مرآة البحرين: تساءل الإعلامي البحريني حسن قمبر مقدّم برنامج تناتيش من البحرين عمّا إذا كانت البحرين ستتأثر بما يجري من حراك شعبي في الجزائر والعراق ولبنان والكويت، وقال: «البحرين هل يحكمها ملائكة أم أنبياء؟، بالتأكيد لا»
وتطرق برنامج تناتيش من البحرين عن الفساد في البحرين وما أشار له تقرير ديوان الرقابة المالية من وجود مخالفات وتجاوزات مالية.
وأشار البرنامج المستقل الذي يحظى بمتابعة واسعة، إن أموال البلد تذهب هدراً من أجل أنشطة أنجال الملك وهواياتهم كسباقات الخيول وغيرها، ومهرجانات «صفقي صفقي» التي يقيمها الوزير ماجد النعيمي، بينما المواطن تتم محاصرته بالضرائب، والالتزامات الشهرية من إيجار وفواتير كهرباء وماء ومخالفات مرور، وقروض، ومصروفات العائلة.
وخاطب قمبر الملك قائلاً: «أنت تعيش أفضل معيشة بينما هناك الجوعى الذين يضطر بعضهم للبحث في صناديق القمامة عن علب المعادن لبيعها».
وتساءل مقدّم البرنامج «16 تقريرًا أصدرهم ديوان الرقابة المالية ،هل تمت محاسبة أو محاكمة أي أحد؟ عن التجاوزات والفساد»، مشيرًا إلى أن «التقرير تحوّل لحفلة سنوية يتم فيها التقاط الصور».
وألقى البرنامج نظرة سريعة على بعض المخالفات التي وردت بتقرير ديوان الرقابة المالية، خصوصا توظيف الأجانب وتفضيلهم على البحرينيين.
كما عدّد الهدر الكبير الذي تقوم به جامعة البحرين، وشركة بابكو، ومعهد الادارة العامة، ووزارة شؤون البلديات، وتساءل عن أموال شركة ممتلكات، والعديد من المشاريع العقارية الضخمة التي لا يعرف أحد من الذي يستفيد منها.
وعُرض خلال البرنامج نماذج لنساء بحرينيات فقيرات يعانين شظف العيش والفقر المدقع. كما عرض تسجيلًا مصور لأحد المواطنين وهو يشكو من تغوّل المجنسين وحصولهم على المنازل وفرص العمل وغيرها.
ولفت إلى وجود معلومات تتراود عن ثروة الملك التي زادت خمس مرات منذ استلامه الحكم حتى الآن، مشيرًا إلى أن نصف أموال النفط والغاز تذهب لجيب الملك شخصيًا.
وتساءل قمبر ما الذي يمكن أن واقع البحرين إذا لم يرفع البحرينيون جميعا صوتهم في وجه الفساد والاستئثار بالثروة.
وسَأل في الختام عن النواب وعن سبب سكوتهم، وتحداهم أن يسألوا عن الفساد الذي أشار له تقرير ديوان الرقابة في وزارتي الدفاع، والداخلية.