مرآة البحرين (رويترز): قالت وكالة «فيتش» للتصنيف الإئتماني أنها خفضت تصنيف البحرين إلى «بي زائد» من «بي.بي ناقص» إذ يعكس الخفض التأثير المُجمَّع لانخفاض أسعار النفط وتفشي فيروس كورونا على البلاد.
وأضافت في بيان أمس الجمعة إن النظرة المستقبلية للبحرين مستقرة. وقالت أيضاً إن الجائحة وانخفاض أسعار النفط تركا أثرا بزيادات في عجز الميزانية والدَين الحكومي، وتسببا في انكماش حاد لإجمالي الناتج المحلي للبحرين.
كانت وكالة أنباء البحرين الرسمية قد قالت يوم الإثنين الماضي أن الإيرادات الحكومية انخفضت 29 في المئة في النصف الأول من 2020.
وقالت «فيتش» أنها تتوقع اتساع عجز الميزانية الحكومية إلى 15.5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في 2020 من 4.6 في المئة في 2019.
وتلقت الدولة الخليجية، وهي منتج صغير للنفط، في 2018 حزمة إنقاذ بقيمة عشرة مليارات دولار من جيرانها الأثرياء في المنطقة لتجنب أزمة إئتمان. وهي تعكف منذ ذلك الحين على سد عجز ميزانيتها. وأظهرت بيانات صدرت عن وزارة المالية البحرينية تراجع إيرادات الحكومة بنسبة 29 في المئة في النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع الفترة المقابلة من عام 2019.
وقال وزير المالية، سلمان بن خليفة آل خليفة، في حينه، أن هذا التراجع الحاد في الإيرادات جاء بسبب انخفاض الإيرادات النفطية المحصلة بنسبة 35 في المئة، و الإيرادات غير النفطية بنسبة 13 في المئة في النصف الأول من العام الحالية مقارنة مع الفترة المقابلة من عام 2019.
وأمس قالت «فيتش» أنها تتوقع ارتفاع عجز الميزانية إلى 15.5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في 2020، من 4.6 في المئة في 2019.
وفي مايو/أيار، توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيفات الإئتمانية انكماش اقتصاد البحرين بحدود 5 في المئة في 2020، وهي نسبة تزيد عن توقعات أعلنها «صندوق النقد الدولي» في أبريل/نيسان بانكماش اقتصاد المملكة بنسبة 3.6 في المئة.
وتراجعت أسعار النفط بحدة هذا العام، ووصلت في مارس/آذار إلى أدنى مستوياتها في 20 عاما عند أقل من 20 دولاراً للبرميل، نتيجة انخفاض الطلب العالمي على النفط وحرب أسعار شنتها السعودية، حليف البحرين، ضد منتجين من خارج منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» في مقدمتهم روسيا.
ورغم تحسن الأسعار بعد اتفاق مجموعة «أوبك+» في أبريل/نيسان على تخفيضات في الإنتاج، إلا أنها ما زالت أقل بنحو 30 في المئة عن متوسط أسعار 2019.