38 عاما على استشهاد محمد مدن: شهادة حيّة يتم روايتها لأول مرة

الشهيد محمد مدن
الشهيد محمد مدن

2019-02-13 - 10:48 ص

مرآة البحرين (خاص): هذه رواية حيّة يتم روايتها لأول مرة عن مقتل الشهيد محمد مدن (1955-1981). الشهيد الذي كانت 4 ساعات على اعتقاله في سجن الحالة في المحرق كافية لإخماد أنفاسه.

الشاهد (م.خ) الذي يعيش في العاصمة الكندية أوتاوا منذ ذلك الحين، يروي شهادته: «مضى ثمان وثلاثون عاماً، ومازال صوته يلاحقني، حاضر في وجداني بقوة، مقيمة في مخيلتي صرخاته بعنفوانها وشموخها، ما كانت أكثر من أربع ساعات، لكنها بقيت معي العمر كله».

يقول (م.خ) «كنت في تلك الليلة، وهي الليلة الثامنة لاعتقالي، الوحيد الذي استدعي للتحقيق من أجل استكمال ملفي، لفتني صوت يأتي من غرفة التعذيب ويخترق غرفة التحقيق، كان قوياً ومليئاً بالتحدي والمقاومة».

في هذه الشهادة يصف (م.خ) كيف شاهد محمد مدن بعد 4 ساعات من التعذيب أدت في النهاية إلى استشهاده. كما يسرد كيف أن أحد المتورطين في تعذيبه مدن انتهى به المطاف إلى الدخول في حالة من الهلوسة والوسواس وإدمان الكحول حتى توفي، بينما لا زال يستفيد الآخر من مناقصات الحكومة!

الشهادة كما رواها (م.خ):

الصوت الذي يلاحقني طوال 38 عاماً.. شهادة حية عن شهيد الدير محمد مدن

مضى ثمان وثلاثون عاماً، ومازال صوته يلاحقني، حاضر في وجداني بقوة، مقيمة في مخيلتي صرخاته بعنفوانها وشموخها، ما كانت أكثر من أربع ساعات، لكنها بقيت معي العمر كله. أنت من الدير، القرية نفسها التي وُلد فيها صاحب هذا الصوت، أريد أن أحدثك عن شهيد، أتعبني صوته طوال أربعة عقود، أريد أن أرتاح من ثقل أمانته، لدي يقين أن الله اختارني وحدي تلك اللية ليُحمِّلني مسؤولية إيصال هذا الصوت.

هكذا، بدا (م.خ) في لقائي معه، في مقهى Tim Hortons في مدينة أوتاوا عاصمة كندا التي يسكنها وطناً له، بعد أن تمّ ترحيله من البحرين قسراً في1981م، بعد اعتقال دام أربعة أشهر. يسكن معه في هذه المدينة صوت صرخات الشهيد التي حملها معه، إنه الشهيد محمد مدن (1955-1981).

14 فبراير

استرجعت، في هذا اللقاء، صباح ذلك اليوم المدرسي التالي لـ 14 فبراير1981، وأنا في الصف الرابع ابتدائي، سيارة مقلوبة على بعد مائة متر أو يزيد من بوابة مدرسة الدير الابتدائية، الناس في هدوء ووجوم مستندة إلى جدران الحي تنظر إلى السيارة وسط الساحة، لا أحد يقول شيئًا. شعرت أن ثمة خطباً ما، له رائحة الموت، بعد أقل من ساعة، بدأ المتجمهرون يرمون السيارة بالحجارة، سمعت همسات أنها لأحد الجواسيس، بعد ذلك تمّ إحراق السيارة، وبدأت الاحتجاجات تشتعل في القرية، وسمعت صوتاً غاضباً، يقول لنتحرك نحو الشارع العام. أتذكر لحظتها أني لم أفهم ماذا يعني (الشارع العام)؟ هل هو اسم شارع؟ أو نوع شارع؟ أو مكان يُسمى هكذا؟ انخرطت طوال ثلاثة أيام في المسيرات، نخرج من الدير إلى سماهيج مروراً بالشارع العام الواصل بين القريتين، وشاهدت السيارة التي دهست الشهيد عادل الخوخي وهي تحاول أن تفر، بعد أن أوقفها المحتجون للاشتباه أن من بداخلها رجل من المخابرات، كانت شحنات الغضب تملأ الفضاء العام. حين عدنا في اليوم الرابع إلى المدرسة والحزن يملأ الجميع، سمعت المدير الأستاذ أحمد المالود، من منطقة الحد، يؤبن الطالب الشهيد، ويدعو لقراءة الفاتحة على روحه أثناء طابور الصباح.

يبدو أن روح الشهيد، تنبعث كل مرة في صورة ما، إحدى صورها لقائي بـ (م.خ) الشاهد الوحيد على عنفوان صراخات الشهيد تحت التعذيب، والصورة الأخرى، التي فاجأتني وأنا أكتب هذه الشهادة، تتعلق بلغز السيارة المقلوبة، عرفت من خلال البحث أنها لشخص أثار لغطاً قبل أشهر، معروف في قرية الدير وسماهيج أنه مخبر، دمّر مستقبل كثير من الشباب، وقد تمّ تعميمه من قبل أحد المراجع الدينيين في 2017 وهو في عمر الخمسينيات في غفلة أو فلتة من الاحتراز العلمي والديني والأمني.

حين استفسرت من مصدر من عائلة الشهيد، أخبرني أن هذا المخبر قد أرسل من قبل جهاز الأمن ليلاً، ليستطلع أجواء القرية وردود فعل الناس على مقتل الشهيد، فأوقف الشباب سيارته قرب بيت الشهيد، ولفزعه فرّ دون سيارته، وتمّ قلبها. استرجعت حينها، لحظات من التظاهرات، كنا نصل فيها إلى بيت في سماهيج وكان يتم الطرق عليه بغضب والهتافات تتعالى وتتوعد، ما كنت حينها أعرف القصة وأنا ابن عشر سنوات.

أرشيف كندا

قال لي (م.خ) كنت من أيام أرتب أرشيفي للانتقال إلى سكن آخر داخل المدينة، كان ملف لجوئى إلى كندا بصفحاته الكثيرة ماثلاً أمامي، أخذت أتصفحه واسترجعت فيه صفحات من شهادتي عن محمد مدن، أذكر حينها أن قاضية الهجرة (immigration adjudicator) دمعت عينها وهي تستمع إلى شهادتي عنه، قلت لها أنا جزء من هذه الحكاية. هكذا يشاء القدر أن يكون الشهداء شهادتنا على استحقاق الحياة في بلاد تحترم حق الإنسان في الحياة. يمثل هذا الملف جزءاً من أرشيفي الشخصي الذي غرق قبل رحلة تسفيري القسري من البحرين. كان نصف غرفتي أرشيف ونصفها الآخر أنا، أكتمل مع أرشيفي، كنا نتقاسم الغرفة معاً، ضاع نصفي  حين اضطر أهلي إلى التخلص من كل متعلقاتي في البحر قبل أن تلقي بي الحكومة أيضاً في البحر نفسه مطروداً من بلادي، لا أدري هل جاء اسم البحرين؟ من نصفنا الذي نفقده في هذا البحر، مهجرين أو مطرودين أو فارين يتخطفنا الخوف مع "سلوم الشمس" أظن أن نصف هذا البحر ماء قصتنا ونصفه الآخر ماء المحيطات.

