هل تراعي «وطنية حقوق الإنسان» مشاعر عائلة الشيخ زهير عاشور حقا؟

علي نجل الشيخ زهير عاشور مشاركا في حملة للمطالبة بالكشف عن مصير والده
علي نجل الشيخ زهير عاشور مشاركا في حملة للمطالبة بالكشف عن مصير والده

2021-01-12 - 11:41 ص

مرآة البحرين (خاص): ستة أشهر من فقدان الاتصال بالمعتقل الشيخ زهير عاشور، لم تدفع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان للتحرك للكشف عن مصيره أو وضعه داخل السجن حيث يقضي حكما بالسجن 75 عاما. 

لم تعلق المؤسسة على المناشدات المتكررة التي أرسلتها عائلة المعتقل الشيخ زهير إليها، وكانت تكتفي بترديد ما تقوله وزارة الداخلية بأن الشيخ ممتنع عن الاتصال بأهله. 

لقد دفع ذلك منظمات وشخصيات حقوقية لتنظيم حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن القلق بشأن وضع الشيخ زهير عاشور، حيث أرسلت العشرات من الصور ومقاطع الفيديو ونداءات لكشف مصيره بعد أشهر من انقطاع الاتصال به. 

وشارك في الحملة علي (7 سنوات) وهو ونجل الشيخ زهير، وقال في وقال في كلمات مؤثرة يسأل والده: متى ستخرج من السجن؟ أريد أن أراك فأنا لم أرك في حياتي. واعتقل الشيخ زهير 18 يونيو/ حزيران 2013 بسبب نشاطه السياسي.

وتم الحكم على عاشور بالسجن المؤبد 3 مرات بعد اتهامه بدعم الكفاح المسلح. 

وعبّرت عائلته عن رغبتها بالكشف الفوري عن مصير الشيخ وتمكينها من الاتصال به للاطمئنان عليه وعلى سلامته بشكل مباشر. 

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان التي تجاهلت رسائل العائلة منذ يوليو الماضي، «تدخلت الآن ولكن لتزييف الحقائق ومواجهة حملة المطالبة بالكشف عن مصيره» بحسب العائلة. 

ولا تخفي المؤسسة ذلك، حيث ردت في بيانها على ما قالت إنه «دعوة من منظمات خارجية للمشاركة في الكشف عن مصير النزيل»، مشيرة إلى أن تلك الدعوات لا تعكس حقيقة الأمر. كما دعت إلى احترام مشاعر ذوي النزيل حيث إن مثل هذه التصرفات تثير الهلع في نفوسهم. 

تجاهلت المؤسسة مشاعر ورسائل عائلة الشيخ زهير عاشور لأكثر من 6 أشهر، ولكنها تذكّرت ذلك بعد إطلاق الحلمة، لتعلن عبر حسابها على تويتر إنها التقته في السجن وتأكدت من أنه يتمتع بكافة حقوقه. 

ليست المرة الأولى التي تمارس فيه المؤسسة دور الإطفاء، فقد حاولت الإدعاء بأن المعتقلين يحصلون على رعاية خاصة بعد احتجاجات للمطالبة بالإفراج عنهم في ظل تفشي جائحة كورونا. 

عائلة المعتقل زهير عاشور ردت في بيان بالقول «هدف هذه المؤسسة إعلامي يهدف لحرف الحقائق بغية مواجهة الحملة الحقوقية للمطالبة بالكشف عن مصيره والتغطية على الأسباب الحقيقة وراء انقطاع الاتصال به منذ شهور».

وأضافت «لذا يحق لنا أن نشكك في ادّعاء المؤسسة من مقابلة الشيخ حديثا، وكذلك ادعائها بمراعاة شعور أسرة الشيخ ولذا عمدت لعدم التواصل مع أسرة الشيخ لا قبل نشرها ولا بعده».

وقالت العائلة «ما جاء في تغريدات المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان لا يمكن الوثوق به ولا يمكن أن تعتبره أسرة الشيخ صادر عن مؤسسة محايدة ترعى حقوق الإنسان». 

وطالبت العائلة بتمكين منظمات حقوقية محايدة محلية أو خارجية موثوق فيها  تقوم بالتنسيق مع أسرة الشيخ لزيارة الشيخ والوقوف على وضعه الحقيقي، والكشف عن مصيره، مشددة على ضرورة إطلاق سراح الشيخ زهير عاشور والتحقيق في الانتهاكات والتعذيب الذي تعرض له.