدم خسرتا روحهما"، ليختم بالقول إن "حكيم العريبي يستطيع أن يساعدنا على البدء بعملية الاستعادة، الطويلة، والمؤلمة ولكن الضرورية، لهذه الروح".