تقرير حقوقي يكشف ما تعرض المعتقل مصطفى خاتم من فظائع التعذيب ومعاناته الصحية
2021-08-09 - 4:26 م
مرآة البحرين: كشف تقرير لمنظمة امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، ما تعرض له السجين السياسي مصطفى عبدالكريم خاتم من فظائع بعد إعتقاله لإجباره على الاعتراف.
كان مصطفى عبد الكريم خاتم، يبلغ من العمر 22 عامًا عندما اعتقلته السّلطات البحرينيّة بشكل تعسّفي عام 2013، وهو محتجز حاليًا في سجن جو حيث يُحرم من العلاج الطبي العاجل لحالته المتدهورة بعد تعرضه أيضًا للتعذيب وسوء المعاملة في أوقات متعددة.
في 14 فبراير 2013، حاصرت شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن ومديريّة التّحقيقات الجنائيّة وطائرات الهليكوبتر منطقة كرزكان حيث يسكن خاتم، وأغلقت طرق الدّخول والخروج من القرية.
كان مصطفى خارج المنزل، على الساحل مع أصدقائه، عندما حوصروا وتمّت ملاحقتهم واعتقلوا دون مذكرة توقيف، ولم تذكر السلطات حتى سبب الاعتقال. ومع ذلك، أعلن تلفزيون البحرين في وقت لاحق عن إعتقال مجموعة من الإرهابيين بحوزتهم بندقية.
اختفى مصطفى وأصدقاؤه قسراً لمدة تسعة أيام. تم تقييد يديه خلف ظهره، وسُحب إلى منطقة زراعية، وتم تصويره، وضربه بشدة بالأسلحة والهراوات، ورُكل في جميع أنحاء جسده.
بعد ذلك، اقتيد إلى منطقتين، وتم تصويره هناك، ثم نُقل إلى إدارة المباحث الجنائية، وفي الطريق، قامت قوات الأمن بضربه وإهانة طائفته ودينه وأسرته.
على مدى تسعة أيام من التّحقيق، تعرض مصطفى للتعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك الجلد والتعليق والضرب والإهانات اللفظية والجسدية، كما مُنع من الجلوس والنوم والأكل والصلاة ودخول الحمام.
وأدى ذلك إلى فقدانه الوعي عدة مرات ونقله إلى عيادة القلعة بعد خمسة أيام من التحقيق معه.
تم نقل مصطفى إلى النيابة العامة للإعتراف بحيازة سلاح، لكنه في كل مرة ينفي التُّهم الموجهة إليه، وتتم إعادته للتعذيب.
لم يُسمح لمحاميه بحضور الاستجوابات، ولم تُبلّغ عائلته بمكان وجوده إلا بعد 13 يومًا من اعتقاله إثر نقله إلى مركز احتجاز الحوض الجاف.
على الرغم من عدم وجود أدلة مباشرة، فقد أدين مصطفى بحيازة بنادق، ومواجهة قوات الأمن، وأعمال الشغب، وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في 15 سبتمبر 2013. وبعد حوالي ثلاثة أشهر، أيدت محكمة الاستئناف الحكم. وفي عام 2015، تم تأييد الحكم للمرة الأخيرة.
تعرض مصطفى لسوء المعاملة في سجن الحوض الجاف وسجن جو. بعد ثلاثة أشهر من نقله إلى سجن الحوض الجاف، تم إخراجه من زنزانته وضربه وركله وسبّه ونقله إلى الحبس الانفرادي لمدة 4 أيام لأنه رفع صوته أثناء أذان الفجر.
وخلال الأحداث التي وقعت في مارس 2015 في سجن جو، تعرّض مرة أخرى للإهانات الطائفية والتعذيب ومُنع من إجراء مكالمات هاتفية أو إستقبال زوار.
مؤخراً، في 26 آذار 2021، أصيب مصطفى بفيروس كورونا وعُزل بعد يومين من ظهور الأعراض.
لم يتم توفير العناية الطّبية له، وتأخرت الوجبات المقدمة كما كانت غير كافية.
بعدها سُمح له بالخروج من زنزانته، التي كان يقطن فيها مع 9 سجناء آخرين، لمدة نصف ساعة فقط في اليوم، ولم يتم توفير منتجات النّظافة الصّحية ولم يُسمح له بشرائها لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا.
ولم يتمكن من الاتصال بأسرته إلا بعد تعافيه من الفيروس.
بعد شفائه من الكورونا، بدأ مصطفى يعاني من تورم وألم في أسفل البطن. في العيادة، قيل له إنه يعاني من فتق ويحتاج إلى عمليّة جراحيّة. ومع ذلك، لم يُنقل بعد إلى المستشفى من أجل الخضوع للجراحة، مما أثار القلق لدى أسرته.
تم تأجيل الجراحة التي كان من المقرر إجراؤها في 2 يونيو، إلى 1 أغسطس بسبب فيروس كورونا، لكن لم يتم نقل مصطفى إلى المستشفى في ذلك التاريخ.
واعتبرت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان تصرفات السّلطات البحرينية ضد مصطفى، من اعتقاله واستجوابه إلى معاملته في السجن، إنتهاكًا للقانون والمعايير الدولية.
بما في ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وقواعد مانديلا.
ودعت المنظمة الحقوقية، البحرين إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان من خلال إلغاء إدانة مصطفى في غياب أدلة إدانة ضده والتأكد من أن أي إعادة محاكمة لاحقة تتماشى مع الإجراءات القانونية الواجبة وحقوق المحاكمة العادلة.
كما حثت السّلطات على التّحقيق في مزاعم التّعذيب وسوء المعاملة من قبل مسؤولي السجن، ومحاسبة هؤلاء المسؤولين، وتزويد مصطفى عبدالكريم خاتم وجميع السجناء بالعلاج الطبي المناسب، وفي الوقت المناسب.
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير