من سيبقى ومن سيرحل في الحكومة البحرينية الجديدة المرتقبة؟ "فلاش باك" على عواجيز العمل الوطني

ولي العهد رئيس الوزراء مع عدد من نوابه ووزير الداخلية (أرشيفية)
ولي العهد رئيس الوزراء مع عدد من نوابه ووزير الداخلية (أرشيفية)

2021-03-02 - 2:18 م

مرآة البحرين (خاص): في 11 نوفمبر 2020 توفي رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، وفي نفس اليوم صدر مرسوم ملكي بتعيين ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة رئيساً للوزراء، لم يغير الرئيس الجديد وزيراً واحدا، لكنّه وعد بذلك في مقابلة صحفية قام بها مؤخراً.
تحدث ولي العهد رئيس الوزراء في أول مقابلاته الصحافية مع الصحف المحلية التي نشرت بتاريخ 25 فبراير الجاري، عن "تشكيل وزاري قادم"، وعن ملامح التشكيل المرتقب، قال "أنا شخصيًا أكنّ كل التقدير والشكر والاحترام لكبار موظفي الدولة من وزراء ومستشارين ومسؤولين حاليين وسابقين (...) وبالرغم من أن التغيير سنة الحياة فأنا شخصيًا أفتخر بالعمل مع عمالقة العمل الوطني من أصحاب الخبرات الذين نكنّ لهم كل التقدير والاحترام والذين ما زال بعضهم يسهم في منجزات العمل الحكومي، كما نتطلع إلى أن تكون تركيبة مجلس الوزراء مبنية على أسس الكفاءة، وتمثل مختلف الفئات العمرية، كما عكس مجلس النواب الإرادة الوطنية، وإتاحة فرصة أكبر أيضًا للشباب".
ولكي نعرف كم أمضى "عمالقة العمل الوطني"، كما أسبغ عليهم ولي العهد من صفة، لقد صرّح والده الملك حمد بن عيسى آل خليفة في 4 فبراير من العام 2006 في حديث لرؤساء الصحف المحلية أيضًا، إنّه «يجب أن تكون مدة بقاء الوزير في الوزارة 4 سنوات فقط ويمكن أن تمدد إلى 4 سنوات أخرى كحد أقصى، وقال إن الوزير الذى يبقى فى الوزارة 8 سنوات هو الوزير الخارق».
مرّ على تصريح الملك 14 عاماً، يمكن ببساطة رؤية التشكيلة الحكومية التي بقي يعينها الملك لمعرفة ما إذا تم تطبيق تلك الكلمات التي قالها الملك وتصدرت عناوين الصحف آنذاك، أم لا.
نذكّر ولي العهد وهو في عامه الأول كرئيس للوزراء، ببعض الحقائق والأرقام التي توضح له كم تضم الحكومة التي يقودها من "عواجيز" العمل الوطني، العمل الذي أورث البلاد ديناً خارجيًا مهولًا وأوضاعًا اقتصادية تتحدث عنها الصحافة العالمية، أولاً نائب رئيس الوزراء محمد بن مبارك متواجد في الحكومة منذ الاستقلال، وقد أكمل 49 عاماً بين منصبين الأول وزير الخارجية منذ العام 1971 حتى 2005، ثم بعد ذلك أصبح نائباً لرئيس الوزراء مذّاك حتى الآن.
نائب رئيس الوزراء علي بن خليفة نجل رئيس الحكومة مضى على وجوده في الحكومة 27 عاماً وبالتحديد منذ تعيينه وزيراً في العام 1993.
نائب رئيس الوزراء خالد بن عبدالله متواجد في الحكومة منذ 45 عامًا وبالتحديد منذ العام 1975. نائب رئيس الوزراء جواد العريض متواجد في الحكومة منذ 49 عاماً وبالتحديد منذ توزيره في العام 1971.
ثم يأتي تحت هذه الرؤوس نحو 18 وزيراً. ولنبدأ بوزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع فهو متواجد منذ 27 عاماً في التشكيلة الحكومية، وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي متواجد منذ 18 عامًا في منصبه، وزير الداخلية راشد بن عبدالله متواجد في منصبه منذ 16 عاماً، وزير العدل والشؤون الاسلامية والأوقاف خالد بن علي آل خليفة ذرّف على 14 عاماً في منصبه، وزير شؤون البلديات والأشغال عصام خلف يشغل منصبه منذ 11 سنة، وزير العمل جميل حميدان منذ 10 سنوات، وزير الإسكان باسم الحمر 10 سنوات وزيراً، وزير المواصلات كمال أحمد منذ 9 سنوات وزيراً، وزير شؤون المجلسين غانم البوعينين منذ 8 سنوات وزيراً، وزير التجارة زايد الزياني منذ 6 سنوات وزيراً، وزيرة الصحة فائقة الصالح منذ 6 سنوات وزيرةً، وزير النفط محمد بن خليفة آل خليفة منذ 5 سنين وزيراً، ووزير الإعلام علي الرميحي منذ 5 سنين وزيراً.
هذه مدة بقاء غالبية الوزراء في مناصبهم، فيا ترى من سيرحل ومن سيبقى من معمّري هذه الحكومة العجوز المترهلة؟