قطاع النفط والغاز في البحرين يتلقى ضربة موجعة مع اتجاه شركة إيطالية لمراجعة مشروعاتها
2020-03-25 - 11:28 ص
مرآة البحرين (خاص): يبدو أن انتشار وباء فيروس كورونا في العالم خصوصاً في أوروبا له من الآثار ما لم يكن يتوقعه أحد، فقد تلقّت البحرين ضربة موجعة يوم أمس، مع إعلان مجموعة الطاقة الإيطالية (إيني) أنها ستقوم بمراجعة مشروعاتها في منطقة الشرق الأوسط بسبب جائحة فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط. بل إنها قالت إنها ستتجه لتأجيل المشاريع التي لم تبدأ فيها بعد.
وتضم محفظة شركة إيني في الشرق الأوسط مشروعات بأنشطة المصب والمنبع في البحرين ولبنان وعمان والإمارات.
وهذه الشركة وقعت معها حكومة البحرين في يناير 2019 اتفاقية الاستكشاف والمشاركة لاستثمار الاحتياطيات المكتشفة من النفط والغاز في حقل خليج البحرين. وأتت الاتفاقية بعد أشهر من إعلان البحرين في أبريل (نيسان) من عام 2018، عن أكبر اكتشاف الغاز والنفط في تاريخها، إذ أعلنت عن حقل خليج البحرين، الذي يشير حجم المخزونات المتوقعة للحقل إلى نحو 80 مليار برميل من النفط ونحو 20 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
ونقلت وكالة رويترز أمس عن فؤاد الكريكشي نائب الرئيس التنفيذي لإيني في الشرق الأوسط قوله خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف «نحن في الوقت الحالي نجري مراجعة لجميع المشروعات القائمة للعام الحالي 2020 و2021... نتوقع أن نتوصل إلى الخطة المعدلة في وقت ما الشهر المقبل».
وأضاف «إنه ليس مجرد فيروس كورونا... أنت تتحدث عن سوق تمر بهبوط مفاجئ للأسعار بخمسين بالمئة ... لذا فإننا ننظر إلى الجانبين، تأثير الأسعار وفيروس كورونا».
وانهارت أسعار النفط العالمية بسبب حرب أسعار بين السعودية وروسيا بعد انهيار اتفاق للحد من الإنتاج من جانب أكثر من عشرين دولة منتجة للنفط.
وقال الكريكشي إن من السابق لأوانه إصدار أحكام وإن المسؤولين يراجعون كل الخيارات وتصورات مختلفة.
وأكّد الكريكشي إن إيني سترجئ أيضا البدء في مشروعات جديدة، قائلاً «في الأماكن التي لم نبدأ فيها بعد، ستتجه العمليات للتأجيل حتى يتضح الوضع».
وتعتمد حكومة البحرين على الشركة الايطالية في هذا الملف، ففي فبراير الماضي قام ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء بزيارة إلى إيطاليا مع وفد كبير، وبحضوره وقع وزير النفط البحريني مع الرئيس التنفيذي لشركة إيني اتفاقية لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة من خلال تيسير التقييم المشترك وإطلاق مبادرات جديدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الطاقة المتجددة وتزويد الغاز الطبيعي المسال (LNG) والاستكشاف.
لقد باتت كل مشاريع التنقيب عن النفط والغاز الآن في مهب الريح، وهي تنتظر الآن قرار الشركة الإيطالية بالانسحاب من عدمه، خصوصاً مع تعرض الاقتصاد الايطالي لضربة هائلة نظراً لما أصاب إيطاليا من مأساة إنسانية بسبب وباء كورونا.