السمك المثقف  

يسترجع (م.خ) تلك الليلة، يقول: بقي صوت الشهيد محمد مدن، مطبوعاً في أرشيف ذاكرتي ووجداني، لم يكن أرشيف من ورق ليأكله سمك البحر، فيتبخر من ذاكرته، فذاكرة السمك قصيرة، لذلك ضاع أرشيف غرفتي مني، وبقي أرشيف غرفة التعذيب قابعًا في أعماق روحي، وهنا تحضرني طرفتان، اسمح لي أذكرهما لنلطف شيئاً من هذه الكآبة، الأولى حدثت معي في سجن التوقيف في الحالة، حين عجز المحقق عن أن يجد دليلاً يدينني به، قال لي تهمتك أنك عامل نفسك مثقفاً تنظر على الناس، قلت له هل كون الإنسان مثقفاً يعتبر جريمة؟! الطرفة الثانية خارج المعتقل، كان أخوتي يريدون أن يخففوا علي مصيبة ضياع أرشيفي في بحر المحرق، كانوا يرددون بروح مرحه أن سمك الخليج في ذلك العام صار مثقفاً لأنه كان يتغذى من أرشيفك. عرفت لاحقاً أن الشهيد محمد مدن كان يتابع المجلات والصحف الصادرة في العراق وليبيا ولبنان، وكان يوصلها لجهات كثيرة وشباب كثر، وأظن أنه يشاركني في ذلك، ولعل سمك بحر الدير كان مثقفاً أيضاً ذلك العام الذي جمعنا معاً في غرفة تعذيب واحدة.

جلادي وجاري

بدأت الحكاية في اليوم الثامن لاعتقالي في فبراير 1981م. كنت قد اعتقلت مع ثلاثة من أبناء خالي بعد اعتراف انتزع تحت التعذيب لصديق طفولة، لم يجد حلاً يخلصه من آلام العذاب غير سرد جميع الأسماء التي يخزنها في ذاكرته، وعادة أسماء الطفولة تبقى أكثر رسوخاً في مخيلتنا، فكان نصيبنا من أرشيف ذاكرته الهجوم على بيتنا واقتيادنا إلى سجن المطار في البداية، قبل أن يتم نقلنا إلى سجن الحالة في المحرق.

كنت قد أخذت وجباتي من التعذيب طوال أسبوع من تلك الليلة، تناوب على جسدي جلادو سجن الحالة، ومع الأسف أكثرهم أتراب طفولتننا المحرقية المتعددة الأعراق والثقافات، من عذبني مثلاً، هو جارنا (ناصر جمعة العطاوي) وأذكر أنه سرق آلة الموسيقى الخاصة بي (كرديون Accordions) من بيتنا ونحن أطفال، وأكملها بسرقة حياتي المستقرة في مدينة المحرق، الجلاد الآخر، كان اسمه سلطان، تسبب لي في آلام مزمنة في الظهر بعد أن داس بحذائه الثقيل على ظهري عدة مرات بنية الإيذاء انتقاماً من مقاومتي له، فقد يمسك بي مع مجموعة من المعذبين ليضربوني، فحدث أني رفسته برجلي لأدفعه عني، ويبدو أنها كانت رفسة قوية، فعلتها بدافع الحرقة والألم وإبعاد الأذى، إلا أن نتيجتها تركت ألماً مزمناً في ظهري.

لاعب الفريق الذهبي

أخمن أن ماحدث للشهيد محمد مدن، ناتج عن المقاومة، إنه مجرد تخمين أحاول من خلاله تفسير بشاعة ما حدث له، فقد كان صاحب بنية قوية وروح وثّابة، اكتسبها من مهارته الرياضية. في السيرة الذاتية للشهيد، معروف أنه لعب كرة القدم مع نادي الدير ضمن الفريق الذهبي، ووصل هذا الفريق إلى الدوري المؤهل للانضمام إلى الاتحاد البحريني، لكن لم يحالفه الحظ.

كنت في تلك الليلة، وهي الليلة الثامنة لاعتقالي، الوحيد الذي استدعي للتحقيق من أجل استكمال ملفي، لفتني صوت يأتي من غرفة التعذيب ويخترق غرفة التحقيق، كان قوياً ومليئاً بالتحدي والمقاومة، صرخات: الله أكبر .. لا إله إلا الله، مصحوبة بالألم، اخترقت أذني وروحي، شعرت ببشاعة التعذيب وعنفه، ظل صاحب الصوت يشغلني، وأنا لا أعرف من هو هذا الشخص، الذي يخضع إلى هذا النوع القاسي من العذاب.

بعد مدة، خرج الجلاد (رشيد السوري) كأنه خارج من معركة جرسة، وجهه محتقن والدم يجري في عروقه حتى صار وجهه أحمر والعرق يتصبب من جسمه الضخم. في ذلك الوقت ما كان الجلادون يخبئون وجوههم بعد، وأظن أن التعذيب ما كان ممنهجاً بعد، كان يخضع لاجتهادات شخصية ومزاجية وانفعالية، يُترك المعذب مع الضحية، ولا تعليمات تحدد له حجم التعذيب الذي يمكن أن يمارسه.

اختراق العزل

حين عدت إلى زنزانتي، أخبرت السجناء الذين معي أن هناك شخصاً وصل قبل ساعات يخضع إلى وجبة تعذيب قاسية، وأن صرخاته غير عادية، كان معي في الزنزانة اثنا عشر شخصاً، أغلبهم من المحرق، وبعض منهم من الدير وسماهيج. لم نكن نعرف بعد اسم هذا الشخص، كنت مأخوداً بالحالة وأخذت أفصّل لهم ما سمعته وشاهدته، وبعد ما يقرب الساعة جاء أربعة أشخاص من الشرطة يحملون هذا الشخص وكأنهم يحملون جثة، وضعوه في زنزانة عازلة للصوت لوحده، لكن شدة الألم الذي كان يعانيه أوصلت صرخاته إلى زنزانتنا، كان الألم فظيعاً والصراخ يحكي فداحة الحالة التي هو عليها.

ضج السجناء وأخذنا نطرق بوابة السجن بقوة واستخدمنا كل ما لدينا من أدوات للطرق تعبيراً عن الاحتجاج وطلبا لمساعدته، بعد ساعتين تمت الاستجابة. جاء لنا الضابط وطلبنا منه إسعاف السجين، وأن يتم أخذه إلى المستشفى، أمرونا أن نحمله إلى جيب الشرطة. لقد صعقت من هول ما شاهدته، كان جسمه أسود من شدة الضرب، وعلى الرغم من قوة بنيته إلا أن قوة الضرب أو الرفس الذي تعرض له في بطنه، قد مزقت أحشاءه، وجدت أن هناك كتلة في بطنه تتحرك بشكل غير ثابت ونحن نحمله.

أربع ساعات  

كان فجراً حالك السواد والقتامة، الأنين قطع قلوبنا، وشكل التعذيب على الجسد كان من البشاعة التي تشمئر منها النفوس الإنسانية، وضعناه في جيب الشرطة، ونحن لا نعرف من هو؟ ولا إلى أي مستشفى يمكن أن ينقل؟ لاحقاً عرفنا أنه مستشفى القلعة السيء الصيت. رجعنا إلى الزنزانة بنفوس محطمة، كيف يمكن أن يمارس بشر تعذيباً بهذه الفظاعة بحيث يؤدي بشخص قوي البنية  إلى الموت خلال أربع ساعات. صباحاً رأينا الجلاد (رشيد) مضطرباً وعلى غير طبيعته. وصلنا لاحقاً خبر الشهادة وعرفنا عبر شرطي اسم الشهيد وأنه من الدير. وصرنا نتابع تداعيات شهادته في الشارع والاحتجاجات التي عمّت قرية الدير وأدت إلى استشهاد شخص آخر أيضاً.

مكافأة رشيد

في البحث عن تفاصيل أخرى، توصلت عبر مصادر قريبة من عائلة الشهيد، إلى أن هناك معذبًا آخر اشترك مع رشيد السوري، اسمه أحمد البسيتيني. انتهى المطاف به بعد مقتل الشهيد إلى الدخول في حالة من الهلوسة والوسواس وإدمان الكحول حتى توفي لاحقاً، أما رشيد، فقد أحيل إلى التقاعد مع إصلاحات جهاز المخابرات في 2001م، واستغل نفوذه في فتح شركة أمن وسلامة وحصل على كثير من المناقصات من حكومتنا الرشيدة، بعد أن أصبح مواطنًا بحرينيًا.

