بانوراما 2021: أفرجت السلطات الأمنية عن المعتقل السياسي البارز محمد جواد برويز الجمعة (9 أبريل 2021) ضمن إجراءات قانون العقوبات البديلة، بعد أن قضى في السجن أكثر من 10 سنوات.
ونشط برويز، الذي يبلغ من العمر 73 عاما، في مجال حقوق الإنسان في البحرين. وكان واحدا من النشطاء الذين برزوا في الدفاع عن حقوق المعتقلين والمطالبة بالإفراج عنهم أو تحسين ظروف اعتقالهم.
واعتقل برويز مارس 2011 على خلفية مشاركته في قيادة الاحتجاجات التي شهدتها البحرين للمطالبة بإنهاء استحواذ عائلة آل خليفة على السلطة.
وفي شهادته التي أدلى بها إلى المحكمة قال برويز إن تعرض للتعذيب بالضرب والتعليق والصعق الكهربائي وإجباره على الوقوف لفترات طويلة. منع من التواصل مع عائلته ومحاميه وظل تحت الإخفاء القسري لأسابيع قضى معظمها في الحبس الانفرادي.
ولم تنفع تلك الشهادة برويز، حيث قضت محكمة عسكرية بسجنه 15 عاما ضمن مجموعة النشطاء المعروفة بمجموعة الرموز 13، قبل أن تؤيد الحكم محكمة مدنية.
وعانى برويز من مشاكل صحية طوال العشر سنوات التي قضاها في السجن نتيجة التعذيب. كما عانى من الإهمال الطبي حيث لم يكن يتلقى العلاج اللازم.
وبعد الإفراج عنه بنحو 8 أشهر تم تأكيد إصابة برويز بورم في البروستات.
وقال الناشط الحقوقي سيد يوسف المحافظة إن برويز يعاني من ورم في البروستات حسب التشخيص الأولى ومن غير المعروف إن كان الورم حميداً أم خبيثاً.
وأكد المحافظة أن عيادة السجن كانت على علم بذلك، غير أنها لم تبلغ عائلته عند الإفراج عنه.
وكان من المفترض أن يتم إجراء عملية عاجلة لبرويز إلا أنها تأجلت لمدة شهر «نظراً لانشغال المستشفى بالعمليات الأخرى» وفق المحافظة.
وعبّر نشطاء حقوقيون عن مخاوفهم من تدهور صحة برويز مع تأخير إجراء الفحوصات اللازمة، ورفضوا التبريرات التي ساقتها وزارة الصحة.