ديمقراطي بارز في مجلس النواب الأمريكي يطالب بمعلومات عن الناشطة السعودية لجين الهذلول

الناشطة السعودية لجين الهذلول (أرشيف)
الناشطة السعودية لجين الهذلول (أرشيف)

2020-06-29 - 6:34 م

مرآة البحرين (خاص): أعرب النائب آدم شيف، رئيس اللجنة الدائمة للمخابرات في مجلس النواب، عن "قلقه المستمر" إزاء معاملة لجين الهذلول في رسالة إلى السفيرة السعودية  في الولايات المتحدة ريما بنت بندر آل سعود.

ولفت شيف إلى أن "استمرار احتجاز الهذلول، وسط جائحة عالمية أودت بحياة عدد من السعوديين والأمريكيين على حدٍ سواء، أمر مثير للقلق الشديد في ظل الظروف خلال هذا الوباء، وهو أمر خطير أيضًا".

وقال شيف إنه "تم تأجيل محاكمتها بشكل متكرر دون تفسير، ولم يتم وصف الأدلة على جرائمها المفترضة"، مضيفًا أنها "احتُجِزَت لفترات طويلة من دون اتصال بأسرتها، وبحسب ما ورد تعرضت للتعذيب الجسدي والعقلي أثناء وجودها في السجن، فضلًا عن التهديدات بالاغتصاب والقتل".

وفي رسالته، سلّط شيف الضوء على قرار مجلس النواب الذي تم تمريره في يوليو/تموز 2019 والذي لفت الانتباه إلى استمرار المملكة العربية السعودية في سجن هذلول ونشطاء حقوق المرأة الآخرين.

وقال شيف إن "فشل المملكة العربية السعودية في معالجة هذه المخاوف وما يتصل بها سيكون عاملًا في القرارات التي يتخذها الكونغرس بشأن تعاون الولايات المتحدة في المستقبل مع المملكة ودعمها".

وكرر عضو الكونغرس "مخاوفه التي سبق ذكرها بشأن سلامتها"، مشيرًا إلى رسالة بعثت العام الماضي إلى السفير السعودي السابق، كما طالب بتحديث المعلومات عن الوضع الحالي للجين الهذلول.

وكانت منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة قد أصدرت يوم الأربعاء بيانًا يسلط الضوء على مناشدات أسرة الهذلول بأن تتدخل الحكومة البريطانية في قضيتها.

وقالت شقيقتها لينا  "إن أختي تُعاقب على جرأتها على القيادة وعلى جرأتها على تحدي التحيز الجنسي والتمييز بين الجنسين في المجتمع السعودي وهي بالنسبة لهم شخصية بطولية" مضيفة "آمل ألا تنسى حكومة المملكة المتحدة معاناة أختي - عليها أن تتحدث وتستخدم قوتها ونفوذها للدعوة علانية لإطلاق سراحها".

وتقول عائلة الهذلول إنه تم رفض مكالماتها الهاتفية بشكل دوري، وإنها تعرضت للرقابة خلال المكالمات التي سُمح لها بإجرائها.

وطلبت كيت ألين، مديرة  مكتب منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، من الحكومة البريطانية "أن تطالب علانية بالإفراج الفوري وغير المشروط" عن جميع ناشطات حقوق المرأة المسجونات في المملكة.

وقالت ألين إن"السلطات السعودية تعاقب هؤلاء النساء على استقلالهن وشجاعتهن ورغبتهن في الحرية - لا شيء أكثر من ذلك"، وأضافت أنه "على ما يبدو، أراد ولي العهد كل المجد لرفع حظر القيادة ولم يكن بإمكانه تحمل الفضل في تقدير لجين وزملائها في الحملة بأي شيء."

وكان قد تم القبض على لجين الهذلول في الإمارات العربية المتحدة وتم ترحيلها إلى المملكة العربية السعودية في مايو/أيار 2018، قبل أسابيع من رفع الحظر المفروض على القيادة في المملكة على النساء - وهو حق لطالما دافعت عنه.

وبحسب ما ورد، تعرضت الهذلول، إلى جانب عدد من الناشطات، للتعذيب منذ سجنها.