أما العائلة المكلومة، فقد استدعي الأب وأحد أبنائه إلى مركز الشرطة وتلقوا هناك خبر الشهادة، ولم يسمحوا لهم دفن ابنهم في مقبرة الدير. فقد الأب وعيه عند سور مقبرة البسيتين ولم يتمكن من توديع ابنه، وشهد الابن لوحده عملية دفن أخيه على غير الطريقة الشرعية التي يقرها مذهبه، من دون أن يُؤذن له بالتدخل.

كان لتداعيات الشهادة في الشارع حضور لافت، طوال ثلاثة أيام كانت هناك مسيرات احتجاجية بين قرية الدير وسماهيج، تخرج من المأتم الجنوبي بالدير حيث المكان الذي أقيم فيه مجلس عزاء الشهيد، وعلى المستوى النسائي لأول مرة في الشارع الإسلامي تخرج مسيرات نسائية بهذه القوة، تقودها امرأة من قرية سماهيج من أصول منامية، جوبهت المسيرات في النهاية بمسيلات الدموع والعنف حتى توقفت.

الغرفة نفسها

يحدثنا أحد أخوة الشهيد، أنه تم اعتقاله في أحداث التسعينيات، بعد مرور 14 عاماً على شهادة أخيه، وذلك في شهر يونيو 1995، يقول: تم اعتقالي لمدة أسبوع ونقلت إلى سجن الحالة نفسه الذي كان فيه أخي لمدة أربع ساعات، وكانت المفاجأة أني أدخلت على ضابط التحقيق في الحجرة نفسها التي أدخلنا فيها أنا ووالدي ليفجعونا بخبر وفاة أخي.

كان يوجد مكتبان لأحمد البسيتيني ورشيد السوري، أتذكر لحظتها أنه أثناء جدالنا معهم، دخل شرطي يحمل أنبوباً أسود (هوز) فقال له أحمد حاسب ياحمار. وفي اعتقالي في العام 1995 أدخلت على ضابط التحقيق عيسى المسلم، فحدث أن دخل شرطي أيضاً يحمل أنبوباً أسود (هوز). قلت سبحان الله التاريخ يعيد نفسه في صورة مأساة دائما في هذا البلد.

أخرجت من الحجرة بعد أن أصبت بنوبة ربو حادة، نقلت على إثرها إلى مستشفى القلعة وبعدها أودعت في الزنزانة مع معتقلين. ليلاً جاء إلى المركز مساعد الضابط، فأخرجت من الزنزانة لمقابلته، رحب بي وجاءه اتصال هاتفي من ضابط كبير جعله يقوم من مكتبه، وطلب منه الترحيب بي وإعطائي الأدوية، وقال لي سوف يُطلق سراحك وتعود إلى عملك، أنا أعتبر ما حدث لي ألطاف إلهية تتعلق بما حدث لأخي، وكأني فُديت به.

البحث عن العائلة

يقول (م.خ) سعيت طوال هذه السنوات جاهداً إلى إيصال قصة استشهاده إلى أحد من أسرته، خصوصاً حين تمكنت من النزول إلى البحرين في 2001 لكن لم أتمكن من ذلك، كان ثقل شهادته يحملني مسؤولية روايتها، أردت أحداً يفتح لي قناة مع عائلته لكني لم أجد، وخشيت أن أدخل عليهم من غير واسطة، فأثير ريبة أو أنكث جرحاً مضى عليه زمن.

-----------------------------------------------------

هامش

في الثالث من سبتمبر 2018 التقيت (م.خ) في مقهى Tim Hortons في مدينة أوتاوا Ottawa عاصمة كندا، وكتبت هذه الشهادة من خلال لقائي معه، وعرضتها عليه بعد كتابتها لتصحيحها وإقرارها، كما أنني عرضتها على أحد أخوة الشهيد لمزيد من التدقيق والاستكمال. علي أحمد الديري.

لتحميل ملف الشهادة بصيغة PDF