مرآة البحرين: ‏‎قالت دراسة محلية إن 20 ألف بحريني دخلوا سوق العمل في العام من دون أن يلتحقوا بأي جامعة أو معهد مهني، وذكرت أن إحصاءات هيئة التأمين الاجتماعي وهيئة تنظيم سوق العمل لعام 2019 تبيّن أن 67% من تركيبة القوى العاملة البحرينية لا تحمل أكثر من شهادة الثانوية العامة.
‏‎الدراسة التي أجراها مركز كلمات للتدريب قالت إن تركيبة الباحثين الجدد عن عمل (القوى العاملة المستقبلية) من حيث المؤهل (حوالي 70% منهم من حملة الثانوية) تعكس نسبا مقاربة جدا للقوى العاملة الحالية، ما يشير إلى ظاهرة.
‏‎وقالت الدراسة إن عددا كبيرا من الطلاب الذين يتخرجون في الثانوية يسجلون أنفسهم عاطلين في وزارة العمل بشكل تلقائي فور استلامهم الشهادة، لأن القانون يسمح لهم بذلك ما لم ينتظموا بعد في جامعة أو كلّية، ومن دون أن يحسموا خياراتهم بشأن الدراسة ومن دون قرار واضح بجدّية رغبتهم في العمل، يجد هؤلاء أنفسهم فجأة وبشكل غير واع في سوق العمل (بعد أن يقبلوا بأي وظيفة بسيطة تعرض عليهم)، وهكذا يتنازلون تدريجيا عن أحلامهم وخططهم لإكمال التعليم أو نيل أي مؤهل أعلى من الثانوية.
‏‎ورأت الدراسة أن الباحثين عن العمل من خريجي الثانوية إما يبقون عاطلين عن العمل مدة طويلة، وإما يحصلون على وظائف محدودة الدخل لا تتناسب مع مستواهم المعيشي، وفي أغلب الأحيان يرون أنفسهم في فئة العاطلين عن العمل مجدّدا خلال فترة قصيرة.
وأوضحت الدراسة إن البحرينيين يشكلون أقلية بسيطة جدا في بعض القطاعات المهمّة والممكنة مثل قطاع المبيعات والتسويق الذي لا يتجاوز وجودهم فيه نسبة الـ14% بحسب الأرقام، وعزت ذلك إلى تخوّف البعض من الفشل في هذه المهنة وعدم امتلاكهم مؤهلات دراسية للتقديم عليها وقبولهم فيها.
‏‎بدلا من ذلك، تقول الدراسة: يقبل خريجو الثانوية بأنواع الوظائف المتدنية الدخل كحل مؤقت عادة، لكنه في الغالب يستمر معهم طوال مسيرتهم المهنية من دون أي تغيير.