مناورة عسكرية أميركية في البحر الأحمر تجمع إسرائيل بالإمارات والبحرين
2021-11-14 - 7:57 ص
مرآة البحرين (أ ف ب): تقود القوات البحرية الأميركية مناورةً عسكرية في البحر الأحمر تجمع قوات إسرائيلية مع قوات إماراتية وبحرينية، في أول تدريب من نوعه يُعلن عنه بين الدولة العبرية والبلدين الخليجيين اللذين وقعا اتفاقا لتطبيع العلاقات معها العام الماضي يأتي في سياق "تهديد" من إيران، وفق ما أفادت مصادر عسكرية الخميس.
ومن بين الدول المطلة على مياه البحر الأحمر حيث تقع قناة السويس الاستراتيجية، السعودية ومصر والسودان وكذلك اليمن حيث يدور نزاع دام منذ 2014 بين الحكومة المدعومة من الرياض وحلفائها الخليجيين من جهة، والمتمرّدين الحوثيين القريبين من إيران في الجهة المقابلة.
وشهدت مياه البحر الأحمر في السابق هجمات ضد موانئ سعودية وضد سفن تجارية.
وقالت البحرية الأميركية في بيان الخميس إنّ "قوات إماراتية وبحرينية وإسرائيلية بدأت (الأربعاء) مع القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (الأسطول الخامس) في إجراء تمرين متعدد الأطراف على عمليات الأمن البحري في البحر الأحمر".
ويشمل التمرين الذي يستمر خمسة أيام تدريبًا في البحر على متن سفينة نقل برمائية بهدف التدرب على "تكتيكات الزيارة والدخول والتفتيش والمصادرة"، بحسب بيان القيادة المركزية، معتبرة أنه "سيعزز قابلية العمل (...) بين الفرق البحرية للقوات المشاركة".
ووقّعت الإمارات والبحرين اتفاق التطبيع العام الماضي في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، لتحيدا بذلك عن موقف اعتمدته الدول العربية طويلا بعدم إقامة علاقات مع إسرائيل قبل إيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وباتت الإمارات في 15 أيلول/سبتمبر من العام الماضي أول دولة خليجية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، وثالث دولة عربية تفعل ذلك بعد مصر والأردن عامي 1979 و1994 على التوالي. ووقّعت البحرين على الاتفاق في اليوم ذاته، ثم تبعهما المغرب والسودان.
وشاركت إسرائيل والإمارات في تدريب جوي في اليونان العام الماضي. والشهر الماضي، سافر قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي اللواء ركن إبراهيم ناصر محمد العلوي إلى جنوب إسرائيل لمشاهدة "العلم الأزرق"، أكبر مناورة جوية إسرائيلية.
وقال قائد القيادة المركزية البحرية والأسطول الخامس والقوات المشتركة نائب الأدميرال براد كوبر في البيان "من المثير رؤية القوات الأميركية تتدرب مع شركاء إقليميين لتعزيز قدراتنا الأمنية البحرية الجماعية".
وأضاف أن "التعاون البحري يساعد على حماية حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة، وهما أمران ضروريان للأمن والاستقرار الإقليميين".
وتغطي منطقة عمليات الأسطول الأميركي الخامس ما يقرب من 2,5 مليون ميل مربع من مساحة المياه وتشمل الخليج والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي وثلاث نقاط مهمة هي في مضيق هرمز قرب إيران وقناة السويس في مصر وباب المندب قرب اليمن.
بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع شركاء إقليميين جدد، تهدف التدريبات في البحر الأحمر إلى الحماية من نفوذ إيران، بحسب ما قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته.
- التصدي لإيران؟ -
وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي إن هذه التدريبات "ستزيد من تعاوننا وأمننا في البحر، وليس فقط في البحر الأحمر، لأننا نواجه الإرهاب الإيراني الذي تجلى قبل بضعة أشهر في (ناقلة) ميرسر ستريت"، مشيرا إلى وجود "تهديد" من إيران.
وتعرضت ناقلة النفط "ميرسر ستريت" التي تديرها شركة مملوكة لملياردير إسرائيلي، لهجوم بطائرة بدون طيار في 29 تموز/يوليو قبالة سواحل عمان، ما أدى إلى مقتل ضابط أمن بريطاني وأحد أفراد الطاقم روماني الجنسية.
وسارعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل الى توجيه أصابع الاتهام إلى إيران التي نفت أي مسؤولية. وحصلت الحادثة في خضم سلسلة هجمات في مياه المنطقة.
وأورد المسؤول الإسرائيلي أن "ترسخ إيران (في المنطقة) لا يتم فقط عبر المقاتلين الذين يعملون بالوكالة (...) ولكنه يتم أيضا في البحر"، مشيرا إلى التدريبات الإيرانية مطلع الأسبوع في مضيق هرمز الاستراتيجي لنقل المحروقات.
ولدى إسرائيل والإمارات والبحرين والولايات المتحدة مخاوف مشتركة حيال إيران التي سبق أن وُجّهت لها أصابع الاتهام بالوقوف خلف هجمات استهدفت سفنا في البحر الأحمر ومياه الخليج قرب مضيق هرمز.
وقال قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده الخميس "يمكنهم أن يبدأوا (بالاعتداء)، لكن النهاية ستكون بيدنا، وهذه النهاية هي تدمير النظام الصهيوني".
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير