منظمة سلام تدين منع شريف من المشاركة في ندوة التجمع القومي: تنفيذٌ مغلظٌ للعزل السياسي
2021-11-16 - 6:43 ص
مرآة البحرين: أعلنت منظمة سلام للديمقراطية و حقوق الإنسان في باين، إدانتها "استمرار البحرين في سياسة تكميم الأفواه و حظر استخدام الفضاء الإلكتروني للمحتوى المعارض أو الناقد للحكومة".
وجاء هذا البيان إثر قيام وزارة العدل يوم الأربعاء 10 نوفمبر ،2021، بمنع ندوة افتراضية بعنوان ( خطة التعافي الاقتصادية... رؤية تحليلية ) التي تنظمها جمعية التجمع القومي الديمقراطي وهي جمعية سياسية مرخّصة قانونيا.
وقالت المنظمة إن جمعية التجمع القومي "تلقت اتصالًا من وزارة العدل يفيد بمنع انعقاد الندوة، وكان سيشارك فيها القيادي في جمعية وعد إبراهيم شريف ( جمعية سياسية حلتها الحكومة في عام 2017) و قد يكون هذا هو سبب المنع حيث استخدمت حكومة البحرين وزارة العدل سابقا بتاريخ 28 أكتوبر في إلغاء مشاركة إبراهيم شريف في ندوة".
وأضافت "إن الندوة التي تم الغائها كانت بعنوان "برنامج التوازن المالي... في الميزان" وقد يكون منع إبراهيم شريف من المشاركة هو تنفيذ مغلظ للتعديلات التي أجريت على قانون مباشرة الحقوق السياسية وهو القانون رقم (25) لسنة 2018، التي في مضمونها يتم حرمان جميع أعضاء الجمعيات السياسية المنحلة أو من تم الحكم عليه في قضايا سياسية من اشتغال في السياسة والمشاركة في الانتخابات".
وأردفت المنظمة "من خلال التجربة العملية تبين أن التطبيق العملي لهذا القانون الغير عادل يتجاوز الحرمان من المشاركة في الإنتخابات، بل هو عزل فئة واسعة من المواطنين وحرمانهم من التعاطي بأي شكل من أشكال التعبير عن الرأي في الشؤون السياسة أو الترشح لمجالس إدارات مؤسسات المجتمع المدني، وقد تم تفصيل القانون للانتقام من الخصوم السياسيين للدولة من المواطنين، وتستغل الحكومة هذا القانون في سبيل خنق الإنتقادات وقمع حريات المواطنين بما يخالف الشرعة الدولية لحقوق الإنسان".
وقالت "إلى جانب ذلك، فان السلطة تمارس على مؤسسات المجتمع المدني عامة والجمعيات السياسية خاصة والتي ماتزال مرخصة قمع الحق في حرية التعبير وانتقاد الحكومة كما حصل مع جمعية التجمع القومي وجمعية الشباب الديمقراطي البحريني".
وأوضحت أنّ "إجراءات العزل السياسي ليست هي الوسيلة الوحيدة التي تستخدمها حكومة البحرين في قمع الحريات الأساسية فحسب، فقد تم منع ندوة الكترونية من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في مايو 2020 بعنوان "التطبيع مع العدو الصهيوني في الخليج" من تنظيم جمعية الشباب الديمقراطي البحريني، كما تم استخدام وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في اغلاق صحيفة الوسط بشكل نهائي عام 2017. هذا ويتم استخدام إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة لوزارة الداخلية في استدعاء المدونين والنشطاء في مواقع وسائط التواصل الإجتماعي و التحقيق معهم، ففي 30 مايو 2019 نشرت وزارة الداخلية عبر حسابها على تويتر تحذير للمواطنين يفيد بأن متابعة مواقع التواصل الاجتماعي للمعارضين للسلطة جريمة".
وبحسب "سلام" فقد "سمح قانون الصحافة الحالي لوزارة الإعلام حجب المواقع الإلكترونية بقرار إداري في الوقت الذي تحتكر فيه الحكومة جميع منافذ البث الإعلامي والصحف".
وأدانت منظمة سلام للديمقراطية و حقوق الإنسان "استمرار البحرين في سياسة تكميم الأفواه و حظر استخدام الفضاء الإلكتروني للمحتوى المعارض أو الناقد للحكومة، وهي آخر ما تبقى من وسائط يمكن من خلالها للبحرينيين من انتقاد أداء الحكومة والمسؤولين و منها الفساد الإداري والمالي".
وطالبت "بالغاء جميع المواد القانونية في كافة التشريعات المحلية المؤدية الى الحرمان من الحقوق السياسية وذلك بسبب المخالفة الدستورية وانتهاك الحقوق الاساسية لحقوق الإنسان المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين".
وحثّت منظمة سلام حكومة البحرين على "توفير البيئة القانونية والتنظيمية التي تسمح بالإعلام المستقل و التعبير عن الرأي، والمطالبة بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي في السجون على خلفية آرائهم أو مواقفهم أو مطالباتهم بالحقوق والشراكة السياسية".
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير