جدل بعد تعيين وزيرة كويتية انتقدت تدخل درع الجزيرة في البحرين... ومغردون: هل نسيتم سميرة رجب؟

وزير الشؤون الاجتماعية في الكويت الدكتورة غدير أسيري
وزير الشؤون الاجتماعية في الكويت الدكتورة غدير أسيري

2019-12-18 - 1:30 م

مرآة البحرين (خاص): أثار تعيين الدكتورة غدير أسيري وزيرة للشؤون الاجتماعية في الكويت جدلاً واسعاً بين النشطاء في كل من الكويت والبحرين، على خلفية آرائها في أحداث البحرين عام 2011 وتدخل قوات درع الجزيرة.

وتداول مغردون تغريدة سابقة للدكتورة أسيري تنتقد فيها تدخل قوات درع الجزيرة في البحرين لقمع المتظاهرين السلميين، حيث اعتبر نواب كويتيون من «المعارضة» توزيرها خطأ، بل وصل الأمر إلى التهديد باستجواب رئيس الوزراء في حال المضي في تعيينها وتمكينها من أداء القسم أمام مجلس النواب.

*في الكويت انتقادات من نواب المعارضة ومغردين يُذكّرون بسميرة رجب

واعتبر النائب السلفي المتشدد محمد هايف المطيري توزير أسيري خطأ فادحاً من قبل رئيس الحكومة، داعياً إياه لـ "تصحيح الخطأ قبل القسم".

وأردف هايف تغرديته بصورة من تغريدة أسيري موجها كلامه إلى رئيس الوزراء الجديد بالقول «إن كنت لاتعلم فتلك مصيبة أو كنت تعلم فالمصيبة أعظم، فلم يترك أمامنا الأخ رئيس الحكومة بعد أن عين من تقول لدرع الجزيرة بره إلا أن نقول إما أن تكون وزيرة ثورة البحرين بره أو رئيس الحكومة بره» على حد تعبيره.

من جانبه دعا النائب محمد براك المطير وهو أحد نواب المعارضة، عبر حسابه في تويتر رئيس الوزراء إلى نزع فتيل الأزمة قبل جلسة القسم، متوعدا رئيس الوزراء بالاستجواب في حال «أقسمت الوزيرة المذكورة أدناه في الجلسة»، في إشارة إلى الدكتورة غدير أسيري.

وفي سياق متصل اعتبر النائب عن جماعة الإخوان المسلمين أسامة الشاهين تصريحات الدكتورة أسيري بأنها «تصريحات مخالفة للثوابت الإسلامية والوطنية، توزيرها محل استفزاز لا استقرار .. وسبب تصادم لا تعاون» حسب تعبيره.

كما تساءل النائب السلفي المعارض عادل الدمخي عن الرسالة الذي تريد الحكومة الكويتية إرسالها لدور الخليج ودور الجواز من توزير أسيري «وهل هذا متوافق مع النهج الكويتي في ترسيخ التقارب وجمع الشمل، ويدعونا للتساؤل ماهو دور رئيس الوزراء في الاختيار وهل يطلع على تاريخ الوزير أم يفرض عليه؟»

من جانبها دافعت الدكتورة ريم العسعوسي عن توزير أسيري قائلة «لو لو نبحث عن تغريدات بعضنا عام ٢٠١١ لتفاجأ الجميع، هناك من دعم جماعات اتضح إنها إرهابية مثل القاعدة وداعش، وهناك من صفق للعنف والدم بالمظاهرات، هناك من كان انساني وهناك من كان طائفي، اللي نزلوا دوار اللؤلؤ صاروا اليوم وزراء ونواب بالبحرين وأصدقاء أردوغان حليفكم صار حليف روسيا وإيران» حسب وصفها.

ورد خالد الحجرف على من يقول بأن توزير أسيري قد يسيء للعلاقات مع الدول الشقيقة، مضيفا «إذا بناخذ رأيها على أنه إساءة فالأشقاء سبقونا بتكريم من أساؤوا للكويت

1- سميرة رجب وزيرة الإعلام ( البحرين )

2- تركي آل شيخ ( السعودية)"

وأرفق تغريدته بصورة لسميرة رجب وهي تقف في تأبين صدام الحسين الذي غزا الكويت، بالإضافة إلى تغريدة لتركي آل الشيخ الذي يشغل منصب مستشار في الديوان الملكي، وهو يقول إن الكويت هي المقاطعة 19 للعراق وليست دولة مستقلة.

وأثار فيصل الشايع نقطة أخرى بقوله إن رأي أسيري حول عدم جواز تدخل درع الجزيرة في شأن داخلي يتفق مع رأي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، كما أنه أيضاً يتفق مع رأي النائب السابق (المعارض) الدكتور عبيد الوسمي، متسائلاً عن سبب «الهجوم عليها فقط».

وأرفق الشايع تغريداته بفيديو لأمير دولة الكويت (وزير الخارجية آنذاك) وهو يؤكد أن قوات درع الجزيرة لم تنشأ للتدخل في الشأن الداخلي للدول، كما أرفق تغريدته الأخرى بسلسلة تغريدات للنائب السابق عبيد الوسمي وهو يرفض تدخل درع الجزيرة في البحرين.

*نائب بحريني يطالب بعدم توزير أسيري ومغردون يطالبونه بعدم التدخل في شؤون دولة شقيقة

بحرينياً طالب النائب إبراهيم النفيعي القيادة السياسية في الكويت بـ «إعادة النظر بتعيين المدعوة غدير أسيري والتي تمثل وتد مسنون ضد البحرين وضد المنظومة الخليجية كلها».

ورد على النائب النفيعي الكاتب جعفر الجمري متسائلاً «بأي حق تتدخل في شئون دولة شقيقة مادمت ترفض التدخل في شؤوننا؟!»

وذكّر الكاتب إبراهيم المناعي، النائب النفيعي الذي اعترض على توزير أسيري في الكويت، بأنه للتو دافع عن الحكومة ضد مداخلة للنائبة زينب عبدالأمير التي تطرقت إلى تعيين بعض الوزراء بحجة «احترام الإرادة الملكية»، متسائلاً «لماذا هو الآن لا يحترم الإرادة الأميرية لأمير دولة الكويت؟»

ووجه الصحفي عادل مرزوق كلامه للمستائين من توزير أسيري في الكويت والبحرين، مذكراً بأنهم سكتوا عن توزير سميرة رجب وهي تترحم على صدام وتدافع عنه أينما حلت وذهبت، فيما قيامتهم قامت على أسيري بسبب تغريدة ضد درع الجزيرة.

وأشار مرزوق إلى أن أمير دولة الكويت كان متحفظاً من الأساس على دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين، وشارك بقطع بحرية رمزياً، على حد قوله.