مرآة البحرين (خاص): في وسط أسوأ موجة انتشار لفيروس كورونا في البحرين، واقتراب المنظومة الصحية في البحرين من الانهيار الشامل بسبب تفشّي الوباء، أطلقت هيئة البحرين للسياحة والمعارض حملة "ولهنا عليكم"، لاستقبال المواطنين السعوديين مع فتح المنافذ أمام المسافرين بدءًا من يوم غد الأحد 16 مايو.
وتأتي إعادة الفتح بعد إن استمرّ إغلاق السعودية للجسر أمام المسافرين العاديين مدة 14 شهراً، وتحديدًا منذ شهر مارس/ آذار من العام الماضي.
وفي حديث مع "مرآة البحرين" قال عضو عامل في الفريق الوطني "أصبحنا في منطقة الخطر الفعلي فأعداد المصابين (بالكورونا) أكثر من الطاقة الاستيعابية المتاحة فيما الطاقم الطبيّ منهار نفسياً وبعضهم يكاد ينفجر من شدة التوتر العصبي".
لكن هيئة السياحة والمعارض ومن ورائها الحكومة في وادٍ آخر، فقد قالت الهيئة إن حملة "ولهنا عليكم" تستهدف من خلال منصات التسويق الرقمي زوَّار البحرين من المملكة العربية السعودية، وذكرت أنها أعدّت عروضا ترحيبيَّة رمزيّة خاصة بالسعوديين من خلال إطلاق عرض ضوئي ببرج المراقبة على جسر الملك فهد، وتزيين بعض المباني الرئيسة في شوارع المملكة باللونين الأحمر والأخضر.
وتعاني البحرين من أزمة اقتصادية منذ سنوات، فقد تم رفع سقف الدين العام في البحرين إلى 15 مليار دينار وتغيب عن أجندة الحكومة أي خطة لسداد الديون المتراكمة منذ تولي حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم 1999.
وأظهرت أرقام الميزانية العامة للبلاد أن العجز المقدر للعام في الميزانية يصل إلى 3.4 مليار دينار للعامين 2021 و2022.
وقبيل تفشي جائحة «كورونا»، بلغ عدد الزوار السعوديين للبحرين في النصف الأول من عام 2019 نحو 4.3 ملايين زائر مقارنة بـ4.2 ملايين زائر في النصف الأول من 2018.
وبحسب تصريح النائب الأول لرئيس غرفة التجار البحرينية خالد نجيبي فإنّ إعادة فتح الجسر،ستضيف قرابة 2.9 مليار دولار أمريكي في اقتصاد البحرين هذا العام، بناءً على متوسط الإنفاق السياحي في عام 2019.
ويسهم القطاع السياحي البحريني، وفق مجلس التنمية الاقتصادية، بما نسبته 6.3% من الناتج المحلي البحريني، بعوائد سنوية تصل إلى نحو 13 مليار دولار. بحسب الأرقام الرسمية.