مرآة البحرين: قالت مجموعة ماكلارين إن انخفاض مبيعات سياراتها يعني أنها ستحتاج إلى جمع المزيد من الأموال، على الرغم من تأمين قرض بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني (190 مليون دولار) انفذ الشركة في يونيو الماضي.
وتحصل شركة صناعة السيارات الخارقة ومالك فريق السباقات ومقرها المملكة المتحدة على معظم إيراداتها من مبيعات سياراتها الرياضية باهظة الثمن، ولكن انخفاض الطلب بسبب جائحة كورونا يعني أن المبيعات ستنخفض بشدة في عام 2020.
وقالت الشركة في تقريرها السنوي لعام 2019، الذي نشر في 30 يونيو 2020، إن المجموعة ستطلب تمويلًا إضافيًا للوفاء بالتزاماتها المستحقة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة ، ولكن الشركة لن تحتاج إلى جمع المزيد من الأموال هذا العام.
وقال المتحدث إن ماكلارين تنظر في إمكانية بيع حصة في قسم السباقات الفورملا 1 كمصدر محتمل للتمويل.
وجمعت ماكلارين 300 مليون جنيه استرليني من مساهميها في مارس الماضي لتمويل خطة عمل خمسية منقحة، التي بدأت في الربع الأول عن طريق خفض الإنتاج لتقليل عدد سيارات ماكلارين غير المباعة في الوكلاء.
وعندما أصبح حجم جائحة كورونا واضحًا واضطرت الشركة إلى إغلاق مركز إنتاجها في ووكينغ بإنجلترا في أواخر مارس، شرعت ماكلارين في سلسلة من إجراءات التقشف لتوفير التكاليف، بما في ذلك خفض 110 مليون جنيه في الإنفاق الرأسمالي.
وقالت الشركة أيضًا إنها ستسرح 1,200 موظف من قوتها العاملة المؤلفة من 4,000 عاملاً.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن وضع ماكلارين أصبح يائساً في يونيو حزيران لدرجة أن الشركة كانت في طريقها إلى استنزاف جميع أموالها بحلول منتصف يوليو.
وكانت الشركة على الاستعداد للذهاب إلى المحكمة للسماح لها بتأمين الأموال عبر رهن مقرها وسيارتها الكلاسيكية كضمانات، وذلك ضد رغبات حملة السندات الحاليين. وتم تفادي الشجار القانوني بعد أن حصلت ماكلارين على قرض قيمته 150 مليون جنيه من بنك البحرين الوطني المملوك بنسبة 44% لأكبر مساهم في ماكلارين، شركة ممتلكات البحرين القابضة.
وسجلت ماكلارين خسائر فعلية في عام 2020 بعد نشر خسارة قبل الضريبة بقيمة 29 مليون جنيه في عام 2019.
وقامت الشركة بتسليم 4,662 سيارة في عام 2019، والتي شهد انخفاضا في عدد السيارات المباعة بالمقارنة مع عام 2018 البالغ 4,829 ولكن مزيجًا من الطرازات الأعلى تكلفة المباعة في 2019 قلل الخسائر من 69.5 مليون جنيه في 2018.
وقالت ماكلارين إن 84% من إيراداتها جاءت من مبيعات السيارات في عام 2019، و2% من فريق سباقات الفورمولا 1 و4% من قسم التكنولوجيا.
وقامت ماكلارين بمراجعة خطة عملها المسماة "المسار 22" لمدة سبع سنوات والتي تم اعتمادها في عام 2015، والتي بُنيت إلى بيع 5,000 سيارة سنويًا. وقالت الشركة في تقريرها السنوي لعام 2019 إن الشركة خفضت ذلك إلى 4,000 في السنة بمجرد عودة المبيعات إلى طبيعتها بعد عام 2020.
وتتوقع الشركة أنها ستبيع 1,500 سيارة فقط هذا العام، لكنها أشارت إلى أن مزيج من طرازات من سلسلة Ultimate Series باهظة الثمن، بما في ذلك طراز Speedtail بتكلفة 1.75 مليون جنيه، و Elvaطراز ذات السقف المفتوح، بتكلفة 1.42 مليون جنيه.
وقالت ماكلارين إنها أجلت إطلاق سيارة جديدة حتى عام 2021. وستستثمر الشركة في الوقت الحالي في السيارات أو المشاريع التي تحقق عائدًا في 2020، وذلك وفقاً لعرض نتائج الربع الأول.
وقالت ماكلارين إن حوالي 50% من سجل الطلبات لعام 2020 كانت سيارات من طرازات عالية ، بما في ذلك نسخة 765LT عالية الأداء من 720S.
وقال مايك فليويت ، الرئيس التنفيذي لشركة ماكلارين أوتوموتيف ، لبودكاست "ديلي درايف" في شهر مايو، إن الشركة تكافح للتنبؤ بما سيبدو عليه سوق المستقبل للسيارات الخارقة في عالم بعد الفيروس التاجي. وقال فليويت "هذا سيقطع زخمنا".
"سيكلفنا ذلك على الأرجح عامين. ففي عام 2020 سنفعل القليل جدًا. وأعتقد أن الأمر سيستغرق منا عامًا كاملاً (2021) للرجوع حيث نحن".