جماعات حقوق الإنسان تحث الفورمولا 1 على التّحرك من أجل نجاح يوسف وزيارتها في السجن

2019-03-30 - 12:14 ص

مرآة البحرين (خاص): ذكرت صحيفة الغارديان أنّه من المتوقع انطلاق احتجاجات ضيقة النّطاق في نهاية هذا الأسبوع ضد سباق الجائزة الكبرى في البحرين، وفقًا لما ذكره معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، مع عدم تكرار التظاهرات الجماعية التي شهدتها البلاد على الأرجح في العامين 2011 و2012 نظرًا لسيادة جو من الخوف والقمع قبل سباقات الفورمولا 1 في البحرين.

وكان المعهد من بين 15 جماعة لحقوق الإنسان وجهت رسالة إلى رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، جان تود، وإدارة الفورمولا 1، يوم الأربعاء، تدعوهم فيها إلى التحرك بشأن قضية النّاشطة البحرينية نجاح يوسف، التي سُجِنت منذ العام الماضي بعد أن نشرت انتقادات لسباق الجائزة الكبرى وللنّظام البحريني على الفايسبوك.

وسلطت منظمة العفو الدولية يوم الخميس الضوء على مصير ناشط بحريني آخر في السّجن، وهو نبيل رجب، الذي اعتُقِل في العام 2015. وقد روى ابنه آدم هذا العام للغارديان كيف تحصل حملات القمع خلال نهايات الأسبوع التي يجري فيها السباق. وقال إنه "إذا ذهبت إلى القرى، ستراها محاطة بالشرطة" مضيفًا أن "أي تجمع من ستة أو سبعة أفراد يهتفون، سيُهاجم بالغاز المسيل للدموع أو بطلقات كيفلار أو الشوزن؛ فالحكومة لا تسمح بحصول أي احتجاجات هنا".

وقالت مديرة حملات الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية سماح حديد إنّه "تحت سحر F1، هناك جانب أكثر شرّا في البحرين، يُظهر البلد كدولة قمعية شديدة حيث يمكن سجن أي شخص ينتقد الحكومة لمجرد نشر تغريدة". ولفتت منظمة العفو إلى أن النّظام "شن حملة ممنهجة للقضاء على المعارضة السّياسية المُنَظّمة".

ويوم الأربعاء، دعا النائب البريطاني اللورد سكريفن الفورمولا 1 إلى الوفاء بوعدها بإجراء تحقيق في قضية يوسف من خلال زيارتها في السّجن. وصرّحت الفورمولا 1 أنها لن تقوم بذلك لكنّها ستواصل اتخاذ إجراء بشكل خاص، لافتة إلى أنها تعتقد أنه "من غير المفيد الإدلاء بالمزيد من التعليقات علانية".

وتؤكد الحكومة البحرينية أنّ يوسف سُجِنَت بسبب "تشجيع النّاس وتحريضهم على الإطاحة بالأنظمة السياسية والاجتماعية" وقالت [الحكومة البحرينية] إنّ "الحقوق في حرية الرأي والتّعبير والتّجمع السّلمي محمية بموجب الدّستور البحريني".

وأكد سيد أحمد الوداعي، المدير التّنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، أنّ هذا ليس كافيًا، مضيفًا أنه "وفقًا لتجربتنا، فإن القنوات الخاصة وحدها لم تحقق أبدًا أي نتائج جوهرية". ولفت إلى أن "الحكومة البحرينية تستجيب فقط للضغط العلني، ولذلك يجب على الفورمولا 1 استخدام نفوذها بأكمله لضمان الإفراج عن نجاح يوسف، بما في ذلك زيارتها في سجن عيسى للنساء".

وكان السباق قد ألغي في العام 2011 بعد احتجاجات جماعية، غير أنّه استمر في العام 2012 على الرّغم من المعارضة الواسعة النّطاق. ويعتقد متحدث باسم معهد البحرين للحقوق والديمقراطية أن الحال لن تكون كذلك هذا العام بسبب الخوف من السجن.




 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus