مفارقات جنيف: عبدالله المقابي مع «بوستر» نبيل رجب وطرد مي آل خليفة و«العربية» فريق للبلطجة

2012-09-19 - 3:04 م

ندوة الحكومة في جنيف أمس

مرآة البحرين (جنيف): بينت المفارقات المسجلة في ندوتين شهدتهما قاعات مجلس حقوق الإنسان التابع إلى الأمم المتحدة في جنيف أمس، مستوى الحضيض الذي وصل إليه الوفد الحكومي. فقد طرد أحد أفراد فريقه الإعلامي، وهو «الأحوازيّ» أمجد طه الذي يعمل لدى السفارة البحرينية في لندن، ومصوّراً لدى قناة «العربية».

وبدلاً من بثه الصور التي عمد على مناوشة الوفد الأهلي بها، عبر القيام بتصويرهم الدائم، أملاً في استفزازهم، شاهد العالم صوره مخفوراً بين يديّ رجال الأمن التابعين إلى المجلس، وهم يقومون بطرده من ندوة، ما سبب حرجاً شديداً إلى الوفد الحكومي.
كما طردت من الندوة الصبية  مي آل خليفة، ابنة الناطق باسم حكومة البحرين سميرة رجب، وهو الرد الصارم الذي اعتمده الأمن في التعامل مع كل محاولات الشغب وإشاعة الفوضى.

 
‎ندوة الوفد الأهلي في جنيف
وفيما رأى الحضور الذي غصّت به القاعة، من سفراء غربيين ومسئولين في الأمم المتحدة ونشطاء حقوق إنسان عالميين، لدى تقديم الوفد الأهلي ندوته، كيفيّة سرد المعارضة لحقائقها، بالتقارير الموثقة والأرقام، معتمدة على قوة ضاربة قوامها نساء أكاديميات، يجيدون الإنجليزية كما يتحدثها أي غربي، ثم أنهن ضحايا قبل كل شيء، واقتصاديين وحقوقيين مخضرمين يعرفهم العالم الغربي.
شاهد أيضاً على المقلب الآخر، الفقر الذي اتسمت به ندوة الوفد الحكومي، التالية لها، التي خلت من الحضور كليّة، عدا أعضاء الوفد الرسمي نفسه، بل أن كثيرا منهم قد تغيب، فبدوا كما لو جاءوا كي يخاطبوا أنفسهم.

فيما أوكلت مهمة الحديث إلى رجل دين جاهل يردد كالببغاء من واسطة مترجم، دعاية الحكومة، وصحفي متصابي، محمد الأحمد، الأجهل منه في اللغة والمصداقية على السواء.

وكم كان منظر المشاركين في الندوة مضحكاً، بل مثيراً للشفقة، وهم يجلسون على منصّة الحديث، فيما بدت الكراسيّ أمامهم، فارغة شاغرة بانتظار من يشغلها... لكن لا أحد!

وفي مشهد إلى النكتة أقرب، وكدلالة على سيادة رمزيات المعارضة على المشهد كله، ومستوى الإحباط الذي بلغه الوفد الحكومي، شوهد أحد أعضائه، عبدالله المقابي، وهو يقوم بالتصوير إلى جانب يافطة حملت صورة الناشط الحقوقي المعتقل نبيل رجب.


المقابي- ليت الفتى نبيل!
 
ومن الكواليس، تهافت الوفد الحكوميّ على طلب مواعيد «الويتينغ لست» للقاء شخصيات من الأمم المتحدة، علم أن أكثرها قوبل بالرّفض. فيما كان جدول الوفد الأهلي معدّاً سلفاً، فبدأ يوميه الفائتين بجدول من اللقاءات حافل،  جولات لم تهدأ، كان على رأس ذلك لقاء رئيسة مجلس حقوق الإنسان نفسها لورا ديبوي. وفي تصريح لها، عبرت الأخيرة عن انحيازها الصريح... لمن! فقد جددت تحذيرها إلى الحكومة البحرينية من التعرض إلى الوفد الأهلي. وطالبت بحمايته. فيما ظلت شفاه أعوان الحكومة فاغرة، لا أحد يأتي على سيرتهم. ولا أي أحد!

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus