وزيرة الخارجية البريطانية باتيل على صلة بوزير بحريني متهم ب "تعذيب" سجناء سياسيين

وزيرة الخارجية البريطانية بريتي باتيل (أرشيف)
وزيرة الخارجية البريطانية بريتي باتيل (أرشيف)

2021-06-01 - 6:03 م

مرآة البحرين (خاص): عقدت وزيرة الخارجية البريطانية بريتي باتيل اجتماعًا مع وزير بحريني مسؤول عن  "التعذيب" الأخير للسجناء السياسيين، ما أثار الادعاءات بأنها "تبيض الإساءات" في البلاد، وفقًا لما ذكرته صحيفة الإندبندنت.

وقال النائب البريطاني عن حزب العمال أندرو جوين إنه كتب إلى بوريس جونسون للاحتجاج على الاجتماع الذي عقدته باتيل في 25 مايو/أيار واصفًا الأمر بأنّه "إهانة لا تُصَدّق لضحايا هذه الانتهاكات".

من جانبه، علّق وقال سيد أحمد الوداعي، وهو المدير التّنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية على الاجتماع بالقول إن اللقاء أظهر استعداد المملكة المتحدة "للتسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان، طالما أنها ترتكب من قبل الدول الحليفة".

وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان،وهي ميشيل باشليه، قد دانت الدولة الخليجية القمعية ووصفتها بـ "انتهاك للقانون الدولي". وجاء ذلك في أعقاب ادعاءات بوقوع عدد من  الانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان، بما في ذلك الأدلة على تعرض أطفال محتجزين لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا للضرب والتهديد بالاغتصاب. وعلى الرغم من ذلك، دعا وزير الداخلية البريطانية هذا الأسبوع  نظيره البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة لمناقشة "المسائل الأمنية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

وقال جيد بسيوني   من منظمة ريبريف لحقوق الإنسان إنّه "من المزعج للغاية أن نرى حكومة المملكة المتحدة تعلن عن شراكتها مع البحرين على هذا النحو، مع أنها تعرف جيدًا أن النظام يستخدم التعذيب وأحكام الإعدام بشكل منهجي لقمع المعارضة".

وينتقد النشطاء بشدة رودريك دروموند، سفير المملكة المتحدة في البحرين، خاصة بعد الهجمات على السجون في 17 أبريل/نيسان - التي شهدت "تعذيبًا قاسيًا"، وفقًا لنواب البرلمان -وكانت عائلات السّجناء الذين يُخشى اختفاؤهم ناشدت دروموند للمساعدة في العثور على أقاربهم المفقودين.

وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة دانت "القوة غير المتناسبة"، وأشارت إلى أنّ الشهود أفادوا أن "القوات الخاصة رمت قنابل الصوت وضربت المعتقلين على رؤوسهم"، زار دروموند بعد ذلك السّجن ووصفه بأنه "منشأة تدار بشكل جيد ، مع توفير طبي جيد" وأشاد بالبحرين لكونها أكثر شفافية. واتُّهِم دروموند بتجاهل الرسائل المتعلقة بالمختفين قسرًا، والتوسلات للتحدث مع عائلاتهم.

الجدير ذكره أن الداخلية البريطانية تعتقد أنّه لا يمكن تحقيق أي هدف من خلال انتقاد البحرين علنًا، إذ يُنظَر إليها كشريك أمني حيوي في الشرق الأوسط ، لكنها  في الوقت ذاته لا تستطيع الإشارة إلى أي "إصلاح" تم تحقيقه.

وقال متحدث باسمها إنّ "الحكومة [البريطانية] ملتزمة بدعم البحرين لأنها تواصل إجراء إصلاحات مهمة في مجالات الأمن والشرطة والعدالة ، وسنواصل العمل معًا عن كثب لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج وفي جميع أنحاء العالم".