نائب أمين "الوفاق" الشيخ حسين الديهي: أي خطوة إيجابية يخطوها ولي العهد سنقابلها بخطوات أكثر إيجابية

نائب أمين عام جمعية جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي
نائب أمين عام جمعية جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي

2021-04-23 - 7:58 م

مرآة البحرين: قال نائب أمين عام جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية، الشيخ حسين الديهي، إن أي خطوة إيجابية يقوم بها ولي العهد رئيس الوزراء الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ستقابل بخطوات أكثر إيجابية من المعارضة. 

وأوضح خلال مشاركته في غرفة "الخيمة الرمضانية" على تطبيق "كلوب هاوس" يوم الخميس 22 ابريل/ نيسان 2021 رداً على سؤال حول الأسلوب الأمثل للتعامل مع ولي العهد في بداية عهده كرئيس للوزراء "نحن لا نتحدث عن أشخاص إنما عن سياسة عامة تدير البلد. لا نريد استعداء أحد أو خلق عداوات ولا مواجهة أفراد أو ما شابه ذلك؛ ولكن ما يجري في البلد لمصلحة من؟ لمصلحة من هذا التأخير في إجراء إصلاحات مطلوبة لإنقاذ البلد وعودة اللحمة".

وأضاف الديهي "على أصحاب القرار ومنهم ولي العهد رئيس الوزراء أن يبادروا سريعاً وسيجدون كل أطياف شعب البحرين ـــ وهم حملة فكر ومشروع وطني إصلاحي رائد ـــ يمدون أيديهم لأي خطوة إيجابية".

وتابع "هناك فرصة اليوم أمام ولي العهد رئيس الوزراء بل فرص.. في أي خطوة إيجابية يخطوها ستقابل حتماً بخطوات أكثر إيجابية من الطرف الآخر".

وشدد الديهي في حديثه على أنه "لسنا اليوم في وارد استعداء طرف أو الحديث عن أشخاص بل نحن نتحدث عن سياسة نظام هذا هو سلوكه لم يتغير على مدى السنوات التي مضت.. إذا كان هناك متغير فلنلحظ هذا المتغيّر عمليا بعيدا عن الأفراد" على تعبيره.

وقال "كل من يخطو خطوة إيجابية فإنه سيجد ليس الوفاق وحدها بل كل أبناء البلد وحملة الفكر الإصلاحي على أهبة الاستعداد لمد يد العون له شريطة أن تكون هناك جدية وإخلاص في الإصلاح الحقيقي وليس مجرد أمور للزركشة والديكور".

ورداً على سؤال آخر حول حديث ولي العهد مؤخراً عن نظام السجون المفتوحة والموقف من العقوبات البديلة علق الديهي "النظام في الحقيقة لم يقدم أي رؤية بشأن السجون المفتوحة بل قال إنه سيدرس ذلك".

وقال "لن نعترض على خروج أي فرد من السجن تحت العقوبات البديلة. هذا يعود لأهل السجين وللسجين نفسه؛ ولكن نحن مطلبنا هو خروج السجناء بدون قيد أو شرط"، مؤكداً "ليس مطلبنا إبقاء السجون مفتوحة أو إخراج السجناء بشروط تحت عنوان العقوبات البديلة. مع عدم اعتراضنا على هذا الموضوع لو قبل الأهل والسجين بذلك لكن بالنسبة لنا فنحن سنبقى نطالب بخروج غير مشروط للسجناء".

ولفت الديهي "لن ندافع عن نظريات النظام التي يريد أن يؤسس لها في إبقاء السجين سجينا إما داخل غرف مكتظة أو سجينا في بيته".

ورداً على سؤال بشأن قنوات التواصل الموجودة مع الدول الغربية المؤثرة في دعم المطالبات السياسية عقب الديهي "عملنا جادين طوال هذه السنوات في مسألة التواصل الدولي. آخر زيارة قمنا بها إلى مجموعة من الدول في الاتحاد الأوروبي كانت موفقة جدا وتناولنا فيها مجمل الأمور السياسية والحقوقية ولكن مع الأسف فإن وصول ترامب للسلطة وجنونه انعكس على كل الواقع السياسي في كل العالم".

وأكد "بات العالم بعد مجيئه ليس كما كان قبله. توقفت عجلة عمل حقوق الإنسان والعمل السياسي وكلكم لاحظتم هذا الموضوع والتغيرات التي جرت في العالم بسبب السياسة الجنونية لترامب".

واستدرك "لكن مع ذلك فإن عملنا لم يتوقف يوما عن التواصل وحتى في ظل جائحة كورونا. استمرت الزيارات والمراسلات مع الدول المؤثرة والتي ربما بعضها غير معلن"، مضيفاً "سنشهد حركة دؤوبة بشكل أكبر في المرحلة القادمة وقد تلقينا إشارات إيجابية من بعض الدول واستعدادها للتواصل".

في سياق آخر جدد الديهي في حديثه انتقاداته للحكومة وقال إنها "رغم مرور 10 سنوات إلا أنها  لم تستطع تجاوز أحقادها ولم تشبع من الانتقام ولا زالت تبني أمجادًا متهاوية على آهات شعب". وأضاف "اليوم السلطة تنكل حتى بالرهائن في سجونها فيجرعون الويلات والتعذيب والحرمان من أبسط حقوقهم".

ورأى بأن "حلفاء النظام من قوى كبرى ومن مدعي حقوق الإنسان والديمقراطية لا يملكون سوى بيانات التنديد والشجب دون أي تحرك جدي". وأثنى في مشاركته على التحركات الأخيرة لعوائل المعتقلين "أقف إجلالاً لكل أمهاتي وأخواتي وبناتي وآبائي الذين يقفون كل ليلة دون كلل للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم بكل سلمية وحضارية"، وفق تعبيره.